١٣ خطوة من الغضب للحقيقة

هل سنرضى في يوم عن حالنا ،،، هذا السؤال الذي سبق أن عنونت به أحدى التدوينات بعد أن وصلت لقناعة راسخه بأن التذمر و السخط هما من سمات هذا العصر الإنترنتي الذي يعطي الجميع فرصة التعبير عن الرأي و الغضب و الرفض في جو من الديمقراطية الإفتراضية التي
جل المشاركين بها يختبئون خلف ستار من الأسماء المستعارة من جهة أو خلف حماية تصنيف إجتماعي معين من جهة أخرى أملا في ضرب الضربة و العودة لمنطقة الآمان من الملاحقة و المسائلة القانونية أو الأمنية،.
لا يهم كل هذا ،، بل مقدمتي تلك هي مجرد مدخل سريع لموضوع علاقة الغضب بالسعي إلى الحقيقة و الذي سألخصه في نقاط واضحة و سريعة على شكل أسئلة و أفكار و إستنتاجات علها تساعد من في نفسه شئ من الغضب أن يعيد النظر إلى نفسه و أفكاره بحيث تكون أكثر تعبيرا عن تأملاته هو و اماله و طموحاته في مسعاه لكشف الحقيقية نفسه.

و أقول:

١- هل رأيك الذي صرحت به نتج عن تفكير عميق و تأمل ذاتي أم هو نتيجة ردت فعل لقول سمعته أو تجربة فردية عشتها.
٢- حاول أن تنظر لأفكارك و معتقداتك و قارنها بمن تعتبرهم مرشدينك و ملهمينك، و إسأل نفسك هل أنا تابع أعمى لما يقولوه هؤلاء، هل سبق أن شككت بما قاله هذا أو أعلنه ذاك، أم أنك مجرد مردد لما يقولونه من باب ثقتك بهم و حبك لهم.
٣- إن كنت من النوع العنيد و المكابر عليك أن تصارح نفسك و تتأمل ذاتك، و لتعيد تقييم أفكارك، فكثير من ما نقول و نصرح به يكون إما من منطلق معاندة الناس أو التمسك بالرأي أو رفض فكرة الإعتراف بالخطأ.
٤-متى كانت أخر مرة إعتذرت فيها لأحد إما لأنك تجاوز و تطاولت عليهم بالكلام و الإتهام، أو لأنك فقط إكتشفت أن خصمك هذا كان على حق و أنت على خطأ. إن كنت لا تذكر فهذا دليل على أنك لست من الناس الذين يحترمون إختلاف الرأي و لا يؤمنون به.
٥- إن كنت مؤمن بقضية ما فعليك أن تسأل نفسك هل أرضى بأن أطبق تلك القناعة على نفسي و أهلي.
٦- ضع نفسك دائما في موقف الطرف الآخر و حاول أن تتفهم، فإن تمكنت من تقمصه بشكل كامل ستكون أقرب للوصول للحقيقة التي ستكون وجهة نظرك الحقيقية.
٧-إن كنت من الرافضين لممارسة معينة فلا تدعو لتغيرها إلا إن كنت تملك رأيا واضحا حيال كيفية حلها و إيجاد بديل مناسب لها.
٨- لا تفكر كمخطط إستراتيجي في كل شئ بل حاول أن تعمل إلى جانب ذلك كجندي في الميدان، فالحروب لا ينتصر فيها إلا بسواعد و بالتضحيات على الميدان.
٩- كن أول الناقدين لأفكارك و معتقداتك، و لا تتعامل مع خصومك على أنهم أعداء بل بإعتبارهم وسيلتك التي تجعل منك فردا أقوى و أكمل.
١٠- تذكر أن الغضب هو أهم محركات الفشل كما أنه أهم محركات النجاح، فتأكد من أن تستغل غضبك و تسخره بتوازن و منطق ليساعدتك في تحقيق ما تصبو إليه.
١١- مثلما أنت قادر على كشف نقاط ضعف الغير تأكد من أن نقاط ضعفك هي أوضح من نور الشمس لمن يتربص بك، فلا تجعل من التربص بالناس سلاحك الذي به ستنتصر بل إجعله مجرد متغير ثانوي ضمن مجموعة عريضه من مسببات الإنتصار أو الهزيمة.
١٢- تأكد من أنك لن تنتصر دائما، و لكن تأكد كلما تأخر الإنتصار فأنت أقرب لتحقيقه، فلتكن ثقتك بأفكارك الحقيقية هي وسيلتك لتحقيق ذلك، لا عقلك التابع لفرد أو جماعة أو مقولة رنانة.
١٣- ثق من أن الحقيقة لها أكثر من وجه، و أن من يملك الحقيقة المطلق هو الله عز و جل، فأدعوه سبحانه أن ينير قلبك لها و ينعم عليك في كشف بعض خيوطها.


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر

عزيزي زائر المدونة أشكرك على تلطفك بالمحافظة على النقاش الهادئ و المتزن و الهادف للإستفادة و الإفادة. تحياتي ... ياسر

One response to “١٣ خطوة من الغضب للحقيقة”

  1. Lyle Levans

    I just want to mention I am just beginner to blogging and truly loved this web site. Most likely I’m want to bookmark your site . You certainly have terrific writings. Many thanks for sharing with us your webpage.

اترك تعليقاً