لا أدري كيف ينظر الإنسان إلى نفسه عندما يكون من هؤلاء الذين يعتادون الشتم و السباب كوسيلة للتعبير عن أرائهم و إعتراضهم حول ما يطرحه الناس في بعض المنتديات و المواقع الإلكترونية الإجتماعية المختلفه مثل اليوتيوب، هل يعتقد ذلك الإنسان الذي لم يترك كلمة قبيحة أو تعبير مقزر إلا و إستخدمه في تعليقه على مشاركة او موضوع او فيديو لأحدهم، و هل يعتقد من خلال تلك الأسطر الفارغه من كل معنى بأنه إستطاع إسكات الرأي الآخر في حين لم يدرك أنه أصبح أمام الناس شخص لا يملك من حجة و دليل و رأي حكيم بل أصبح جراء كلماته النابيه مجرد إسم موصوف بقلة الأدب و في وقت أصبح المتابعين ينظرون له بإستهجان و إحتقار.
أحيانا أجد نفسي مشدودا لمشاهدة مقطع في اليوتيوب أو قراءة موضوع في إحدى المنتديات او المواقع يتعارض جملة و تفصيلا مع كل قناعاتي الإنسانية و الدينية و الإجتماعية، و لكني لا أتخيل أن آرد الإساءة و الحقاره التي يتضمنها كثير من تلك المواضيع بحقارة من طرفي تجعلني في لحظة إنسانا مثل هؤلاء عديمي الحجة و عقيمي التفكير و محدودي الثقافة و قليلي الأدب و الإحترام.
أتمنى أن افهم كيف يفكر هؤلاء الذين يعتقدون بأن إستخدام لغة الشتيمه و النهيق تجعل منهم أبطالا في هذا الفضاء الإلكتروني الذي جل من فيه يختبئ خلف قناع مستعار من إسم و هوية مختلقه، كما أتمنى أن أفهم كيف يتلذذون من هذا التصرف المريض و الذي ينم عن شخصية ذات وجهين أحدهم قد يكون سوي بينما الآخر المستتر خلف أقنعة مريض بداء الإنفصام و السادية و الشذوذ الفكري.
لم أواجه في مدونتي و صفحتي على اليوتيوب حتي الآن قدر كبير من هؤلاء و لله الحمد، فجل زواري من الشخصيات المحترمة التي أستفيد منها كل يوم إما برأي أو توجيه أو في أحيان أتلقى مجاملة لطيفة تثلج صدري في باقي يومي، و لكن يدمي قلبي عندما أقرأ تعليقات علي مقالات و فيديوهات في مواقع مختلفه لا تحمل من الرأي حول المادة المنشورة و لا فكرة توضح الإعتراض بل كل ما في الأمر إما سباب و شتم لصاحب الموضوع أو لمعلق آخر أو للموقع إلالكتروني الناشر للموضوع أو لحكومة دولة ليس لها أى علاقة بالموضوع المعلق عليه إطلاقا.
أعتقد أن سبب المشكلة يكمن في صميم عقلية مجتمعنا مع فكرة النقد و الإختلاف، فعالمنا العربي سياسيا و إجتماعيا إعتاد على قمع الرأي المخالف و إعتبار من له رآي يخالف الأغلبيه أو يخالف صاحب الرأي المسيطر أنه خائن و عميل و إبن ستة و ستين …….، و هي عقلية أنتجت لنا مخالفين في الرأي من منطلق المخالفه و المخالفه فقط، فتجد نفسها هذه الشريحة الثائرة عاطفيا دون دراية تريد أن تخالف الرأي دون أو تعرف كيف و لماذا و بماذا، و عليه فإن السباب و الشتيمه هي الوسيلة الوحيدة التي يعرفونها للتعبير عن الغضب و الإستهجان و هي الوسيلة المنطقيه لمن لا يمكلك منطقا في الحوار و عقلا في التفكير و إسلوبا في الحجة، تماما مثلها مثل الحيوانات التي تتملكها فطرتها الحيوانية في التعبير عن الغضب و التمرد و الخوف فتوجه الأصوات المخيفة و تهدد جسديا بالهجوم على ما تعتقد أنه الخطر القادم.
I simply want to say I am new to blogging and site-building and truly loved this web site. Almost certainly I’m want to bookmark your website . You absolutely have very good well written articles. Appreciate it for revealing your website page.
