يوم إعلامي بإمتياز

اكتب لكم مجددا من دبي حيث وصلت صباح اليوم في تمام الساعة العاشرة و النصف صباح من أجل الإلتقاء بعدد من الأشخاص من مكتب الشركة في دبي إضافة لحضور عدد من الإجتماعات مع أطراف تربطني بهم علاقات عمل، و قد كان مقرر أن أعود غدا مساء، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة التي أعمل بها طلب مني تأجيل العودة ليوم الثلاثاء مساء و ذلك لحضور إجتماع مهم يعقد ظهر يوم الثلاثاء.

أبشركم ما لقيت على الرحلة هذه المرة  الدلالة و إن شاء الله ما يصير معي مثل ما صار أخر مرة في رحلة العودة للرياض و التي وصفتها في تدوينة سابقة برحلة الغبار و الصيف ،  بل إستمتعت بصمت من ركب بجانبي و الذي اتضح لي في وقت متأخر من الرحلة أنه الحكم الدولي الإمارتي المعروف علي بوجسيم و الذي قام منذ أن جلس بخلع غترته و التمدد بأريحية و كأنه جالس في بيتهم، كما أنه قام بقيلولة مدتها نصف ساعة بعد إقلاع الطائرة مباشرة، حيث يبدو أن حكمنا كان سهران في الليلة الماضية سهرة كروية ممتعة 🙂

قابلت اليوم السيدة مي بدر رئيسة تحرير مجلة هي و التي تتحفني في كل مرة ألتقيها بأفكارها الخلاقة و حماسها الكبير و رغبتها الدائمه في تطوير مجلتها بحيث تكون أفضل مجلة نسائية تخاطب سيدات المجتمع المخملي، و قد تحقق لها ذلك بالفعل، و هو ناتج في تقديري لأكثر من سبب لعل اهمها هو إيمان السيدة مي بمجلتها و حرصها على متابعة كل تفاصيلها و تدقيق كل مواضيعها بحيث لا تدع مجال للخطأ او للإهمال، فلها مني كل تقدير و إعجاب.

كما التقيت اليوم مع الأخ صالح الدويس المدير التنفيذي للشركة السعودية للابحاث و النشر بالإمارات و الذي يحرجني دائما بأخلاقة و أدبه و إستعداده للمساعة و تسخير كافة إمكانية مكتبه لجعل زيارتي لدبي أكثر سهولة و إمتاع، فشكرا لك يابو صلوح.

كما التقيت بالزميل  محمد الحارثي رئيس تحرير مجلة سيدتي و مجلة الجميلة و الذي استمتع دائما بلقائه و هو رئيس التحرير الوحيد في تقديري الذي تجتمع فيه صفات رجل الأعمال و الصحفي و رجل التسويق و العلاقات العامة و مهندس الإعلام النسائي بإمتياز و صاحب الرؤية الإعلامية الخاصه بمعنى الإعلام المتكامل، و قد تحدثنا عن تجربة المجلة في إنتاج البرنامج التلفزيوني الذي تقوم سيدتي بإعداده و بثه مساء كل يوم أحد على قناة روتانا خليجية و الذي يعد نقله نوعية للمجلة بكل معنى الكلمة، كما أنه فاجئني عندما تحدثنا عن سيدتي الإنجليزية بأنها حققت نتائج تسويقية و مالية كان من المتوقع أن لا تحققها قبل منتصف عام 2009م، و هو إن دل على شئ فهو يدل على أن القائمين على المجلة تحريرية و تسويقيا قد قاموا بعمل كبير و منظم يستحق التقدير و الإحترام

كما التقيت بالزميل العزيز و رفيق العمل الصحفي الأخ ناصر الصرامي المسئول الإعلامي في قناة العربية و الذي تناولنا وجبة الغداء سويا في المطعم الكائن داخل مبنى MBC حيث تحدثنا عن الإعلام بشكل عام و قناة العربية بشكل خاص، و قد إنضم لنا في وقت لاحق كل من الصديق نبيل المعلمي المدير التنفيذي لإدارة التدقيق الداخلي في مجموعة MBC ، و المذيع المتألق و صاحب الروح المرحة الأخ محمد أبو عبيد، حيث تذكرنا قصصا من ماضينا و حاضرنا و نكات من هنا و هناك.

قطعت على نفسي عهد أن أكتب لكم هذه التدوينة قبل أن أنام رغم أن عيناي قد إحولتا نتيجة تعب يوم طويل بمعنى الكلمة، و ها أنا ذا أكتب لكم الآن بإستمتاع ممزوج بإحولال مرهق من غرفتي الجميلة في فندق (أريبيان كورت – رويال ميراج)، تصبحون على خير