أكدت معلومات وصلتنا من احد اعضاء البعثة الدبلوماسية الامريكية في المملكة بأن الجنرال جون ابي زيد هو المرشح القادم وبقوة لاستلام مهام سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى المملكة العربية السعودية حيث يحظى بثقة الادارة الامريكية الحالية وسياستها خلال الفترة لقادمة في المنطقة. ورغبة الرئيس الامريكي ببث رسالة تطمينة للعالم العربي والاسلامي بأن لغة الحوار والتفاهم هي ما ستسود المنطقة خلال رئاسته. حيث يسعى
الرئيس أوباما ومنذ توليه سدة الرئاسة الى لملمة كافة الملفات الخاصة بالمنطقة والصراع العربي الاسرائيلي ووضعها محل اهتمامه الشخصي.
وما زيارته الأخيرة للمملكة ومصر إلا لوضع الخطوط العريضة لهذه السياسة ومحاولة انجاز خطوات متقدمة وفعلية لتدعيم موقفه وسياسته بشكل عملي وفعال خصوصاً بعد خطابة للعالم الأسلامي قبل يومين في مصر والذي حاول جاهداً ومستخدماً كافة مهاراته الخطابية لدعم موقفه الجاد حيال قضية الشرق الأوسط ورسم سياسة متزنة لإرجاع ثقة العالم الإسلامي في سياسات الولايات المتحدة والذي استطاع من خلال هذا الخطاب أيضاً تحريك المياة الراكدة للقضية والتي كانت تحتل الدرجة الثانية في ملفات الإدارة الامريكية السابقة.
وجون آبي زيد الجنرال السابق في الجيش الامريكي وقائد القيادة الوسطى للقوات الامريكية يحظى بسجل كبير جداً وانجازات مشرفة له كرجل عسكري امريكي وهو الذي انهى دراسته الجامعية في العالم العربي وتحديداً في الأردن والحاصل على درجة الماجيستير من هارفارد في الدراسات الشرق أوسطية. والجنرال ابي زيد يتحدث اللغة العربية بطلاقة وقد اكتسب خبرات عملية في الشرق الأوسط سواء في مهمته في العراق أو كضابط عمليات في لبنان سابقاً.
وفي اعتقادي الشخصي سوف يلعب الجنرال ابي زيد دوراً هاماً في حال استلم الملف الدبلوماسي في السعودية في ملفين مهمين جداً وحساسين للإدارة الامريكية وهما الملف الايراني والملف الآخر هو القضية الفلسطينية، وبالنسبة للملف الأيراني والذي يأتي في مقدمة اهتمامات المملكة خصوصاً وأن الجنرال أبي زيد ومن خلال خبرته في العراق قد كون وبشكل عملي فكرة كاملة عن الوضع الإيراني وطريقة السياسة الإيرانية في المنطقة سواءاً من خلال نفوذها في العراق وبعض دول المنطقة أو من خلال ادارتها لملفها النووي. وبالنسبة لملف القضية الفلسطينية فهو قادر على فهم طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي من خلال دراساته السابقة وأيضاً تجربته في العراق والتي استطاع من خلالها سبر اغوار التحالفات في المنطقة وفهم طبيعة العلاقات المعقدة للأطراف الفلسطينية والعربية مع ايران من جهة وسياسة الدول المتزنة في المنطقة من جهة أخرى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار رغبة تركيا الحالية بإقحام نفسها كطرف فعال في هذا الصراع.
وحقيقة من خلال ما سبق يتضح لنا جلياً بأن الملف العراقي الايراني وما حوله هو الملف الرئيسي في العلاقات السعودية الامريكية خلال السنتين القادمتين وهو المحرك الرئيسي للمصالح المشتركة بين الدولتين على أن يكون الملف الفلسطيني من نصيب مصر والذي سوف تلعب فيه الدور البارز والرئيسي خصوصاً بعدما نال مصر ما نالها من تشكيك وقدح وتجريح خلال الفترة الماضية وتولي اليمين الصهيوني المتطرف الحكم في اسرائيل وسوف يكون الاعتماد على خبرة مصر السابقة والكبيرة في كيفية التعامل مع هذه الظروف.
I just want to tell you that I am just new to blogging and site-building and certainly savored your web-site. More than likely I’m going to bookmark your blog post . You absolutely come with amazing writings. Thanks for revealing your blog.
بناء على تعليق الأخ أحمد العمران أقول:
صحيح،، يبدوا أن سميث هو المرشح الحقيقي لشغل هذا المنصب و لكن في تقديري ذلك لن يغير من واقع التعاطي السياسي الأمريكي للمنطقة، فتعيين جنرال مثل سميث يأشر إلى أن النظرة العسكرية للمنطقة لازالت هي السمة الغالبه و بالتالي فإني أتفق لحد كبير مع تحليل شارع العطايف حول مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في المدى القصير و المتوسط و التي ترى دور المملكة فيه أنه إستراتيجي من الناحية العسكرية خصوصا في الإتجاه نحو إيران من جهة و كون المملكة تعد العمق الحقيقي للجبهة العراقية القلقه و الغير مستقرة.
و الله أعلم
الاخبار القادمة من اميركا تقول ان اوباما رشح الجنرال المتقاعد جيمس ب. سميث ليكون هو السفير القادم. الملفت للنظر في هذا الترشيح أن سميث لا يملك أي خبرة أو تجربة سابقة في الشرق الاوسط.
http://riyadh.usembassy.gov/policy/press-releases/president-obama-announces-intent-to-nominate-brigadier-general-james.-b.-smith-as-ambassador-to-kingdom-of-saudi-arabia
أتفق أخي العزيز ياسر فيما رميت إليه بل أعجبني كثيرا طريقة تحليلك للأمر على الرغم من كرهي لتسليم المهام لعسكري سابق حيث أن لغة الحوار ليست جزءا من حياته لكن لعل جذوره العربية تكون سببا في تغيير أسلوب الخطاب من أوامر إلى إلى وضع العوامل المشتركة محطة بدء لما تخطط له السياسة الأمريكية في المنطقة والتي اتمنى ان تكون من صالحنا على الرغم من شكي في ذلك
على العموم تحياتي لك وأشكرك على هذا التحليل الرائع