العودة للتدوين

لا شك ان الكتابة بالنسبة لي تغيرت، نعم تغيرت وتبدلت في داخلي مسبباتها و محركاتها، فلم اعد ذلك الذي تجتذبه الحروف للكتابة و التعبير عن الافكار اليومية في ساعة بعينها، لا اعلم ان كان ذلك ناتج عن صدمة حجب موقعي الاساسي الذي مر عليه اكثر من خمسة سنوات ام لان الكتابة بالنسبة لي اصبحت جزء من مهمة اسبوعية تجد طريقها على صفحات صحيفة لها محدداتها و شروطها و مزاياها.

قررت ان اعود للتدوين هنا، على الاقل هذا ما ادفع نفسي بإتجاهه، لن تُخلق حروفي بالضرورة من خلف شاشة الكمبيوتر بل عبر لوحة مفاتيح رفيقي الجوال، فلا تعاتبوني ان كانت الحروف ملتبسه او التعابير غير متناسقة، فالعيون لم تعد قادرة دائما على ان تتميز بالقدرة على التدقيق كما كانت في الماضي (لعامل العمر طبعا) و الافكار قد تخرج انفعالية احيانا وقد تكون ارتجالية في احيان اخرى، اما غالبها فسيكون ثرثرات رجل استيقظ متأخرا ليستمر عهدي مع هذه المساحة الحرة كمان منذ ان كانت البداية.