إنفلونزا الخنازير ٢٠١٠

d8a5d986d981d984d988d986d8b2d8a7-d8a7d984d8aed986d8a7d8b2d98ad8b1هل تتذكرون “إنفلونزا الخنازير” و حالة الرعب و التوتر و الأفلام الهندية التي عشناها العام الماضي، و قصص الوباء الذي سيفتك بنصف عدد سكان العالم و سيناريوهات الألم و الشتات التي قد تحدث لنا كأفراد و كمجتمعات و كأمم و أعراق.
هل تتذكرون صور التطعيم الجماعي و الأخبار الإرشادية حول النظافة و التعقيم و المناسبات التي عقدت
لحث الناس على الذهاب للمستشفيات للتطعيم الوقائي و تنبيه الناس من الإقتراب ممن تظهر عليهم إشارات الإصابة بالفيروس و بأن يقوموا بعزلهم وحيدين و تركهم ليواجهون الوقت على أمل زوال المرض و عودتهم لجموع البشر العاديين.
حسنا،، إما أن المجهود العالمي لمكافحة المرض قد نجح و إما أن كل تلك الهالة حول خطر ذلك المرض كان مسرحية إعلامية سياسية نفسية مريضة لعبتها أيدي مستفيده تختلف أهدافها و تتفق بآلياتها و أساليبها الإلتوائية.
لا أدري ! و لكني عندما أفكر في الإفتراض الأول و الذي يقول بأن المجهودات الوقائية التي قامت بها الدول قد نجحت في الحد من إنتشار المرض أقف حائرا غير متأكد حول ما إذا أصدق أو لا، و ذلك لأني لم أقرأ أو أشاهد أو أسمع عن أي إحتفالات حكومية أو شعبية أو دولية تعلن إنتصار الحكومات على عدوها الفيروسي اللدود و ذلك كما تعودنا دائما من السياسيين الذين لا يترددوا لحظة للحديث و الإستعراض و تمجيد إنتصاراتهم مهما كانت تلك الإنتصارات سخيفة و تافهه و بصرف النظر حيال ما إذا كانت تلك الإنتصارات حقيقية أو مفتعله إما لأسباب إنتخابية أو لأسباب دعائية أو لمجرد أسباب تمجيدية لهؤلاء القادة الذين لا يستطيعون العيش دون الإحساس في كل دقيقة أنهم آله على الأرض.
و عندما أفكر بالمقابل بالإفتراض الثاني و الذي يزعم أن وباء إنفلونزا الخنازير لم يكن أكثر من مسرحية إعلامية سياسية نفسية مريضة لعبتها أيدي مستفيده أجدني أقف أمام نفسي معاتبا عقلي الذي تعود على التحليل المنطقي و رافضا لمنطق المؤامرة و نظرياتها و التي قد تبدو لنا في الأوقات التي لا يكون للمنطق فيها من مكان مثل أيامنا هذه أنها قد تكون تفسير يجاوب منطقيا على الأسباب التي ولدتها تسلسلات لأحداث و تقاطعات المتغيرات.
فكرت مجددا بإنفلونزا الخنازير و أنا أستجمع قوايا الجسدية و  أرتب متطلبات إجازتي السنوية و التي من المقرر لها أن تستمر لمدة شهر كامل، بدأتها بالإتصال بمديري للتأكيد على أن توجيهاته ستنفذ بإذن الله حسب المأمول به و كذلك بزملائي في العمل للإطمئنان على أن الأعمال المقرر تنفيذها خلال فترة إجازتي ستستمر دون تعطل و بإنسيابيه كاملة بإذن الله، أقول فكرت بإنفلونزا الخنازير لأني تذكرت مرحلة التجهيز التي سبقت صيف السنة الماضية و التي كان كل همي فيها هو كيف أتحايل و أحمي نفسي بعيون الله من ذلك المرض الفتاك، و الآن و قد مر عام  على ذلك أجد نفسي أمام تفاصيل و مخططات  لإجازتي و التي إن تمت كما أتمنى فربما تخلق تلقائيا الظروف المواتية و المنطقية لإصابة أي إنسان بإنفلونزا الخنازير ، إلا أني و رغم ذلك  لا أجد ما يقلقني كقلق العام الماضي و ربما السبب يعود لكوني أولا أثق بأنه لن يصيبني إلا ما كتبه الله لي و ثانيا لربما قناعة حقيقية بأن إنفلونزا الخنازير كان مجرد فيروس ثقيل الدم رغِب في الإصطياف بين البشر في صيف عام ٢٠٠٩م و قد وجد هذا العام مكان آخر لصيفيته الموبوئه في مكان آخر ربما وجده في مخ ضفدع أو جوف سمكة أو في ورقة زهرة إستوائية وحشية.


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر

عزيزي زائر المدونة أشكرك على تلطفك بالمحافظة على النقاش الهادئ و المتزن و الهادف للإستفادة و الإفادة. تحياتي ... ياسر

9 responses to “إنفلونزا الخنازير ٢٠١٠”

  1. manicure

    I am actually thankful to the holder of this web site who has shared this
    great piece of writing at at this time.

  2. Warner Mclaws

    I simply want to mention I am just all new to weblog and seriously loved this web-site. Likely I’m likely to bookmark your website . You really come with good posts. Bless you for sharing with us your blog site.

  3. فيصل

    كذبـة وصدقها الشعب المغفل للاسـف
    فهذا المرض ومصنع مصله جمعوا الاموال وهربوا وهم يبستمون .

