يصادف اليوم ١٦ يوليو مرور ثلاثون عاماً منذ أن بدأت مسيرتي الشخصية في العمل الإعلامي والصحفي.
وفي هذه التدوينة سأكتب شئ من تجرتي في أيامي الأول تلك، إلا أني سأبدأ بإعادة نشر التغريدات أدناه والتي كتبتها اليوم بحسابي في تويتر بهذه المناسبة والتي أعادتني للذاكرة لذلك المساء الصيفي من عام ١٩٩٠.
سأسعى جاهداً في الأيام القادمة إن أتيحت لي الفرص أن أكتب وأضيف علي هذه التدوينة تفاصيل أشمل عن تلك الأيام وذلك كنوع من توثيق الذكريات الشخصية لكي لا تضيع من ذاكرتي التي بدأت في التصحر.
ففي مثل هذا اليوم قبل ٣٠ سنة (١٦ يوليو ١٩٩٠) دخلت للمرة الأولى مقر جريدة الرياض، كنت طالب صحافة في الجامعة أبحث عن فرصة العمل الصحفي، والدي رحمه الله أبلغ الأستاذ يوسف الكويليت برغبتي فأستقبلني في مكتبه وأدخلني بعد كلمات توجيه على المرحوم تركي السديري .. منها كانت البداية.
الفضل في توجيهي و تدريبي في جريدة الرياض بعد الله يعود للإستاذ سلطان البازعي الذي كان استاذاً وزميلاً.
أرشدنا كصحفيين وصحح لنا وشاركنا تجمعاتنا الشبابية خارج أوقات الدوام. علمنا كيف يكون المدير صديق وكيف يكون الصحفي مسئول عن ما يكتب وحراً وجرئ في قناعاته.
اول مادة نشرت لي كانت تحقيقاً صحفياً عن الألعاب الإلكترونية، كان عنوانه “٩٠٩ إطلق” وضع عنوانه الأستاذ سلطان البازعي نشر بعد إنضمامي بإسبوعين، وأول مقال رأي نشر لي كان بعنوان “ثقافة الأناقة” صادف نشره يوم ٢ أغسطس ١٩٩٠، اليوم الذي إحتل صدام ونظامه البعثي دولة الكويت.
أثناء عملي في جريدة الرياض كان لي الحظ أن أخالط واتعلم من مجموعة كبيرة من الصحفيين الكبار، منهم الأساتذة محمد الجحلان محمد اباحسين سعد الحميدين عبدالوهاب الفايز هاني وفا سالم الغامدي محمد رضا نصرالله ناصر القرعاوي سليمان العصيمي وأخرون لا تسع التغريدة كل أسمائهم.
من الزملاء الذين شاركتهم مهنة المتاعب، عبدالعزيز الخضيري ناصر الصرامي عبدالسلام الهليّل فهد الحصان سليمان الزعير محمد الفالح صالح الحماد عبدالعزيز الجبرين عبدالله الرزين فهد الراشد مهدي ابوفطيم خالد العويد سليمان الناصر وآخرون.
تركت جريدة الرياض عام ١٩٩٦ وعملت بعدها وكتبت في صحف محلية ودولية عديدة ولكن تبقى الرياض بيتي الذي تعلمت منه أوليات كل شئ في العمل الإعلامي والصحفي.