قال وزير الدفاع الأمريكي “روبرت غيتس” الذي زار المملكة يوم أمس آنه عرض على المملكة إستقبال اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو و الذين تربطهم روابط أسرية قوية في المملكة، على أن يتم إلحاقهم بالبرنامج الذي تنفذه السلطات السعودية لإعادة دمج العناصر “المتشددة” بالمجتمع.
لا أدري كيف يمكن للوزير غيتس أن يتجرأ و بكل وقاحة بطلب مثل هذا الطلب من بلاد عانت ما عنته من عنجية بلاده لسنين طويلة بكل ما تضمنته تلك العنجهية من إتهامات للمملكة بأنها دولة تدعم الجماعات الإرهابية و أن نظامها السياسي فاسد
و عنصري و لاسامي و ما إلي ذلك من النعوت التي تجعل من المملكة في نظر غير المطلع خطرا حقيقيا على الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
يأتي اليوم السيد غيتس ليطلب من المملكة أن تساهم في لملمت و تنظيف فضلات سياسية رئيسه السابق (بوش) و أن تقوم المملكة بتسخير مجهوداتها البشرية و الفكرية و المالية في محاولة تفكيك خطر مجموعة إنسانية من القنابل الفكرية الموقوته ربما تنفجر في أي لحظه لتخلف ورائها خرابا إجتماعيا و سياسيا ليس للملكة في هذه المرحلة تحديدا أي رغبة في التعاطي معها خصوصا و أنها لا زالت تكافح ليلا و نهارا من أجل حل معضلاتها الداخلية بكل صراعاتها الطبقية و الطائفية و الإجتماعية.
كنت قد تسائلت في السابق عن ما هو مصير هؤلاء القنابل البشرية بعد أن يتم إغلاق ذلك المعتقل اللاإنساني، و قد إفترضت سيناريوهات تبين أن أمريكا اليوم أكثر وقاحه و عنادا و مكابرة مما كنت أتخيل، فمحاولت لملمت الموضوع دون ضجيج أو تغير ملامح هؤلاء أو نفيهم لبقع منسية كانت مجرد مشاهد سينمائية فيها الخيال الإنساني الحالم، بينما السياسية الأمريكيه الحالية من الواضح أنها لا زالت تتعامل مع مشكلة الإرهاب على أنها مشكلة لها الحق في معالجتها بطريقتها الخاصة و على حساب دول و شعوب العالم الآخر.
و أمام هذا الطلب الذي أقف أمامه موقف الرافض و المستنكر آمل أن لا تقوم حكومة بلادي بالتجاوب معه و إعتباره واجبا عليها و هو غير ذلك، فقد تعبت هذه البلاد و شعبها من دفع ضريبة لم تكن في يوم سببا فيها على الرغم من كل ما قيل و يقال، و ليس من المنطق أن تستمر في التعاطي مع مشكلة هؤلاء و كأنهم أبنائها الذين يستحقون الرأفه و التعامل الحسن، فقد كنت و لا زلت أطالب بأن تكون بلادي أكثر قسوة و أن لا يدخل في ضميرها أي رحمة إنسانية عندما تتعامل مع هؤلاء القتلة و الخارجين عن الدين و العقل و الضمير، فالإستمرار في الأمل في هؤلاء أراه مشاركة دون دراية في إعادة تأهيلهم ليصبحوا قنابل نووية غير تقليدية ستدمر القاصي و الداني.
هل مشاكل اليمن أصبحت سعودية ؟
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I just want to mention I am all new to weblog and truly savored your page. Very likely I’m planning to bookmark your website . You actually have tremendous well written articles. Cheers for sharing with us your website.
آسف جدا من هذا التعميم الذي تطلقه أيها الأديب ! على كل من في غوانتانامو , ومع إهتمامك بالصحافة والإعلام إلا أنه خفي عليك الحلقات التي ألقاها مصور الجزيرة سامي الحاج ووليد الحاج مع الجزيرة وتكلموا فيها عن الكثيروالكثير مما يعانيه أولئك العزل , كيف لو كنت أحد أولئك المعتقلين ظلما وحصل لك ما حصل لمصور الجزيرة ؟! أتوقع أن أسلوبك الأدبي سيكون أرفع من هذا الأسلوب الخالي من الشفقة على من يستحقها ولا تنسى أن الأيام الدول !!! والإنصاف عزيز
أمريكا ما يجي وراها الا المصايب
الله يفكنا منهم
عفوا قنابل موقوته
وهل صدقنا ان كل من كان في جوانتنامو هم قنابل ذكية
اعتقد انها مسألة فيها نظر