لعل هذه الصورة و التي إلتقطت اليوم على هامش قمة العشرين و التي يظهر فيها كل من رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلوسكوني و الرئيسين الأمريكي باراك أوباما و الروسي ديميتري ميدفيديف مبتسمين للمصورين و مؤشرين بإبهاماتهم بعلامة النجاح و تحقيق الهدف أقول لعل هذه الصورة تأشر لأكثر من حقيقة أهمها في تقديري هو نجاح التكتل الرأسمالي في تحقيق مبتغاه و المتمثل في إرغام العالم
على المساهمة في دفع ثمن إنقاذ الغرب من الكارثه الإقتصادية التي نجمت عن نظام رأسمالي فاسد و إنتهازي لا إنساني، هذه الصورة التي تقول للعالم بأن دولا ثلاثة كان إحداها عدوا للرأسمالي و نقيضا لها (روسيا) و الثانية عنصرية حتى النخاع و اليوم يحكمها أسود (أمريكا) و ثالثة فاسدة فساد السياسة و بأبشع صورها بحيث يرأس وزرائها شخص إتهم مرارا و تكرارا بالفساد و لكنه دائما وجد طريقة للعودة للسلطة (إيطاليا) أقول بأن الصورة تقول للعالم هانحن نبتسم رغما عن العالم و رغم عن فساد أنظمتنا و إنفصامها الأخلاقي، و ها هي إبتساماتنا و فرحتنا تلتقط لها الصور فنحن من نحكم العالم بكل قباحتنا شئتم أم أبيتم.
و بعيدا عن المعاني التي سطرتها أعلاه و التي فيها من المعاني المترادفه ما يجعل المعنى يعوم ما بين الحقيقة و الخيال، أقول بأن هذه الصورة لا شك في أنها تعني بأن الحقيقة التي تحكم العالم من خلال تلك الوجوه أقبح من الحقيقة التي نشاهدها مرسومه على محيا سياسيين تحركهم سياسياتهم و مصالحهم و مصالح بلادهم المحدودة، فبرلسكوني هو مثل الطفل الذي يبحث عن الدلال و المساندة الشفهية دائما و ميدفيديف يأتي ليستعرض قوته التي لازلنا ننتظر مؤشرا لها بينما باراك أوباما يأتي بإبتسامتهم العريضه و إبهامه المقدس ليمثل لنا دور (نيو) في فيلم ميتركس فهو المنقذ الذي سيأخذ العالم المنهار إلى بر الأمان و لكن على جثث و أموال و أرواح العالم الثالث و الذي كان في يوم هو واحد منهم.
إقرأ أيضا:
I simply want to mention I am new to blogs and definitely liked you’re web-site. Very likely I’m planning to bookmark your site . You absolutely have superb well written articles. Bless you for sharing with us your blog.
أتفق معك 100%
لا أعترف كثيراً بالحظ .. بالرغم من وجوده وفاعليته .. لكن ابتسمت هذه الأفواه بعد أن يبست .. وارتفعت الأصابع بعد أن اُجهدت .. فهؤلاء لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعد أن تجرعوا الأمرين .. لو أن كلٌ منا وثق بقدراته ومضى نحو تحقيق هدفه مهمها واجه من عراقيل ومتاعب إن أراد أن يصل فسيصل بعد أمر الله .
أصحاب القرار وحدهم هم من يصلون إلى القمة .. والوصول إلى القمة أسهل بكثير من المحافظة عليها .
يكفي أن أذكر من أصحاب القرار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله والذي قرر استرجاع الرياض فاسترجعها .. ولو كل صاحب قرار مضى إلى ماقرره لما كان هذا حالنا ننتظر من يتحكم بنا .
ياسر تفاءل خيراً فإن شاء الله يتعدل الوضع ..
شكراً على رقيك
تحياتي