عطّني مشهد

مشهد١

قمت بزيارة مساء يوم أمس لمقر نادي الهلال تلبية لدعوة من الكابتن سامي الجابر مدير عام إدارة الكرة بالنادي و نجم الفريق السابق حيث تجولت معه في آروقة النادي و الذي إنقطاعت عن زيارته لسنوات طوال، وقد شاهدت كيف تحول النادي في بنيانه ليخدم متطبات مرحلة الإحتراف و كيف إرتقت عقلية إدارييه إلى مستوى فاق تصوري من حيث لغة الإدارة و منطق المعالجة و التنفيذ و هي أمور لم تكن موجودة في أغلب من كان يدير النادي في الفترة التي عملت بها في النادي قبل نحو ١٤ عام، فمثلا وجدت الكل يحي الأخر عند الدخول أو الخروج بأبتسامة رضى و لاحظت أن كل موظف أو عامل
أو إداري يعرف ما عليه القيام به و متى و كيف و إستمعت للغة الحديث التي دارت بين الاعبين و الإداريين و التي إمتزج فيها المزاح بالتشجيع بـ(الذب)، كما أن مرافق النادي الرياضية و الصحية و الإدارية أصبحت تتشكل لتصبح مؤهلها لتحويل النادي إلى مؤسسة رياضية ثقافة إجتماعية إنسانية تحاكي في تأثيرها المجتمعي مثلاتها في الأندية الآوربية العملاقه و هو ما يطمح لتحقيقة القائمين على النادي و الذين يأملون في أن يلعب النادي دورا في المجتمع يتجاوز الدور التقليدي الرياضي رغم أهميته.

مشهد٢

تزينت أعمدة النور في الشوارع الرئيسة في مدينة الرياض بأعلام الجمهورية التركية و التي من المقرر كما يبدو أن يزور رئيسها أو رئيس وزرائها المملكة خلال اليومين القادمين، و لا أدري ما اسميها هذه الصدفه و التي جعلت علم هذه الدولة بالذات يرفرف في أرض بلادي في وقت تزايد معجبوا هذه الدوله في اليومين الماضيين جراء موقف رئيس وزرائها الشجاع ما يمكن إعتباره الحنين الشعبي لمواقف العروبة الحقيقة، و عليه فهل زيارة المسئول التركي هي بهدف إرسال رساله من الداخل السعودي بإتجاه الداخل السعوي من خلال توحيد الصورة السعودية التركية أم هي رسالة للخارج بهدف الخارج و من أجل الخارج؟

مشهد٣

حماس تطالب إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وفق القوى السياسية الفاعله في عالم اليوم بينما ترى فتح و سلطة أبو مازن بأن ذلك يعد إنقلابا جديدا على الشرعية الفلسطينية و مؤسساتها النضالية التاريخية بكل شخوصها و رموزها البشرية، كما أن حماس تردد أنها لن تتعامل مع شرعية فاقدة للشرعية و عباس و جماعته يرفضون التعامل مع من يدعوا لإعادة تشكيل المنظمة النضالية من منطلق أن ذلك شرط يهدف لتمزيق الوحدة الفلسطينية، و عليه أقول آي وحدة يا بتاع الوحدة و أي نضال يا بتوع النضال و أي إعادة تشكيل لمنظمة و هل من منطق في وجود منظمة مع وجود دولة أم هي منظمة بثوب دولة أم…………، ما أراه اليوم هو صراع الديكه و صياح الطرشان و أحلام العصافير، و لا حول و لا قوة إلا بالله.