والله مدري وش السالفه
انا ابي اعرف كيف اضبف تعليق على اليوتيب
بس والا مدري وش تقولون
ولكأنك أستشفيت مافي نفسي ..
جميل ما سطرت هنا …
فعلاً أصبح اليوتيوب ساحة لمعركة كلامية وشتيمية نتبادل فيه التهم والقذائف والشتائم فيما بيننا وكأننا ألد الأعداء …
والأمر عائد كما ذكرت للعقلية العربية التي اعتادت على التصلب والتحجر في الرأي وعدم قبول الآخر ولا يشترط بالضرورة أن يكون ذلك صادراً من جاهل أو مراهق كما ذكر أخي تميم بل حتى من الذين يدعون الثقافة والتحضر …
وأقرب مثال على ذلك البرنامج العربي الشهير “الإتجاه المعاكس” فإنه حتى ولو كانت فكرة البرنامج جميلة ورائعة إلا أنه وسرعان ما يتحول إلى حلبة مصارعة فتجد هذا يتهم الآخر إما بالعمالة وإما بالخيانة وحتى بالزبالة “أكرمكم الله”
بل وقد يتعدى الأمر إلى محاولة الإشتباك بالأيدي …
في الحقيقة لا يجب علينا البحث عن الحلول مطولاً كل ما يجب علينا هو الإيمان بعقيدة الحوار وتقبل الطرف الآخر والإيمان بحرية التعبير بما لا يتعدى إلى الضرر بالآخرين وكما يقولون “الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية”
وما أقول إلا يجيب الله مطر ويا ليييل ما أطولك .. وما عليش على الإطالة ..
ـــــــــ
تقبلني سائحاً في مدونتك ..(^_^)
ياعزيزي من واقع تجربة شخصية على اليوتوب اكتشفت ان معضم من يكتبون الشتائم هم فعليا اطفال او مراهقين
عندما نشرت مقطع (جحيم المشافي) جائني 3 تعليقات خاصة على البر يد كلها ليس لها اي علاقة بماجاء في المقطع ، كانت شتائم فقط لأن صاحب المقطع سعودي، عندها راسلتهم فقط لأعرف السبب الذي دعاهم لإرسال مثل هذه الشتائم .. رد علي واحد فقط وقال انه يكره الخليجيين كذا لله في الله وكذلك لانهم كما يعتقد عملاء لامريكا حكومة وشعب !! والادهى انه لايعرف الفرق بين سعودي وكويتي و اماراتي … مايعرفه فقط هو الخليج … بعد كم رساله اتضح لي انه مراهق مصري عمره 16 سنه وفي الاخير اعتذر عن مابدر منه
يعني المشكلة انك لا تعرف من يقف وراء تلك المعرفات التي تعلق فقط لتشتم ، لا تدري ماهو عمر ه ولا ثقافته ولا مستوى تعليمه، لهذا اعتقد ان اكثر التعليقات “الشتائمية” لا تأتي الا من مراهق جديد على عالم النت ، او جاهل احمق لا يعرف اخلاقيات الحوار والاختلاف.
ومع ذلك استغرب من استخدام الشتائم؟ هل هناك اي متعه في ذلك؟ لا اعتقد
شكرا لك
في كل مكان تجد معارض لا بد أن تجد معه عريضة سب وشتم
سواء في الشبكة العنكبوتية أم في الواقع الذي تسوده بذاءة اللسان
حتى زملاء الفصل الفصل الواحد
قبل فترة دخلت لمدونة خلوق وتعجبت من بعض الردود الوقحة حتى أنني عدت لأقرأ موضوعه مراراً وتكراراً لأستخلص جملة واحدة تستحق الشتم ولكن لم أجد !
حتى أن الأمر تجازو الحد لدرجة تفوق التصور
في أحد المرات لم يتوقف هاتفي عن الرنين برقم غريب ولم أرغب الرد ولكن في الأخير رضخت للأمر الواقع وقررت أن ارد لأستعلم من المتصل
كان رجل وكالعادة الجارية:الرقم غلط
كرر اتصالاته وماكان الرد مني سوى تطنيشي حتى وصلتني رسالة منه: من زينك عاد إنتِ ووجهك اللي كنه وجه قرد !!!!!!
