ينشر بالتعاون مع موقع (المفكرة الإعلامية) – جدلية ربما لن نصل في يوم إلى إيجابة شافية و وافية و محايدة بحق من يحق له من أطراف عملية تكوين الخبر أن يصنف أو يحدد أو يأطر عمل الطرف الآخر، خصوصا إذا كان للعمل الإعلامي من أخلاقيات يتفق عليها جميع أطراف العملية بحيث تعتبر قانونا أدبيا يحدد علاقة تلك الأطراف ببعضها.
أقول هذا بعد أن أثير في اليومين الماضيين حديث بين الإعلاميين الرياضيين في المملكة يتمحور حول مطالبتهم مدرب نادي الهلال السعودي بتقديم الإعتذار للإعلام الرياضي المحلي نظير ما بدر منه من إساءة تجاه أحدهم حينما وصف سؤال يتعلق بعدم مشاركة
قائد الفريق الهلالي محمد الدعيع في إحدى المباريات بأنه سؤال “غبي”، و هو وصف إعتبره البعض تجاوز غير مسئول من مسئول رياضي في نادي عريق حقق عبر تاريخه حب الجمهور من جهة و إحترام المنافسين من جهة أخرى.
و لعل هذه المطالبة التي يراها البعض مستحقه تضعنا أمام حقيقة طالما تعايشنا معها في صحافتنا الرياضية المحلية و التي شهدت في الآونه الأخيرة تحركا في إتجاه الحرية شبه المطلقة من خلال ما نقرأه في وسائل الإعلام المختلفه من نقد لاذع و على جميع المستويات حول الرياضة السعودية، هذه الحقيقة التي أنتجتها هذه الحرية و الديمقراطية الصحفية الرياضية يمكن وصفها بأنها الصحافة الرياضية الصفراء و التي لم تتوقف عند حاجز الهمز و اللمز بين المحسوبين على ذلك النادي أو ذاك، بل تجاوزت إلى حد إختراع القصص و إبتكار سيناريوهات تنتقص من إحترام الجمهور لذلك الرياضي أو لذلك المسئول بدون دليل أو مصدر أو مجرد رأي ينبع من طرف محايد ليس لديه أجنده أو هدف معادي لذلك الطرف أو ذاك.
لا شك في أن المدرب الهلالي غيريتس أخطأ من الناحية الأدبية في وصف سؤال أحد الصحفيين بالغبي و لكنه في ظل الأجواء و المحددات الرياضية التي تعيشها الصحافة الرياضية في المملكة لا يمكن إعتباره خطأ مهني و ذلك لكون العمل الإعلامي الرياضي في المملكة قد تجاوز في معظمه أخلاقيات العمل الإعلامي في باقي ميادين العمل الصحفي السياسي منه و الإقتصادي و حتى الثقافي المفعم بالإختلافات حول ما هو أدب و ما هو قلة أدب إن صح التعبير.
تسريب خبر إحتجاز رئيس نادي سابق من أندية المنطقة الغربية في قضية تتعلق بالتجاوزات التي أدت لمأساة جدة بطريقة تكشف هويته قبل إدانته، و نعت بعض المسئولين بأنهم يخدمون فلان و فلان عبر “توك شو” القنوات الفضائية التي تقتات على حوارات نارية عن الرياضة السعودية، و إشاعات حول ذلك اللاعب و إفتراءات حول ذلك المسئول ما هي إلا أوجه لتجاوزات غير مهنية و لا موضوعية، تشخص في صميمها بدون شك حال إعلامنا الرياضي الذي تحول بديمقراطيته الحية إلى مسرح أبعد ما يكون بالحر في ظل أجواء اللا نظام و في ظل وسط إعلامي لا يؤمن أغلبه إلا بالسبق و إن كان ذلك مجرد كذبة أو إشاعة أو كلمة تفوه بها رجل فقد أعصابه أمام شاشات و مايكروفونات و أقلام لا تغفل و لا تتفهم و لا ترحم.
