ينشر بالتعاون مع المفكرة الإعلامية:
حضرت يوم الأحد الماضي بفندق الملينيوم بالدوحة ندوة إعلامية متميزة بعنوان “الشباب والصحافة بين المطبوع والإلكتروني” نظمها مركز شباب الدوحة و مجلة مرايا و التي تناول فيها المحاضرون مواضيع مرتبطة بالخصائص والأنماط التي تتبعها كل من الصحافتين في عملها، حيث تحدث الكاتب القطري المعروف الأستاذ عبد الله حجي السليطي
و الأستاذ صادق محمد العماري نائب مدير تحرير و رئيس قسم المحليات بجريدة الراية، إضافة للباحث الإعلامي المصري الدكتور حسن علي دبا إلى جانب كل من المدون عبد العزيز دلول و الكاتبة القطرية عائشة جاسم الكواري.
و لا بد لي هنا أن أسجل إعجابي بالمستوى الرفيع الذي إمتاز به التنظيم و الإحترافية العالية في إدارة الحوار و المواضيع و تطلعات الحضور و التي تميز بها مدير الحوار الإعلامي الشاب خالد النعمة، إضافه للجهود الكبيرة للشباب من الجنسين و الذين كان لهم دور رئيسي في إنجاح و إخراج الحوار بطريقة ممتعه و جميلة و ترك بصمة إيجابيه في مخيلة شخص مثلي منتقل حديثا لمدينة الدوحة و لازال يتلمس الأجواء و التجارب مع مرور كل يوم.
كانت الكلمات التي قدمت متميزة و شاملة و لكني لم أتفق مع العديد مما طرح فيها، إلا أني و في ذات الوقت وجدت فيها الكثير من علامات الإستفهام المهمة و التي يبدو أننا سنقف طويلا أمامها كمهتمين في الشأن الإعلامي و كمتابعين لمسار و مستقبل الصحافة الورقية و التي يبدو أن الدفاع عنها و الهجوم عليها يعتمد على عامل السن كأساس، فكلما كبر الإنسان مال بدفاعه عن الورق و كلما صغر إنحاز للإلكترون و لا شئ غيره.
الأستاذ عبدالله السليطي أشار في محاضرته بأن من أهم ما يميز الإعلام الورقي هو كونه المرجعية الوحيدة التي يمكن الإعتماد عليها من حيث المصداقية و الموثوقية من منطلق قدرتها و تملكها للمصادر التي توفر لها فرصة الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها و هو أمر لا يتوفر لدى الإعلام الإلكتروني حسب رأيه و الذي كما يقول جله يعمل وفق أسس الهوايا و الذي في غالبه ينتج مخرجات سلبية على المجتمع، هذا الرأي في تقديري لم يعد يقول به أحد الآن و خصوصا بعد أن إنكشفت بعض الصحف الورقية أمام العالم و تضليلها للواقع في أحداث مصر الأخيرة و التي عملت على نقل ما يملى عليها من توجيهات حكومية و أجندات فاسدة إعتمدت الكذب و الخداع، بينما في الوجه المقابل كانت المصداقية و النبض الحقيقي لما كان يجري على الأرض تتناقله وسائل الإعلام الإلكترونية المختلفه المحترفه منها و التي تعمل بالهواية.
المدون عبدالعزيز دلول بنى محاضرته بأجندة متعاليه و ربما فيها كثير من الشماته بالإعلام الورقي و هو رأي قد يوافقه الكثيرون إلا أني وجدت فيما ذهب إليه خلطا كبيرا فيما يتعلق بدور الإعلام الإلكتروني بإعتباره وسيلة نقل إخبارية و بين دور التدوين من جهة أخرى كمتنفس للرأي، الخلط الذي أحدثه حديثه تركني محتار فيما بين محاججته لقوة الإعلام الإلكتروني من جهة و قدم و رجعية الإعلام التقليدي الورقي من جهة آخرى، و قد كنت في هذا السياق أتمنى لو إستشهد الأخ عبدالعزيز و بني محاججته حول قوة الإعلام الإلكتروني و التدوين في منافستهما للورق بتجربة صحيفة ” هونفغنتون بوست” و التي تدلل و ربما تثبت و بكلمات بسيطه ما كان الأخ عبدالعزيز يريد تأكيده بلغة إعلامية تقنية.
