هل حقا يصنف تفكير الشعب السعودي بأنه سطحي فكرا و محتوى و معالجة، و هل يمكن إعتبار جميع المخرجات الثقافية لهذا الشعب هامشية ليس لها تأثير حقيقي على الإنسان العادي و لا على محيطه القريب أو البعيد؟
هذا التساؤل كان دائما هو لب الحديث بين المتحاورين من العرب عندما كان يأتي دور تحليل السعودية من حيث تأثيرها الثقافي الشعبي على الجمهور العربي خصوصا و أن هؤلاء الذين يقللون من الدور الثقافي للعقل السعودي يستندون في مواقفهم
على وقائع تاريخية قديمة لا تتماشى مع التطور الفكري و التناقض الصدامي الذي يعيشه الفكر السعودي المعاصر و الذي يمكن مشاهدته جليا في التجاذب المستمر بين المدارس التقليدية و منافستها من المدارس الثقافية المعاصرة و الحداثية.
قصص من قبيل ما نقلته لنا وسائل الإعلام المحلية مؤخرا و التي تنوعت ما بين إرتفاع قيمة مكائن الخياطة القديمة (سنجر) بعد أن روج أحدهم إشاعة إحتوائها مواد طبيعية قد تجعل منها منجما للألاف و الغنى السريع و ما بين أحداث تلفزيونية مثل (عطني فلان و عطني فلان) و غيرها من الحواديت الفكرية السطحية لهي ربما السبب الذي يجعل من الفكر الجمعي في الوعي العربي لا زال ينظر لنا على أننا لا زلنا مرتعا للسخف الإنساني و السطحية المضحكة و المبكية في ذات الوقت، و هي أحكام يصعب على من يريد أن يمنطق المسائل أن ينفي حقيقة أن في تكويننا الفكري الشعبي لازل هناك شئ من السخف و السطحية.
و لكن في المقابل أنتج لنا هذا الفكر الموصوف بالسطحي لدى البعض عددا من أهم الموثرات الثقافية على مدى العقود الثلاثة الماضية و بصرف النظر عن مدى قبولنا لذلك الفكر أو رفضنا له يبقى له من الثقل و الوزن التأثيري الذي يجعل منه فكرا أبعد ما يكون من السطحية و السخف، فالفكر القاعدي هو مرفوض من الأغلبية و لكنه في ذات الوقت هو فكر أنتجته عقلية سعودية في الغالب إستخدمت المنطق السلفي و العسكري و الثقافي و أخرجت للعالم جيشا عسكريا توحد تحت لواء فكرة واحدة، كما أن الهيمنة السعودية على الفضاء الإعلامي العربي لهو دليل آخر على أن المال السعودي بإمكانة أن يفرض و لو بحدود فكرا محليا على الشارع العربي و إن كان فكرا هجينا إلا آنه سعودي المنبع و عربي الجمهور و التأثير.
خلاصة القول هي أننا شعب عاش طويلا تحت وصف السخف و السطحية و هو شعب أصبح اليوم أكثر إدراكا لسطحيته و سخفة و بالتالي يحاول أن يتجاوز هذا التوصيف و لو من خلال مجهودات من هنا و مجهودات من هناك، و لكن يبقى التساؤل قائما حول مستوى تفكيرنا و تعاطينا مع محيطنا، فمهما إرتقينا في فكرنا لن تتغير نظرة العالم لنا و نظرتنا لأنفسنا ما دمنا لا نعي كيفية التعبير عن الإختلاف إلا من خلال السباب و الشتائم و لن يحترم الناس عقولنا ما دمنا نرى أننا الأفهم و الأعقل في وقت نعلم علم اليقين أننا شعب يحاول الإرتقاء على نفسه ليمحو حقيقة ماضيها الذي رغم بساطته و جماله كان سطحيا بكل ما تعنيه الكلمة، و من يعرف قصة أم الجراد يعي ما أقصد.
هل نحن مجتمع سطحي ؟
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
whoah this blog is fantastic i really like reading your articles. Stay up the great paintings! You know, many people are looking round for this info, you could help them greatly.
I simply want to mention I am all new to blogging and certainly enjoyed this blog site. Very likely I’m going to bookmark your blog post . You surely have outstanding writings. With thanks for revealing your web site.
