Skull & Bones – سكَولْ أند بونز

استكمالا لسلسلة المواضيع المنشورة في هذه المدونة و المخصصه للحديث عن الجماعات و الأخويات السرية و التي أستقيها من البحث الذي أقوم بإعداده حول نظرية المؤامرة، أقدم لكم اليوم نبذه عن جماعة أمريكية معروفه، اثير حولها كثير من الحديث خصوصا و أنها جماعة تضم في عضويتها عددا من الشخصيات السياسية المعاصرة و التي كان لها دور كبير في عدد من أهم الأحداث السياسية في العقدين الماضيين هذه الجماعة أو الأخوية هي ما يعرف بـ(Skull & Bones) ( سكول أند بونز – الجمجمة و العظام).

هذه الأخوية أمريكية قام بتأسيسها الجنرال (وليم هانتجتون راسل) عام 1832م في جامعة (ييلYale ) لتضم في عضويتها أبناء الطبقة المخملية و النوابغ من طلبة و العاملين في الجامعة من أجل التكاتف و دعم أعضائها و ذلك كحركة منافسة للماسونية و لكن وفق اسس محفلها الألماني، و تضم هذه الأخوية عدد كبير من أهم الشخصيات السياسية و الإقتصادية الأمريكة في تاريخ أمريكا المعاصر و لعل من أهم الأسماء (جورج بوش الأب) و (جورج بوش الأبن) و المرشح الرئاسي السابق (جون كيري) إضافة إلى (بريسكوت بوش الجد) و الرئيس الأمريكي السابق (وليم هاورد تافت) و (هينري لوس) مؤسسة مجلة تايم الأمريكية و (هارولد ستانلي) مؤسس بنك مورجن ستانلي الشهير و غيرهم.

في شهر أبريل من كل عام تقوم الأخوية بإختيار 15 عضو جديدا للإرتقاء بهم في درجات الأخوية و ذلك في ليلة مخصصه لذلك تسمى ( تاب نايت Tap Night)، حيث يقوم أحد أعضاء الأخوية و الذي يطلق عليهم Bones Man بدق كتف العضو المختار و هي إشارة بدعوته للإنضمام للإحتفال الذي يقام في المقر الرئيسي للأخوية في حرم جامعة (ييل) و هو المبنى المسمى بالـ ( Tomb ) او القبر.

و تقام في تلك الليلة مجموعة من الأعمال و الطقوس التي تحوم حولها السرية و التي تعد من أهم عوامل الترابط بين أعضائها نظرا لما تحمله تلك الطقوس من شذوذ عن الممارسات السوية للمجتمعات، حيث يتم فيها نبش القبور إضافة لقيام أعضاء الأخوية بالاعتراف بأسرارهم الجنسية و ممارساته الغريبة و هو اعتراف يهدف إلى أن يكون وسيلة تثقيفية لأعضاء الأخوية ممن هم في الدرجات الأدنى و ذلك للاستفادة من تجارب من سبقوهم من الأعضاء من أجل تأهيلهم في محاربة مغريات النفس و خصوصا تلك التي تتعلق بالعلاقات الغرامية مع فتيات منحدرات من طبقة اجتماعية أدنى لما قد يكون لذلك من تأثير سلبي على مستقبل العضو في الحقلين السياسي و الاجتماعي في حال انخرط ذلك العضو بعلاقات عاطفية قد تنتهي بالزواج.

كما يتم تسمية كل مجموعة من الأخوية و التي تتكون من 15 عضو بإسم شخصية مشهورة من الشخصيات التي فارقت الحياة، حيث تُأمر المجموعة بنبش قبر ذلك الإنسان المشهور و العودة بجمجمته لمقر الأخوية (القبر)، كما أن لكل عضو إسما مستعارا يعرف به داخل المحفل ، حيث يسمى على سبيل المثال جورج بوش الإبن  بـ (Temporary) أي مؤقت.

و يعد الرقم 322 رقما مقدسا بالنسبة لهذه الأخوية و يرجع ذلك بسبب ما ترويه الأسطوره بأن تأسيس الأخوية الحقيقي تاريخيا يعود لعام 322م عندما قام اليوناني دوماسوتيس بتكوين جماعه أخوية تحمل نفس الأفكار التي توارثها الأخوية المعاصرة.

و يحكى أن داخل مبنى الأخوية (القبر) توجد غرفة تملئها لوحات مختلفة تتضمن الرقم 322، و هي لوحات تم جلبها من الأعضاء و الذين يطلب منهم عند انضمامهم بأنه في حال وجدوا في الطرقات أو الميدان أو أي مكان عام لوحة تتضمن هذا الرقم بأن يقوموا بفكها و سرقته و جلبها للمقر من أجل تثبيتها في هذه الغرفة المقدسة.

إقرأ ايضا:

النادي البوهيمي

حكومة (بيلدربيرج) السرية

الدولار و رموز الوطنية

اكذوبة الإعلام الحر

هل حان موعد الإنهيار؟

New World Order