كانت رحلتي لحيدرأباد الهندية حضور فعاليات مؤتمر إتحاد ا لصحف العالمي السنوي الثاني و الستون و منتدى المحررين السادس عشر و التي إنتهت صباح اليوم فرصة مواتيه لي للإطلاع عن قرب على كيفية تفكير المجتمع الصحفي الدولي حيال قضاياه الشائكة خصوصا تلك المتعلقة بأزمته المالية الناتجة عن إنخفاض معدل الصرف الإعلاني و قضية تهديد الإعلام الإلكتروني للمطبوع و ما يثار حول التهديد الحقيقي لمستوى المهنية و الحيادية و الإحترافية في العمل الإعلامي المعاصر نتيجة التأثير الإلكتروني و ما يعرف بالصحفي المواطن، إضافة لما يواجهه الصحفي المحترف من تضييق و تهديد و متاعب في دوره الرقابي و التنويري.
تنوع الجلسات و تفاوتت أهمية القضايا ما بين تلك التي تتناول مواضيع عامة و تلك التي تناولت قضايا متخصصه في مجملها أعطت المتابع و المهتم صورة حقيقة للنفسية التي يعيشها المجتمع الصحفي العالمي تجاه تلك القضايا و التي تتفاوت التفسيرات و التحليلات حول حقيقة الخطر الذي يحدق بها على الرغم من أن الصحافة الورقية إستطاعت عبر عقود طويلة الصمود في وجه التهديدات المتكرره من وسائل إعلامية عديدة و أكثر جاذبية حيث إستطاعت في كل مرة الثبات في مكانها بإعتبارها الوسيلة الإعلامية الأولى المؤثرة في تكوين الرأي العام العالمي و المحلي في مختلف الشرائح المتلقيه.
في الأيام القادمة سأكتب في هذه المدونة و في موقع المفكرة الإعلامية عدد من التقارير و المشاهدات التي خرجت بها من خلال مشاركتي في فعاليات هذا المؤتمر الإعلامي المهم و الذي إستمرت فعالياته من الـ 31 من نوفمبر و حتى الـ 3 من ديسمبر الحالي، و سأحاول أن أنقل أهم المداخلات و الأراء التي قدمها عدد كبير من المشاركين و الذين تنوعت خلفياتهم المهنية الإعلامية ما بين هؤلاء الذي يعملون في المؤسسات الإعلامية العالمية و بين هؤلاء الذين شاركونا بتجاربهم المهنية الهامة من دول مختلفه مثل كوريا و روسيا و البرتغال و المغرب و غواتيمالا و غيرها.
كما سأنقل لكم خلال الأيام القليلة القادمة تسجيلا صوتيا كاملا للكلمة التي ألقاها السيد ديفيد دروموند David Drummond نائب رئيس شركة غوغل و الرئيس التنفيذي للشئون القانونية في المؤتمر و اليت تحدث فيها عن علاقة غوغل بالمجتمع الصحفي العالمي ، إضافة لمداخلات رئيس الإتحاد العالمي للصحف و التي تضمنت كثير من العتب لغوغل على إستخدامها لمحتوى الصحف و تغاضيها في عملها لمبادئ حقوق الملكية الفكرية كما يراها المشتغلون في الصحافة الورقية ، إضافة لمداخلات و أسئلة الحضور و التي لخصت بشكل واضح موقف مجتمع الصحافة الدولي من غوغل و ما تمثله في عملها من تهديد صريح للصحافة الورقية و ذلك من خلال تقليص فرص الصحف من الإستفادة الماديه من محتواها الإلكتروني.
وصلت قبل نحو ساعتين لدبي و التي سأقضي فيها يومين أنهي خلالهما بعض الأعمال و ربما أجد بعض الوقت لزيارة بعض الأسواق و حضور فيلم أو إثنين، فقد إفتقدت خلال الأيام الماضية بعضا من طعم الحرية و القدرة على الحركة بعيدا عن أجواء المؤتمرات و الفعاليات و الوفود و الشخصيات و النقاشات، فلعلي أستمتع بدبي المدينة التي طاملا تفاجئني بما هو “غير”، فتحيه لكل ما هو “غير”.
الصورة بعدسة الزميل الأستاذ محمد الحارثي، رئيس تحرير مجلتي سيدي و الجميلة
I simply want to say I am all new to weblog and really liked this blog. Probably I’m likely to bookmark your blog post . You definitely have tremendous writings. With thanks for sharing with us your website page.
تبي الجد بعد الحمدلله على السلامة ركزت على الصورة أكثر بكثير من الموضوع نفسه؟؟!