ما يحدث في مصر الشقيقة هذه الأيام هو أكبر من تحرك شعبي بين معارض و مؤيد للنظام، هو تجسيد عملي لإنعدام قدرة الشارع العربي ما بعد الربيع على قبول حالة الإستقرار و النظر للمستقبل برؤية إيجابية لا تنتهج عقلية التخوين و التشكيك و اللعب بالسياسة بإعتبارها
غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق غاية.
المظاهرات التي خرج بها الأشقاء في مصر هو حق مشروع لأي مجتمع يؤمن بحرية التعبير و التغيير بالطرق السلمية، و هو شأن لا يختلف حوله المؤمنون بحق الفرد في المشاركة السياسية و التعبير عن معتقداته و أفكاره، إلا أنه و بعيدا عن حقهم في ذلك يبقى في تقديري الإشكال هو الهدف الذي خرج المناهضون للرئيس مرسي و الذي إنقلب عليه الجيش لأجله و هل هو الخوف من تحول بلادهم إلى دولة تدار بمنهج إسلامي هم لا يؤمنون به كنظام سياسي أم هو نابع من التخوف من تحول مصر إلى دكتاتورية جديدة في ظل تشعب العمل الإخواني في جميع مناحي الحياة السياسية و الإجتماعية.
الحالة المصرية في مجملها هي أقرب للوحة سريالية لسلفادور دالي تعجبك الوانها و تموجاتها و تعابيرها و لكنك لا تستطيع الجزم بالفكرة الأساسية منها، فحالة إدمان الغضب أصبحت في مصر سمة شعبية ناتجة عن تسييس الساسة للشعب و تحول الشعب ذاته بمجمله إلى محرك على الأرض و في ذات الوقت قناعته بأنه تمكن من إسقاط نظام سابق و بيده متى ما شاء أن يكرر الأمر مع أي رئيس أو نظام يأتي للحكم، وهو الأمر الذي يدعوني لإعادة النظر في مقولة أن الشعوب التي تثور تسعى دائما لتطبيق الحرية و الديمقراطية،فهي ربما أقرب لمقولة أنها تثور لتطبيق ديكتاتورية الجماهير.
المسكوت عنه في الحالة المصرية و الذي يحاول اليوم مؤدوا إسقاط و عزل الرئيس المنتخب شرعيا “مرسي” هو أن المؤسسة العسكرية كانت و لازالت و ستستمر الحاكم الفعلي للشقيقة مصر، مهما صدق المصدقون بأن الشعب وحده هو من أسقط النظام أو قلب الطاولة على مرسي و حزبه، فلو كان ذلك واقعا لسقط القذافي دون معونة حلف الأطلسي و لسقط بشار الأسد و نظامه الفاشي منذ سنة.
القوة الفعلية و الحقيقية للمؤسسة العسكرية المصرية تجلت مجددا يوم الأربعاء الماضي عندما أعلن الجيش في بيان رسمي عزله للرئيس محمد مرسي وما لحقه من إجراءات إغلاق جميع وسائل الإعلام المحسوبه على الإسلاميين و البدء في عمليات إعتقال و ملاحقة لعدد من رموز الإخوان المسلمين، إلا أن المفارقه المحزنه أن دعاة الديمقراطية بإختلاف توجهاتهم الفكرية كانوا أول من هلل لإجراءات الجيش و التي تتنافى مع أي عرف أو منهج أو تطبيق لأبسط مفاهيم العمل الديمقراطي وفق أنظمته الشرعية، ليصبح من كانوا في الماضي يصدحون (يسقط يسقط حكم العسكر) يقفون اليوم رافعين أصواتهم تأيدا لما قام به العسكر في تدخله الذي أسفر عن إسقاط خصومهم السياسيين.
قناعتي اليوم بعد ما حدث في مصر أن من الواجب على جميع الذين آمنوا بأن تطبيق نظام ديمقراطي و أكرر كلمة “نظام” في العالم العربي عليه أن يعيد النظر في ذلك، فما حدث فيه في الأيام القليلة الماضية و التي روج له بإعتباه البداية الحقيقية للتحول العربي الشعبي نحو الحرية و الإنفتاح و المشاركة الشعبية أثبت بالممارسة أنه لا يتجاوز عن كونه مسرحية جماهيرية أتقنها العسكر لإهام الشعوب بالحرية، في وقت كانوا و لايزالون و سيستمرون في حكم أم الدنيا إلى ماشاء الله، فهم حماة الوطن و بواسله و الأدرى من وجهة نظرهم بما هو أصلح و أسلم لهم.
ديمقراطية حكم العسكر !
