منذ نحو شهر قررت أن أتابع و احاول تقدير عدد السعوديين الذين يحضرون لأداء صلاة الجمعة مع جموع المسلمين و ذلك في محاولة مني للخروج ببعض الإستنتاجات التي قد تفرزها النتيجة من معاني قد تتطابق و قد تختلف مع كثير من قناعاتنا الموروثه عن هذا المجتمع المحافظ و المترابط مع نفسه.
و قد حرصت علي الصلاة في أكثر من مسجد و في أكثر من حي لكي تكون النتيجة الإجمالية أقرب للواقع منها للمصادفه او ناتجه عن التوزيع الطبقي السكاني في أحياء الرياض، و قد كانت المفاجئه غير متوقعه بالنسبة لي و هي أن السعوديين لا يشكلون في أفضل الحالات أكثر من ٣٠٪ من إجمالي المصلين و الذين تتنوع جنسياتهم فمنهم العرب و منهم أبناء القارة الهندية و بعضا من الأفارقة و الشرق أسيويين، مما يعني في إستنتاج إقتصادي أولي أن ٧٠٪ من وظائف البلاد تذهب لغير المواطنين و هو رقم مخيف إذا ما وضعنا في عين الإعتبار الأزمة الإقتصادية التي ستؤثر في إقتصادنا بشكل سلبي خلال الشهور و السنوات القادمة و ما قد يعنيه ذلك من زيادة في تقليص الإعتماد على المواطنين (المكلفين) ماليا و زيادة الإعتماد على الأجانب الذين يتقاضون نصف ما يتقاضاه المواطن و هو ما قد يؤدي لزيادة ملحوظه في عدد الأجانب و بالتالي الإخلال بالتركيبة السكانية في البلاد و تكرار تجربة دبي و التي خرجت فيها أصوات مؤخرا تنادي بمعالجة هذه الإخلال الذي أثر إجتماعيا و ثقافيا على المواطن.
كما أني إستنتجت أمر آخر و هو أن السعوديين قد يشكلون فقط ٣٠٪ من إجمالي السكان القادرين على العطاء في مجتمع نصف مواطنيه معطل تقريبا (النساء) و بالتالي فإن مصيرنا كشعب معلق بيد الأجانب و ليس بيدنا نحن كما كنا نتوقع، فلو قرر الخباز و الميكانيكي و الحّمالي و الكهربائي و المحاسب و البياع ترك البلاد سنجد أنفسنا نجلس على أبار من البترول نتعّطر بريحته النتنه كل يوم و نشرب سواده قوة مره في كل صباح نستفيق فيه عاطلين عن العمل.
إستنتاج آخر قد يزعج البعض و هو أننا لسنا الشعب الأوحد و الأفضل عندما يتعلق الأمر بالعبادة و الخوف من الله و معرفة الإسلام الحق البعيد عن كل الخزعبلات و البدع كما يقول و يدعي البعض، فجل المصلين غير السعوديين يؤدون الصلاة تحت الشمس في الساحات المحيطه بالمساجد تقربا و تحببا للذة الصلاة في الطبيعة و في الظروف الغير محببه للنفس و الجسد، على عكس بعض السعوديين الذين يترددون في الذهاب للمسجد للصلاة لو تأكدوا بأنهم لن يتمكنوا من أداء الفريضه في مكان مكيف و مكسو بسجاد فاخر و معطر بروائح المسك و العنبر، و بالتالي فلسنا الشعب الأفضل عند الله فقط لأننا سكان أرض و بلاد تشرفت بأن تكون البقاع المقدسه جزء منها.
لعل هناك إستنتاجات أخرى قد يراها البعض من هذا الرقم الغير متوقع خصوصا أنه يظهر في عاصمة البلاد و التي تعد الواجهه المثلى لكل ما هو سعودي بالمعنى التاريخي و السياسي و التي تعني كل المعاني التي تدحظها الـ٣٠٪ هذه و تكشف لنا أن الصورة الحقيقة قد لا تكون كما كنا نتوقعها و كما كان الكثير منا يأملها.
سعودة صلاة الجمعة
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I simply want to tell you that I am all new to blogging and site-building and truly savored you’re blog. More than likely I’m want to bookmark your blog post . You certainly have really good article content. Thanks a bunch for sharing your blog.