أنا من المؤمنين بأن ” لسانك حصانك ،، إن صنته صانك” و في ذات الوقت أنا من أشد المطالبين بأن يتحول الإعلام الرياضي السعودي و الذي يزخر بأسماء لامعه ذات مصداقية و حيادية يشهد لها الجميع، أقول أنا من أشد المطالبين بأن تكون هناك و ضمن هيئة الصحفيين السعوديين لجنة منبثقه من مجلس الإدارة تكون خاصه بالصحافة الرياضية السعودية، تقوم برصد التجاوزات الغير مهنية و تضع مدونة للعمل الأخلاقي في الصحافة الرياضية و التي لا بد أن نعترف بأنها تختلفه كثيرا عن باقي حقول العمل الصحفي لإعتبارات الإنتماء الشخصي و هو الأمر الطبيعي على الرغم من محاولات الكثيرين من المحسوبين على الإعلام الرياضي نفي إنتمائهم لحب ذلك النادي أو ذاك و كأن في حبهم ذاك عار أو خيانه للعلم الصحفي المهني، و هو أمر طبيعي في الذات الإنسانية حيث أن التجربة أثبتت لنا بشكل كبير أن الكتابة بحياد حول نادي ما تعد من أصعب الأمور حيث أن في الغالب ما يحرك الرأي هو الإنتماء و النظرة الشخصية غير الحيادية، و عليه فإن القول بأن ما ينطبق على الصحافة بالمجمل ينطبق على الصحافة الرياضية كذلك يعد أمرا في تقديري أمنية لا أعتقد أن تطبيقها على أرض الواقع يعتبر ممكنا إلا لمن رحم الله.
صحافتنا الرياضية تحتاج لضبط مهني و أخلاقي، كما أن المشتغلين في الحقل الرياضي يجب أن يعوا بأنهم يلعبون في ساحة أغلب من فيها أسود و ذئاب، فإن لم تكن قادرا أن تكون أسدا أو ذئبا فلعل العمل في حقل الإقتصاد أو الترفيه أو حتى السياسة سيكون أهون لك في ظل ديمقراطية رياضية بنكهه سعودية.
* إعلامي سعودي
I just want to mention I am newbie to weblog and honestly enjoyed this blog site. Probably I’m want to bookmark your blog . You definitely have impressive writings. With thanks for revealing your blog site.
هو قال سؤالك غبي واذا السؤال بعد اعتزال ابو الحراس فالسؤال فعلا غبي
السؤال غبي يختلف عن انت غبي فمو بالضروري الذكي كل اسألته ذكيه
والعكس صحيح والله اعلم عن الي سأل ..
اتوقع لازم تكون فيه مرونه خاصه في الرياضه الي فيها صحفيين رياضيين
سعوديين مايعرفون ان لاعب القرن السعوي اعتزل
واسف اني اقول ان الحريه في الرياضه الي في النهايه مو شيء حساس
وكلمه تسكر موضوعها كله ” خل روحك رياضيه ” هي تعويض عن تقييد
الحريه تقريبا في المواضيع الاقتصاديه والسياسيه والثقافيه احياناً ..
منفذ فيه اثاره .. عندنا صحافه ماتعرف الاثاره الى على الاوتار الغير مشدوده
لهذا انت يا ياسر تسمعها مزعجه
شكرا
]Dear Yaseer
Hope you are doing well and fine… I don’t see any problem with what Eric said.. what we might should invest in educating some of our follow reports on how to have some decency and manners… it dosen t mean when you instigate problems you will score more readership, it’s your judgment your honesty as writer..
لا أرى ما المشكلة في وصف السؤال بالغباء. المدرب انتقد السؤال ولم ينتقد السائل. الأمر الآخر: صحافتنا الرياضية مليئة بالحماقات والإساءات التي نقرأها ونسمعها ونشاهدها ليل نهار، وما قاله غريتيس لا يقارن بحجم ونوعية الإساءات والمستوى اللغوي الهابط الذي يلوث أسماعنا وأبصارنا ومصدره الوسط الرياضي.