على الرغم انه حتى إسمي لا يفقه منه حرفاً
والله شكل شعبنا هذا اللي يفلح فيه 🙂
تحياتي..~
فكرت مؤخراً في كتابة مقالة أستهلها بتساؤل هل يرضينا ما نقرأه من ردود في اليوتيوب .. ولكن سبقني من هو أجدر مني ^_^
مزعج ومقزز ما تطلع عليه عيني من ملاسنات وبذاءة في الردود ، مؤخراً شاهدت مقطع لسيارة عريس “مشرعة” الأخ سعيد بالسيارة والزينة .. مقطع عادي و بريء لنأتي للردود أور رد “ماعند أهلك ذوق” !!! ليــــه؟ الناس أذواق وصاحب السيارة حر . الرد الثاني والله إنتم يا …. (إسم قبيلة الشخص) ” كلكم دلوخ ومالكم داعي” واشتعل الفتيل بين القبائل وتدخل صاحب المقطع في الرد بأدب فدخلت مداخلة بسبه وسب والديه وقذفهم وقذف أخواته OMG
حتى في بعض المقاطع التي تحمل رسالة ومواضيع قيمة يهمني أن أطلع على رأي الناس فيها وكيف يفكرون جميلة النقاشات المفيدة لكن للأسف أجدهم في وادٍ آخر ، تخلف ؛ لم أجد هؤلاء المتخلفين متفقين إلا في مقاطع الجلسات ودق العود “طربانين الأخوان ومهتمين .. إلا بالله من راعي المصقاع ” هههههه الله يكسفهم .
فرق بين ردودنا و ردود الأجانب .. دائماً أحمد الله أنهم لا يقرؤون عربي .
تدوينة راقت لي شكراً ياسر .
قمع الرأي..كما ذكرت..وعدم حترامه..!
شكرا جزيلا على موضوعك القيّم…
السلام عليكم
اعجبني جدا مقالك عن هذه النوعيه وانا ارى انهم يحاولون اخراج شيئاً ما مكبوت بداخلهم بهذه الطريقه الهمجيه
عالم ثالث ماذا نقول عنه!
الشخص الذي يسب او يشتم هو بالفعل شخص معاق نفسياً وعقلياً حيث ان السب يعتبر من اسهل الطرق للتعبير عن الرفض حيث انه لا يأخذ من الشخص اكثر من جزء من الثانية ويبدأ سيل الشتائم ام التفكير بعقلانيه والهدوء واثبات الحجج والنقائض فهي تتطلب عمل كبير وجهد اكبر من البحث والتحري والدقة والامانة وهو ما لا يتوفر لدى الاغلبية …
عشان كذا شكلي بألف كتاب واسميه
(الجامع في الاخلاق السعودية بإتباع اخلاق سيد البرية)
قال صلى الله عليه وسلم(أدبني ربي فأحسن تأديبي)
صباح الخير يابوعبدالعزيز
موضوع رائع يستحق البحث وطالما فكرت فيه وتساءلت لماذا يتصرف هؤلاء بهذه الطرقة خصوصا في موقع اليوتيوب حيث تجد الردود قد طلعت عن موضوع الفيديو لتتحول الى سباب وشتم على التعليقات واصحابها.
في اعتقادي ان صفحات الانترنت هي مرآة واضحه تعكس حقيقة الشخص وشخصيته التي بداخله وليست شخصيته التي يرتبط بها اسمه الحقيقي وشكله .
فمن تجده يزمجر كالأسد بألفاظ قوية ونابية خلف اسم مستعار حقيقته انه اضعف من ذبابة.كما ان تلك الردود تعكس ايضا جميع الأمراض النفسية التي يعانيها الشخص صاحب الاسم المستعار من حيث وجود فصام بشخصيته او ميول سادية وشذوذ فكري كما تفضلت .
وبعض الردود يكون بسبب غياب ثقافة الحوار في عقليتنا لذلك تجد الشخص يريد ان يفرض رأية بالقوة من حيث توجية الألفاظ القبيحه والشتائم لمحاوره ظنا منه ان هذه الطريقة ستلجم الشخص الآخر .
تحياتي
اضيف على ماتقول ان سوق الشتائم والسباب اصبح له قيمة..بدليل ان هناك غرفة مخصصة للشتائم في احد غرف البالتوك..فقط فكّر واشتم واخرج..
بمعنى ان تشتم على لا شيء!!
لاتستغرب عندما تستيقض من الصباح وتلتفت إلى صاحبك ويبادرك بشتيمة عندها..اكتف بمقولة ارد عليها على كل من يشتمني وهي You 2 ^^