خارج حدود الحجب .. البداية

توقفت منذ فترة طويلة عن الكتابة المنتظمة في مدونتي هذه في وقت كان التواصل الإجتماعي في بداياته الفعلية في منطقتنا الخليجية، ليس بالمعني الحرفي و لكن لم يكن حينها موقع تويتر على سبيل المثال يعد موقعا مرجعيا لحركة المجتمع خصوصا في السعودية، توقفت بعد أن حجبت مدونتي هذه في المملكة ولازالت محجوبة لسبب لازلت أجهله، و رغم أني منتظم في الكتابة في الصحافة الورقية السعودية و بعض المواقع الإلكترونية المعروفة إلا أنني أجد أنه من الضرورة الشخصية أن أعيد إحياء هذه المساحة ببعض الخواطر و الأفكار التي لا يمكن لي أن أعبر عنها بتغريدات قصيرة لا تسمح حروفها القليلة لي التعبير الدقيق عن ما أريد قوله أو عبر المقالات التي قد تخضع في أحيان لرأي الرقيب.

سأعمل على المواظبة على الكتابة الإسترسالية الشخصية لأتفاعل مع محيطي الذي تغير كثيرا عن ما كان عليه في الماضي و بعد أن تغيرت أنا شخصيا عن و في هذا المحيط، فمن فترة الحياة و العمل في بلادي السعودية إلى الإنتقال لقطر لسنتين بداعي العمل ثم الإنتقال لدبي لبدء حياة جديدة مع من إختارها قلبي، أعود لأسطر على هذه المساحة البيضاء من خارج حدود الحجب و لأعود أحيا كما كنت في الماضي، مجنون بثوب عاقل و عاقل يسعى بأفكاره المجنونه لتغيير المحيط.

عن ماذا سأكتب و متـي و لماذا و كيف، ستبقى كلها أسألة ستتضح في القادم من الأيام، و لكن المؤكد هو أن الأجوبة التي ستظهر في حينه ستخرج للعالم متجاوزة الحدود و الحجب و الرقيب الذاتي و الخوف من محدودية المساحة، ربما أكتب معلقة و ربما أكتب قصيدة و ربما أفجر سرا كان خافيا، لا أعلم الآن و لكن الأيام ستكشف لي ما غيبته الأيام عني و ما خفت في يوم أن أعلنه.