الاخ الفاضل ا.ياسر
بعد السلام عليكم
ان السعودية بلد وقبلةكل المسلميين وانا لست معك فى تصنيف العمالة المسلمة داخل السعودية بالاغراب .صدقنى انا باخدم فى بلد شقيق وزرت السعودية مرتين الاولى للعمرة والثانية للحج وكم اتمنى ان اخدم فى السعودية لا لشئ الا لحبى لتراب بلدى الثانى السعودية ومن اجل رؤية الكعبة المشرفة والوقوف امام رسولنا الكريم.تهنئة للشعب السعودى بما حباه الله بكل تلك النعم الكعبة وقبر الرسول علية الصلاة والسلام .
[…] كثيراً عن أثر التواجد الأجنبي الـ”كبير” في السعودية والامارات، وأثر ذلك في الاقتصاد المحلي بالنسبة […]
والله حاجة تكسف
الشكوى لله !
مقال جميل أستاذ ياسر، مع تحفظي على الطريقة التي بنيت عليه استنتاجك.. فلا رابط واضح بين عدد المصلين الأجانب ونسبة العمالة الأجنبية!
إذ إنك ربما كنت قد أحسنت النية قليلا إذا افترضنا أو سلمنا بأن هناك نسبة كبيرة من العمالة الوافدة لا تصلي في المساجد.
أيضا في قولك أن الأجانب يتقاضون نصف مايتقاضاه المواطن فهذا في نظري تعميم غير سليم، فلو أنك نظرت إلى الوظائف (عدا ماكان في أدنى السلم الوظيفي)، فإن هؤلاء الأجانب يتقاضون أضعاف مايتقاضاه السعودي في نفس الوظيفة وإن كانت مؤهلاته أعلى.
وهنا تكمن المشكلة، إذ يتم استقدام عمالة ليس للبلد حاجة بهم بوجود الأكفاء من ابناء الوطن, وبرغم ذلك تستمر المؤسسات الحكومية والخاصة في تهميش المواطنين واستقطاب عمالة ليست بالكفاءة المطلوبة بالضرورة..
كنت قد كتبت موضوعامنذ فترة يتناول جانبا من مقالك وربما أضفته في مدونتي قريباً..
تحياتي..
مكارم “الأخلاق السعودية” تأمرنا بذلك، أستاذ ياسر …
فلا تعجب …
أخى الغسلان
لم افهم قصدك من مسألة سعودة صلاة الجمعة
هل تعنى يدخل المسجد 75% سعوديون و الأجانب 25% فقط و الباقى ينتظر فى الخارج ؟
انت بنأت أحصائياتك من صلاة الجمعة..
… جميل …
فلماذا لا تقول أن السعوديون لا يصلى معظمهم الجمعة ؟ و أن الأجانب ملتزمون أكثر ؟..
أنت قلت ذلك فعلاً و لكنك ركزت أكثر على موضوع أن العمالة الأجنبية أصبحت عبئ على البلد ؟
ممكن أن تأخذ الإحصاءات الدقيقة من وزارة العمل..و لكن من المساجد سوف تكون النتائج مخيبة للآمال….
سؤال : لو أنسحبت العمالة من السعودية
هل ستجد سعوديا ممسك المكنسة الساعة 5 صباحاً ينظف الشوارع ؟ و آخر يفرغ صندوق القمامة النتن ومن أمام المطاعم و البيوت..أنا أخشي أن الشارع سوف يكون أكثر إتساخاً و نتانة ..
هل ستجد سعوديا يخلط الأسمنت فى شهر 8 عندما تكون درجة الحرارة 60 درجة مئوية ؟
أخى قول الحمد لله من علينا بأنس أشد منا فقراً جاءوا ليخدموننا و يمسحون أعتاب بيوتنا وإذا حييتهم فأنهم يبتسمون لك و يقولون..صباح خير يا صديق
…
دمت بسوق و مودة
( سعودى غيور )
شكرا على ما سطرته هنا استاذ ياسر
كنت افكر قبل فترة ماذا لو نفذ النفط من بلادنا؟
بالتاكيد سيهاجر الاجانب من البلد ومن ثم..؟
سنجد شعبا ومواطنين لا يجيدون الزراعة فضلا عن اسايات الحياة الاخرى …
امر يجعل الانسان يفزع من مجرد التخيل وهو امر حاصل لامحالة سينضب يوماً ما
ولن نجد سعوديا يبني ويصنع ويعلم وينتج..
المسجد وقلة المصلين فيه من السعوديين..!!انظر الى الحرم المكي ونقل الصلاة فيه لتعلم الكثير