طرح الدكتور حسن دبا في ختام محاضرته سؤالا جوهريا أعتبره من أهم المسائل التي ستحدد مستقبل العلاقة بين الصيغتين الورقية و الإلكترونية و ربما الفاصل في تغلب أحدهم على الآخر، فهل بإمكان سوق الإعلان أن يتحول من الإعلام الورقي إلى الإعلام الإلكتروني بإعتباره المنفذ الإعلامي المناسب لإيصال الرسالة التسويقية، و هو السؤال الذي حير الشركات الإعلامية الكبرى و الصحف الورقية و الإلكترونية العملاقة و رصدت للإجابه عليه ميزانيات ضخمة هدفت لدراسة السوق و فهم ردات فعله لمعرفة ما إذا كان هذا الإعلام الإلكتروني قادر على توفير الحلول التي يرغب بها هؤلاء الذين يرصدون الميزانيات الإعلانية.
سؤال الدكتور علي يمكن الإجابة عليه بعد أن يتم التفكير و تحليل عدد من العناصر أذكرها بإقتضاب لكي تكون منطلقا للتفكير بهدف إيجاد الحلول، أولها هو قدرة الإعلام الإلكتروني على توفير معدلا أعلى لعائد الإستثمار مما توفره الصحف الورقية، ثانيا توفير بحوث تسويقية محايدة لا يشوبها توجيه و تمويه يخدم مصالح متضاربه و أجندات موجهه تخدم مصالح جهات معينة، و ثالثا لابد من وجود قاعدة تقنية محمية و آمنة توفر القدرة على التبادل التجاري بأريحية و ضمان و ذلك ضمن شبكات الإنترنت المحلية و الإقليمية إضافة لإنتشار ثقافة الشراء عبر الإنترنت في المجتمعات ذات القوة الشرائية المرتفعة و الكثافة السكانية، و أخيرا و ليس آخرا المحتوى الصحفي الخاص و الذي لا يتوفر إلا عبر النافذة الإلكترونية و الذي يتميز إضافة لسرعة و سهولة وصوله بالحرفية و المصداقية و الموثوقية التي كانت أسس إستمرار الصحف الورقية منذ إنطلاقتها و حتى عهد قريب.
I simply want to say I am just new to blogs and certainly loved your web blog. More than likely I’m likely to bookmark your blog post . You surely have fantastic stories. Thanks a lot for sharing your website.
أخت نور
و عليكم السلامة و رحمة الله و بركاته،،
أتفق تماما مع ما ذهبت إليه، فالإعلام الإلكتروني أصبح اليوم هو الأصل و المحرك الحقيقي لما يجري و الناقل الحي لكل ما يدور من حولنا دون رتوش و تنميق.
أشكر لك و لجميع الأخوة و الأخوات الحضور و الذين أثروا بوجودهم هذه الندوة المتميزة و سمحوا لنا بتبادل الأراء و الإلتقاء بالعديد من الأساتذة و الأخوه و الأخوات الذين أتشرف بمعرفتهم واحدا واحدا.
تحياتي و إلى الملتقى.