ماهذا الغرور والتكبر يااخوتي بعضكم يتكلم ولا يتعبر نفسه جزء من الشعب والمجتمع.. وكأنه يعيش وحدة في الصحراء
بصراحه عجبني الكاركتير وهو للسخريه فلا يتوقع الجميع ان الشعب السعودي كذا فنحن اكبر واعقل من هذي الامور شكرا لك اخي
أعجبني الكاريكاتير جدا…
و المقالة أيضا
دمت بخير
نعم نحن رجعيين متخلفين
السبب ببساطه هو دكتاروية النقد لدينا التي تريد ان تغير فطره خلقها الله ودستور رباني اوجده الله من 1431 سنه
هذا سبب تخلف السعوديين
لو يسكت الصحفيين لمدة اسبوع سيحرر فلسطين طفل سعودي
نعـــم وللأسف الشديد .. المجتمع السعودي مجتمع سطحي ..
الناس تمشي خطوة للأمام وإحنا عشرة للخلف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وصف مجتمعابأكمله بالسطحية والتخلف فهذا الجهل بعينه… فلايقال جاهلية هذا الزمان بل يقال جاهلية البعض في هذا الزمان ..
وقد ذكرت أخي ماحدث من اشاعة المكائن فلدي سؤال محدد لك أيها المثقف :
عندما قيل ماقيل في المكائن وتراكض لها الناس قبل أن يتبين كونها إشاعة من عدمها هل بالأمانة صدقتم أنتم بها وذهبتم للحراااج بمكائنكم ؟؟!!
لاأعتقد والله أن جمييييييييع المجتمع السعودي قد جازت عليه الحيلة.. بل هم فئة قليلة من الناس توجد في جميع المجتمعات والدول همهم الوحيد الدرهم والدينار
وباعتقادي من وصف السعودي بالسطحية خاصة فهذا تأثير الإعلام الفاشل الذي همه ينتقد المواطن السعودي فقط ولاغيره.. وعلى نفسها جنت براقش..
تعجبني كتاباتك….شكرا لكم
أنا متابع غير جيد للصحف السعودية لسطحيتها!!
عموما وقعت في هذا الموقع صدفةً.. سمعتك و أبصرت مقالاتك وأسأل الله أن يطيل في عمرك كي تراني عند سطوع نجمي (وسطوعه أمر يكاد أن يكون حتمياً).
إذا لم يكن الشعب السعودي سطحيا فما هوا تعريف الشعب السطحي من وجهة نظرك؟
أنت لا تستطيع أن تحكم على شعب دوله من خلال الأقلية (أنا أنظر الى كأس الماء الفارغة ولا أنظر الى قطرات الماء التي بداخله)
(أنا لست يائساً و سأسعى لصنع المستحيل)
دمتم سالمين ,,, سعود مليباري
بعض المعلقين ما خلا و بقى فينا 🙂
شوفوا الدول الثانية يا ما فيه أسوأ صحيح أحنا فينا عيوب بس
البعض يقول جلد الذات مفيد وش بيفيد فيه بدال ما تتكلمون
اشتغلوا ثقفوا الشعب السطحي على قولكم
كأنا أسوأ خلق الله المقال اعجبني لأنه منطقي
بس ردود البعض غير منطقية و تنرفز
العالم كله سطحي ..
تماماً .
في اعتقادي مجتمعنا يحمل بين طياته اصحاب عقول نيرة و اصحاب اراء حكيمه
لكن غالبية المجتمع سطحي، تعلم الترف على يد الطفرة، و استبدل القيم باشياء اخرى..
و المشكلة الاسياسية اننا تعلمنا التناقض بابداء الثقافة و اخفاء النقص بدلا من تغيير الدواخل و العمل على اظهار هذه المحاسن الداخلية..
ما اتعلمنا الحوار و ادارة العلاقات العامة فنكون سفراء لبلدنا في السفر او حتى انشاء اعلام موجه لمن لا يعلم عن مجتمعنا شيئا.
