كشفت حملة الرئيس ترامب الإنتخابية مساء اليوم عن الخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي لفترته الثانية متضمنه خطوط عريضة حول عدد من القضايا دون أن تتضمن الآليات التي من خلالها سيتم تحقيق الأهداف العامة التي تضمنها البيان الذي نشر قبل يوم واحد من إنطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري غد الإثنين.
ووفق البيان فإن الرئيس ترامب سيعمل في فترته الثانية من أجل تحديد فترة الخدمة في الكونغرس، وهو كما يبدو يأتي إمتداد لوعده السابق في ٢٠١٦ عندما تحدث عن ”تجفيف المستقنع“ وهو الوعد الذي لم يتحقق في فترته الأولى رغم أنه كان له صدى إنتخابي واسع خصوصاً عند الشرائح التي لا تبدي ثقة كبيرة في السياسيين الأمريكيين في واشنطن، إلى جانب وعده السابق و الحالي في مواجهة المنظمات الدولية التي تؤذي المواطنين الأمريكيين كما يقول عنها ترامب.
كما ستركز أجندة الرئيس بشدة وفق وصف البيان على إنهاء الاعتماد الأمريكي على الصين، إلى جانب إعادة مليون وظيفة في مجال الصناعة من الصين إلى أرض الوطن وتقديم ائتمانات ضريبية وخصومات مصاريف بنسبة ١٠٠٪ لشركات الأدوية والشركات الأخرى التي تنقل أعمالها من الصين إلى الولايات المتحدة.
ويضيف البيان إلى أن الشركات التي تستعين في أعمالها بمصادر وجهات صينية يجب ألا تحصل على عقود فيدرالية، وأن الرئيس سيعمل على محاسبة شاملة للصين كما يقول ترامب على سماحها لفيروس كورونا بالانتشار في جميع أنحاء العالم على الرغم من أن الطريقة التي سيتبعها الرئيس في تنفيذ وعده هذا لم تتضح في سياق البيان.
وبخصوص لقاح فيروس كورونا فسيكون متاحاً بحلول نهاية عام ٢٠٢٠ و أن عودة البلاد للوضع الطبيعي سيتحقق في العام المقبل ٢٠٢١، مع إلتزام أدارة ترامب بضمان تعبئة مخزونات الإمدادات اللازمة للمكافحة الأوبئة في المستقبل، مع التركيز على أنه يجب أن تكون جميع الأدوية الأساسية التي يحتاجها المواطنون مصنعة في الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالضرائب فقد أوضح البيان إلى أن الرئيس ترامب سيعمل على إحداث التجديدات اللازمة لتوفير المزيد من الأجور للعاملين وتقديم ائتمانات ضريبية لكل منتج مصنّع في أمريكا، مع سعيه لإستحداث ١٠ ملايين وظيفة وإضافة مليون شركة صغيرة.
أما بخصوص أجندته المتعلقة بالهجرة فهو سيعمل على منع محاولات توسيع الرعاية الاجتماعية أو الرعاية الصحية أو مزايا التعليم الجامعي للمهاجرين غير الشرعيين، والعمل على فرض شرط القدرة المالية على إعالة أنفسهم وعوائلهم على المهاجرين الجدد، والمطالبة والعمل على ترحيل أعضاء العصابات من غير المواطنين.
يلاحظ أن بعض التعهدات الواردة في خطة الرئيس لفترته الثانية غامضة ولا تتضمن الإشارة لتفاصيل حول آليات تحقيق ذلك، فمثلا يقول البيان أن الرئيس سيعمل على بناء أعظم نظام للبنية التحتية في العالم، وسوف يقوم بإيقاف الحروب التي لا نهاية لها حسب وصفه، إضافة لخفض أسعار الأدوية التي تستلزم وصفة طبية وتغطية المرضى ممن لهم ظروف صحية موجودة مسبقًا، وهي جميعها مطبقة بالفعل في نظام ”أوباما كير“ المعمول به حالياً والذي سعى ترامب منذ قدومه للبيت الأبيض في يناير ٢٠١٧ على إلغائه وإستبداله بنظام رعاية صحية جديد لم يتمكن من تمريره في الكونغرس على الرغم من أنه كان يملك الأغلبية الحزبية عندما قدم مشروع نظامه الجديد للتصويت.
وقد ظهر في البيان عدد من الموضوعات الآخرى المألوفه للرئيس مثل العمل على تعيين المزيد من ضباط الشرطة بدلاً من وقف تمويل الشرطة كما يتهم ترامب بذلك خصومه الديمقراطيين، كما أنه سيعمل على التعامل مع حالات إطلاق النار من سيارة مسرعة وتصنيفه على أنه عمل “إرهاب داخلي” وأن يبقي المجرمين الخطرين المتهمين بارتكاب جرائم جديدة محبوسين حتى وقت المحاكمة.
الحملة أوضحت في بيانها أن الرئيس ترامب سيكشف خلال الأسابيع المقبلة عن تفاصيل إضافية حول خططه السياسية من خلال خطاباته في مهرجاناته الإنتخابية.