السلام عليكم استاذ ياسر
فعلا الندوه كانت منظمه جدا
لكن نحن كشباب اقتنعنا بالاعلام الالكتروني وبدأنا منه , فلا نشعر بأي انتماء للاعلام المطبوع
وهذا ما جعل المناقشه كأنها من طرف واحد , فالكل مشجع للالكتروني حتى من ابدى رأيه بالمطبوع ونصح به وقال انه اكثر مصداقيه وانه الاصل وانه اكثر حرفيه , بعد الندوه اعترف بأنه لا يترك شاشه الجهاز , وانه يتابع الاخبار الكترونيا
ربما هذه هي ثوره الاعلام الجديد التي اجبرت العالم على الخضوع لها
وجودك مميز استاذ ياسر
ومن اجمل الاشياء التي حدثت فالندوه انها سمحت لنا بالتعامل مع اشخاص رائعين مثلك
شكرا لك , ولتشجيعك 🙂
حياك الله عزيزي عبدالعزيز و سعيد بمداخلتك هذه
لا بأس أن يتعالى المدون في وجه الإعلام الورقي،، فربما حان الوقت أن يحجم الورقي و يعامل بذات الفوقية التي تعامل بها لسنوات مع التدوين و الإعلام الإلكتروني بشكل عام 🙂 🙂
الحديث عن التميز و طبيعة الأدوار بين الصيغتين الإعلامييتين ربما هو من أكثر المسائل خلافية في عالم صناعة الإعلام هذه الأيام، و من المؤكد أن مواقفنا تجاه الورقي و الإلكتروني ستتبدل مع ردات فعل و مرور الوقت لكل واحده منهما تجاه الآخرى حتى أصبح التسليم برأي نهائي حول الأسبقية أمر في غاية الصعوبة.
تحياتي لك مرة أخرى و إلى الملتقى في القريب العاجل بعون الله
أستاذ ياسر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سعيد بتواجدك بالندوة، وبرأيك الذي أنار فكري بملاحظتك الصغيرة لكنها الكبيرة بالنسبة لي، أحترم رأيك أستاذ ياسر، فكنت أحب فعلاً النقاش معك بعد الندوة لكن سرح الوقت ورحلت قبل أن نلتقي.
لم أكن أتعالى ولا أتشمت بالإعلام الورقي في الحقيقي، لكني أشيد بأهميتها جداً، قد فقدت بعض الحجج اللازم ذكرها وإسنادها في كلامي، لكن شرد من الذهن الكثير، حيث أن الويكليكس أيضاً يعد من النشرات الإخبارية الإلكترنية الجديدة التي أثارت الكثير من الأخبار والتي أعتمد عليها الصحفييون كمرجع لقضايا ساخنة للصحافة الورقية، وتجربة ” هونفغنتون بوست ” كما ذكرت أيضاً.
لك شكري وتقدير أستاذ ياسر، وأتمنى لو نلتقي في يوم آخر لأستفيد من خبراتكم، وأسمع ثرثرة الرجل الذي أستيقظ متأخراً 🙂
عبدالعزيز دلول
المدون عبدالعزيز دلول بنى محاضرته بأجندة متعاليه و ربما فيها كثير من الشماته بالإعلام الورقي و هو رأي قد يوافقه الكثيرون إلا أني وجدت فيما ذهب إليه خلطا كبيرا فيما يتعلق بدور الإعلام الإلكتروني بإعتباره وسيلة نقل إخبارية و بين دور التدوين من جهة أخرى كمتنفس للرأي، الخلط الذي أحدثه حديثه تركني محتار فيما بين محاججته لقوة الإعلام الإلكتروني من جهة و قدم و رجعية الإعلام التقليدي الورقي من جهة آخرى، و قد كنت في هذا السياق أتمنى لو إستشهد الأخ عبدالعزيز و بني محاججته حول قوة الإعلام الإلكتروني و التدوين في منافستهما للورق بتجربة صحيفة ” هونفغنتون بوست” و التي تدلل و ربما تثبت و بكلمات بسيطه ما كان الأخ عبدالعزيز يريد تأكيده بلغة إعلامية تقنية.
[…] This post was mentioned on Twitter by Yasser Alghaslan , AllBlogs. AllBlogs said: الشباب والصحافة بين المطبوع والإلكتروني: ينشر بالتعاون مع المفكرة الإعلامية: حضرت يوم الأحد الماضي بفندق المليني… http://bit.ly/gaIGi2 […]