المتابع للتغطية الإعلامية التلفزيونية في الأيام القليلة الماضية يستطيع أن يلحظ إرتفاع مستوى المنافسة كما هو الحال دائما بين عدد من القنوات الإخبارية المتخصصة و التي تسعى جميعها جاهدة لتغطية الأحداث الخطيرة التي تمر بها غزة من هجوم عسكري أقل ما يقال عنها أنها (إرهاب دولة)، حيث تشهد هذه التغطيات الإعلامية من وجهة نظري تفوقا ملحوظا لقناة الجزيرة الفضائية و ذلك على حساب باقي القنوات الإخبارية الفضائية من حيث تواجد عدستها في كل المواقع القريبة من مواقع الحدث و في أحيان كثيرة تواجدها في قلب الحدث ذاته، إضافة لإنتشار عدد كبير نسبيا من مراسلي القناة في مواقع مختلفة من مدينة غزة المحاصرة بالإضافة للربط الدائم مع مراسليها في عواصم الدول ذات العلاقة بما يجري.
تستمر الجزيرة من خلال هذه الأحداث بلعب الدور الذي إشتهرت به منذ إنطلاقتها و هو القيام بنقل نبض الشارع العربي وفق المنطق الثوري الرافض و الحانق على القرارت و المواقف الحكومية، و هو اسلوب برعت فيه هذه القناة المشاغبة و التي به إبتكرت نمطا جديدا لقياس مدى الحرية و الشجاعة التي تتحلى بها باقي الوسائل الإعلامية العربية، و هو تماما ما أوقع قناة العربية في حرج واضح فيما يتعلق بقدرتها على تغطية هذه الأحداث بتجرد و ذلك لإعتبارات عديدة لعل أهمها موقف القناة السياسي من دول مثل السعودية و مصر و التي يوجه لها هذه الأيام اللوم في مواقفها الدبلوماسية مما يحدث في غزة نظرا لعلاقة الدولتين بحليفهم الأمريكي من جهة و ميولهما السياسي تجاه الرئيس الفلسطيني على حساب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة أخرى، و في ذات الوقت تبقى المواقف المتحفظة للسعودية و مصر فيما يحدث نقطة ضعف محرجه لقناة العربية، فمواقفها من ما يحدث و الذي يصنف(وسطاً) في وقت يتطلب الأمر وفق المنطق الجماهيري مواقف أكثر حدة تجاه الحكومات و ذلك نتيجة الإحباطات المتتاليه للجمهور العربي و الذي أوصله للإنصياع لمنطق العاطفة في ظل لا منطقية عقلية لما يحدث عربيا جعلها اي العربية تخسر معركتها الإعلامية و لو مرحليا.
تميز الجزيرة تجلى أيضا في قدرتها على الإلتقاء بعدد من أهم الشخصيات الفاعلة في ما يجري من أحداث في غزة، فهي القناة العربية الأولى و الوحيدة على حد علمي التي إستطاعت أن تلتقي بوزيرة الخارجية الإسرائيلية (ليفني) و بخالد مشعل الرئيس الفعلي لحركة حماس و هما الشخصيتين الأكثر تأثيرا فيما يحدث في غزة هذه الأيام، كما أن القناة تميزت بعدد من اللقاءات مع عدد من الفعاليات السياسية الفلسطينية و العربية و الإسرائيلية.
و لعل من أهم الأمور التي جعلت من تغطية الجزيرة مميزة و متابعة على جميع المستويات العربية و القارية و الدولية هو تواجد قناة فاعله لها على اليوتيوب و التي تقوم بدور الوسيلة الضامنة لوصول المحتوى المصور لما يجري في غزة للعالم أجمع من خلال خدماتها المجانية لقناتيها العربية و الإنجليزية و التي إستطاعت بدورها الوصول مثلا للمشاهد في الولايات المتحدة خصوصا في المناطق التي لا يوجد بها بث للجزيرة نتيجه عدم السماح بالبث في حالات او لعدم التغطية الفضائية في حالات أخرى.
يمكنني القول بأن تغطية قناة الجزيرة لما يحدث في غزة قد أعاد هذه القناة لموقع المقدمة و بدون منافس، و ذلك في تقديري ناتج عن الأسباب المذكورة انفا إضافة لسبب واضح جدا يلحظه معظم المتابعين و هو إنخفاض مستوى التسييس القطري لمحتواى القناة الإخباري و الذي كان في الماضي يعمل على تمجيد دور قطر السياسي من جهه و من جهة اخرى الهجوم المقصود و المنظم علي السعودية و مصر، فتحسن العلاقات السعودية القطرية في الآونه الأخيرة كان له الأثر الواضح علي مستوى التركيز المهني للحدث ذاته دون المحاولة بين الحين و الآخر إقحام رسائل مسيسه هنا و كلمات مثيرة هناك، فظهر التميز في العمل و أصبح التسييس الحقيقي هو نحو التميز في المحتوى و التغلب على المنافس في السبق الصحفي.
I simply want to tell you that I’m newbie to blogging and site-building and absolutely enjoyed your web blog. Very likely I’m want to bookmark your blog . You definitely come with wonderful articles and reviews. With thanks for sharing with us your website.