تحياتي
اذا استمرينا نتحدث ونتحدث …. لن نتقدم خطوة لنعمل ووونعمل …….. لنصعد بأنفسنا اطراف الحفرة التي نقع فيها وبالعمل فقط سنخرج وسنجد النور
للأسف انا اشوف ان الشعب السعودي فعلا شعب سطحي واهتماماته في غاية التفاهة، خصوصا فئة الشباب، بالاضافة لماذكرته من امثلة مكاين سنجر وغيرها ، انظر الى المواضيع التي تشغل تفكير الشباب، كرة القدم، السيارات، وبس، انظر الى الصور التي يلصقونها في سياراتهم، صور لاعبين، علامات اندية، صور شخصيات محلية.
طبعا هذا الكلام ينطبق على الاكثرية، الا من رحم الله.
عندما قضيت 5 سنوات في الأردن زال الشك عني وأيقنت بأن شعبنا مسكين ويحتاج إلى الكثير والكثير، والمشكلة أنه لا ينظر إلا لنفسه فقط ولكن حقيقة الأمر انه عند المقارنة ستظهر العيوب.
وجلد الذات مهم يا استاذ ياسر
واشكرك لطرحك المتميز دائما
نعم نحن كذلك!
بالإضافة إلى الجهل المركب والتعالي والإعجاب في النفس!
إلا من سلم الله
نعم نحن مجتمع سطحي وساذج وسخيف ، مجتمع بفتقر لمقومات التقدم للأمام ،مجتمع عنصري ، مناطقي ، هي مجموعة متراكمات بيئية ،لا يُمكن أن تتحمل البيئة كل هذا السخف ولكن حتى تعاطينا مع المعطيات الحديثة فشل فشلاً ذريعاً ،الأمثلة كثيرة على سخف الشعب السعودي فقط أدر ريموت التلفزيون واسمع عجباً مما نسمعه منذ سنوات لم ولن يتغير ، قلة من يُشار لهم بالبنان أقصد قلة من أبناء الشعب الفاعلين ، لا أوغل في التفاؤل بأن القادم أفضل وبأننا لسنا الأسوأ …
السخف والسطحية مراتب مابين عامة الناس وبين أوساط المتعلمين والمثقفين والليبراليين وحتى الملتزمين المتزمتين ..
أعتذر أستاذ ياسر على الإطالة ..
اخوي ياسر..
اتفق معاك باللي قلته ولكن….
إلى متى وحنا ننتقد تصرفات ووعي وثقافة الشعب السلبية؟
إذا ماحرضنا وشجعنا على السلوكيات والتصرفات الايجابية..راح نظل مثل ماحنا كل يوم والثاني نقول الشعب عندنا سوا وعمل وقال وفعل..
عندي اعتقاد ان الشعب عندنا تشبع من مسألة النقد..واذا ماكان فيه تشجيع ودفع وزيادة همة وارادة للطريق الصحيح والسلوكيات الايجابية والتصرفات المحمودة..راح ينحصر تفكيرنا على السلبيات ونعيش على دوامة السلبيات ونروج ونجي ونتحدث عن السلبيات..ونصحى ونسهر على السلبيات..اللي هي حنا نكشخ فيها ونسميها “نقد”..
نبي نتعدى مسالة النقد يا ياسر..
نبي تشجيع..نبي تحريض للنجاح..مانبي نلتفت لورى..
على يدك ويد المبدعين الذين مثلك ستتغير نظرة العالم لنا بإذن الله ..
سلمت أناملك سيدي .
( فمهما إرتقينا في فكرنا لن تتغير نظرة العالم لنا ما دمنا لا نعي كيفية التعبير عن الإختلاف إلا من خلال السباب و الشتائم)
هُنا انا معك كثيراً
ورغم ذلك رأيتك تصف المجتمع السعودي بالسطحية والسخف!!
الإصلاح يبدأ من الداخل أستاذي فقبل من نطمح لإصلاح ما حولنا ننظر للداخل قليلاً فالمجتمع هو عبارة عن أفراد والأفراد نحن هم ..!
يروقني قلمك كثيراً ولكني اختلفت وإياه هُنا 🙂
سخف وسطحية ومثيرين للجدل وكلمة سعودية أو سعودي تجذب السعوديين أنفسهم قبل أي جنسية أخرى .. متعطشين لمعرفة مجتمعنا أكثر من غيرنا !