    قليلا من المنطق
    عندما سمعت اسمه ضحت وقلت في نفسي
    مرة أخرى سوف يكذبون علينا
    فبعد مرض انفلونزا الطيور وجنون البقر
    أتى هذا المرض المضحك بالنسبة إلي

    على العموم أخي واستاذي ياسر
    كم اتمنى ان تعطيني ايميلك
    لامر ضروري ومهم

    لك تحيتي

    فيصل

  4. لولو

    مرحبا كيفكم… تصدقوا أنا جاتني انفلونزا الخنازير وكنت قبلها مسافرة برة وختمتهارمضان بمكة والمدينة وبدون كمامات ولاشيء متوكلة على ربي وبعدها مرضت وسخنت(قصدي ولعت)ومااخذت تامي فلو لان بعض اقربائي راحو ياخذو من التخصصي لقوه مخلص فقلت بلاش أروح وتعالجت بفضل الله ليمون مضاد عادي وكم دواء شعبي\ هي انفلونزاعادية بس فيها تطور أعراض جديدة كنوع من التغيير (: أهم شيء أخواتي وأخواني حافظو على جهازكم المناعي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين

  5. abera

    لاأستطيع كفردأنا أجزم بمدى صدق هذاالوباء
    الذي هددالبشرلفترةوفجأةأشعر بتقلصه بعض الشيء

    احيانا أشعر أنه لا يوجد لوجوده أساس من الصحة وأنها مجرد لعبة لها أبعاد مختلفة تماما عما نعيه كأفراد

    وأحياناً اخرى أشعره صادق مرعب حينما أسمع عن حالات اصيبت واصابت غيرها بالفعل

    ولكن التأمين من الدول تجاهه أو منا نجن تجاه أنفسنا أفضل كثيراً أعتقد

    تحيتي وتقديري للسرد الرائع

  6. منال

    من جديد ياسر استئذنك إذا ممكن..؟
    بس الحين وضحت فكرة انزعاجك اتفق معك بس مالعمل؟؟ياسر يثرثر؟؟وانت تحرضه اكثر؟؟وانا اكل بنفسي؟؟وفلان يهرب؟؟
    مازلت اردد في الوقت الذي ساحمل هم مجتمعي فأنني ساصبح صورة مزيفة؟؟تعرف ليش لاننا احنا نستنكر عدم التصرف بالاموال و..و..وتعال شوف كيف نصرف اموالنا بالسياحة في الصيف!!الفرد جزء من تقدم المجتمع يا فهد..
    عموما صافي لبن:)

  7. فهد العتيق

    هلا اخت منال

    اعجبني موقف وزير الصحة الاسترالي عندما قال انها اي انفلونزا الخنازير انفلونزا عادية جداً ولا داعي للخوف. وانا والكلام للوزير امرت بإنهاء حالة الخطر حالاً.
    هذا الكلام قاله بعد مرور ثلاث اسابيع على الموضوع, معناة الرجال شايف شغله.

    اما انك وفتحت الموضوع فقبل فترة صرفت اموال كثيرة لاقناع الناس بالعقار انفلونزا الخنازير ولم يستجب احد ولم يستهلك العقار المستورد وبعدها اتت تطمينات الوزير بحقن بناته. والقصد هنا ان اموال الاستيراد ذهبت مع الريح واموال للاعلانات والدعاية ذهبت مع الريح, وما صرف لتخزين الادوية والعقارات ما زال يستنزف الخزينة والميزانية.

    بالمقابل هل وجد الناس مستشفيات مجهزة او مراكز تستوعب حالاتهم الطارئة سواءاً في الرياض او المناطق الاخرى اشك في ذلك واليوم الحديث عن الاخطاء الطبية ولا حس ولا خبر. هذا مصدر انزعاجي فقط.

    (اموال متوفرة ولكن تصرف بشكل سيء ومشاكل لا تحل وتتفاقم)

  8. منال

    عذراً ياسر هالتعليق هالمرة لـ فهد العتيق(إذا صدف واتمنى يقرأ التعليق)وإذا تم تكليف الدولة بشغلة تهم المجتمع باكمله حتى لو كانت كذبة أو لها اسباب خفية؟؟مو من واجب الحكومة الخوف على افرادها؟؟صحيح انا ماسمعت اصداء ببريطانيا كثر ماكانت موجودة بالسعودية!!بس المفروض نقدر هالخوف..وحالة الاستنفار..أما مسالة بنات الدكتور(الخرافي)فهي بكل بساطة بعيد عن التعقيد مسألة اقناع الشعب بأهمية الأمر
    عزيزي..أحيانا الكاتب يثرثر بطريقة لا تمس الموضوع بصلة..؟
    فقط نحن القراء لنا حرية الاختيار احيانا (حتى وان كنا قريبين منه)بالاختلاف معه..
    ..ارجو تقبل وجهة نظري بصدر رحب..

  9. فهد العتيق

    احلى خبر قرأته قبل أيام أن وزراء الصحة الخليجيين يفاوضون الشركة المصنعة لمصل مرض انلفونزا الخنازير على استبدال عقار انفلونزا الخنازير بأمصال أخرى أكثر فائدة.
    يعني كلفتوا وارهقتوا خزائن دولكم على كذبة وانتم خبراء صحة ولا انسى مشهد تطعيم ابنتي الدكتور الربيعة وزير الصحة امام الملأ ليثبت ان العقار آمن, مشهد أقل ما يقال عنه انه سخيف وتم اقحام الطفلتين البريئتين بشكل غبي وسخيف اتمنى اليوم على الاقل من الوزير ان يحاسب مستشاريه ومنهم مستشاره الاعلامي الذي اقترح عليه حقن بناته.

اترك تعليقاً