قناة الجزيره بلا منازع أفضل قناة عربيه فهي قناة مناضله ومقاومه الله يحفظها والقائمين عليها
تحية لك سيدي
فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية لما يحدث في غزة نتفق على كون الجزيرة استطاعت جلب الأنظار مرة أخرى، لكن الجزيرة بحد ذاته لم تصل للسبق الإعلامي بالرغم من عدد مراسليها في غزة، حيث أن قناة “رمتان” الفلسطينة تجاوز قناة الجزيرة بالرغم من كونها قناة محلية ذات امكانات متواضعة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أرى أنا القناة كانت سلبية في محاورة الصهاينة، نعم نؤمن بالموضوعية والتغطية المتكافئة، التي لا تؤمن بها حتى القنوات الإعلامية الغربية التي لم تعطي للحدث مايستحق أو هي منحازة للطرف الصهيوني
على كل حال هذا رأي في تغطية قناة الجزيرة ولكم واسع النظر.
مع تحياتي الحارة
الجزيرة من زمان وهي الاولى والمتفردة ولا منافس لها هذا رأيي المتواضع مع احترامي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ : ياسر
لاأعرف هل هذا التطور الهائل فى وسائل الإعلام والذى أصبح ينقل لنا الحدث أولاً بأول .. بل ويكاد يضعنا فى قلب الأحداث
هل هو نعمة أم نقمة؟؟؟
هذا الكم الهائل من الجثث والأشلاء الممزقة للإخواننا والتى نراها على الشاشات كل دقيقة حتى أصبحنا لانتحمل العيش فى هذا الزمان خاصة مع العجز وقلة الحيلة
هل كان الأفضل أن نكون مثل النعام ندفن الرؤوس فى الرمال ولايصلنا إلا القدر القليل من الحقيقة…
سبحان الله تملكتنا الحيرة
ولبثنا ثوب الخذلان
نعم التغطية في قناة الجزيرة ليس لها مثيل .. الشهداء على قفى من يشيل ..
لم أرى القتلى الاسرائيلين ولا الدمار الذي حدث لهم بل شهدت كل هذا في قناة المنار
عالاقل نراهم يعانون
تحية طيبة أستاذي ياسر الغسلان
بداية اتفق معك أستاذي الكريم في تميز “الجزيرة” من حيث التغطية الجغرافية للحدث وتداعياته في العالم، وكذلك حرصها على تنوع الأراء.
ولكن اختلف معك في نقطة “التسيس” للمعالجة المهنية للمادة المقدمة، فطريقة طرح الأسئلة المعتمدة من بعض المذيعين في “الجزيرة” دائماً ما تعطي الفرصة للضيف أو تحاصره، أحياناً، في التوجه نحو خط سياسي يوافق ايدلوجيات السائل، ولا يخفى على الجميع أن الفكر القومي، والإسلامي حاضر بقوة بين صفوف الصحفيين العاملين فيها. وهذا نوع من أنواع الذكاء الإعلامي بحيث تجعل المتحدث يوجه الرسالة التي تريدها كصحفي.
وهذا لا يعني أن “العربية” أو غيرها، أفضل منها، ففي الوقت الذي أصبحت فيه “العربية – عباس” كانت “الجزيرة – مشعل”.
نقطة أخرى أضيفها بالنسبة لقناة “الجزيرة” باللغة الانجليزية، من حيث متابعتي لها اتضح أنها كانت متأخرة في مواكبة الحدث أو تقديم الصورة المنتظرة منها عن واقع وألآم الشعب الفلسطيني في غزة، والتي كنا ولا نزال نشكو من غيابها في الإعلام الغربي عند تغطيته أحداث المنطقة..
دمت في ود
الجزيرة توجهت مؤخراً إلى الثقافة
والمجتمع والفن,وأتفق معك في تركيزها على الحدث بدل نوعية معينة من المشاهدين هذه القناة لن تتكرر بإيجابيتها وسلبياتها
وكل عام وانت بخير بالهجري والميلادي : )
كل عام وانت بخير ياسيدي ..
رغم ان الاجواء لاتساعدنـا ان نبدأ سنه جديده بمثل هذه الاحداث ..
آعتقد ان اغلب الفضائيـات ..آصابها العمى
في الوقت الذي تقصف فيه غزه ..
جميعهم اصابهم العمى ..الا من رحم ربي ..
اللهم فرج عنهم وانصرهم ..انت خير الناصرين ..
Tattoo Tears
و انت بألف خير و عافية
عزيزتي الإعلامية المتألقة بثينة نصر
كنت ممن ينقدون الجزيرة منذ سنين لتحيزها المسيس ضد السعودية و لكن لا بد لي أن اقول أن تغطيتها هذه الأيام تجاوزت نجاحاتها المحدودة في تغطيات سابقة مثل حرب العراق و حرب لبنان ٢٠٠٦ نظرا لتركيزها على الحدث دون وجود أجندة سياسية خفية تدفع نحو إقناع الجمهور بواقع معين.
شكرا لمرورك
العزيز أستاذ ياسر.. أعجبني مقالك جدا و أوافقك على ما جاء فيه من تحليل و رصد.
بالفعل أنا شخصيا قضيت ليلة راس السنة و أنا أتابع ما تبثه القناة أذكر أنني كنت أتنقل أثناء متابعتي للبث المباشر مابين “الجزيرة الرئيسية” خطاب الفيصل في ختام مؤتمر وزراء الخارجية العرب وما بين خطاب إسماعيل هنية على “قناة الجزيرة مباشر” – ثم غفوت
انهم محترفون.. و الأقل في نسبة المحسوبية و الواسطة والشللية مقارنة بمن ينافسهم.. وهذا يخلصهم من عبء أنصاف المثقفين أو المتطفلين على الصحافة. لا شك أن العمل المحترف هو نتاج إدارات محترفة
هذا ما أردت الإشارة إليه.. لكل من غفى في مواقع إعلامنا الإدارية آن له أن يستيقظ فشمس الجزيرة مبهرة.
دمت بخير
كل سنه وانتا طيب 🙁
أجواء بشعه للأسف …