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
Wonderful post! We are linking to this great post on our website.
Keep up the good writing.
أعتقد أن مصطلح العسكر نفسه يتنافي مع الديموقراطية لأنهم في أعمالهم بالجيش لا يوجد تشاور بل امر ونهي فقط!!
أذكروا لي دولة واحدة في العالم كان يحكمها عسكري ديموقراطي؟!!!
في الحقيقة في مصر لقد سقط القناع الديموقراطي الزائف عن الكثيرين وأصبح لدينا في مصر مجرد ديكور مدني لحكم عسكري, يتكون هذا الديكور من الأحزاب الكرتونية الفاشلة انتخابياً لم تجد لها طريقاً للسلطة سوى العسكر وأن تكون مجرد ديكور له. إن هؤلاء لم يكونوا يوماً ديموقراطيين حتى يسعوا أو يدعوا اليوم أنهم يبنون نظاماً ديموقراطياً.
والله اخي .. ربنا يلطف بينا الايام دي , ويعديها على خير
الفكره اللي اكيد الكل شافها ان وقت المرحله التانيه من الانتخابات اكتر من نصف الشعب كان غير راضي عن المرشحين في المرحله التانيه يعني الشعب باغلبيته كان لا عايز شفيق ولا مرسي ؛ فأكيد كانوا يراقبون تصرفات المرشح الفائز ولما الضغوط زادت علينا كشعب وشوفنا الاخوان وهما ماسكين كل حاجه وبيقولوا احنا اسيادكم وقالوا علي الملاء في التليفزيون كمان؛ كان طبيعي ننزل نطالب بأسقاط حكم ابشع من ما سبقه ولو انتظرنا اربع سنوات حتي نهاية حكم مرسي اكيد مكناش هنقدر نمشيه مرسي اصعب من مبارك لا بيحاول يكسب تعاطف الشعب بالدين ولو الاخونه ذادت عن كده كان اكيد صعب يمشي؛ بالاضافه ان الاخوان كانوا بيقسموا مع مبارك وبيتعاونوا معاه في المجالس يعني لما يمسكوا هيتعاملوا علي انهم هما مبارك واللي كان بيعمله مبارك هيعملوه هما وابشع ؛ والاهم انهم غير مؤمنين بحدود الدوله يعني مصر لو ضاعت عادي زي ما قال مرشدهم ” طظ في مصر” العمليه مش تخوين وخلاص الموضوع ادله وبراهين اكدت علي ضياع مصر في ظل هذا الحكم
” أخوان” شادر السمك
لم تترك الجماعة لنفسها حليفا إلا غدرت به بنزعتها الاحتكارية الإقصائية، وتركيزها فى مشروعها الخاص وأجندتها الذاتية بعيدا عن أجندة الوطن، ولم تترك داعما حقيقيا لها إلا خذلته بأدائها، وأحرجته برعونتها، وحاصرته بمواقفها السلبية.
خاصمت الجماعة المجتمع بكل أطرافه وقواه الفاعلة، وخاصمت الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، ظنا منها أنها قادرة وحدها على مواجهة الجميع متسلحة بجهودها الذاتية وتحالفاتها التنظيمية مع ذراعها الفلسطينية فى قطاع غزة والتفاهمات الدولية مع واشنطن وتل أبيب.
حذرت وحذر غيرى الجماعة من هذه النزعة، ذكرتهم فى هذه المساحة بفيلم “شادر السمك” فى أبريل 2012، وقبل أن يصل محمد مرسى للرئاسة،…بــــاقى المقال بالرابط التالى
http://www.ouregypt.us/imvestigation/invest74.html
و لا يفوتك مشاهدة فيديو مدته 3 دقائق بنهاية المقال تحت عنوان
” عصام العريان يدعو اليهود المصريين للعودة إلى مصر “
لا مرسى رئيس فاشل و أغلبية المصريين يرفضوه !
عصام العريــان ( رئيس الكتلة البرلمانية للأخوان فى مجلس الشــورى) قـال : لماذا لا نسمح بعودة اليهود المصريين لمصر و تعويضهم عن ممتلكاتهم؟!!!
محمد بديع (المرشد الذى لعبت به السفيرة الأمريكية أن باترسون) قــال : و لماذا لا نسمح للفلسطنيين من غزة فى أقامة مخيمات للاجئين فى سيناء و هذا ما فعلته دول مثل سوريا و الأردن و لبنان؟ – و ده بالضبط هو مخطط التوطين الذى تريــــده إسرائيل لحل مشكلة ازدحام غزة على حساب مصر
أمـــا محمد مرسى فيبدو مطمئنا تماما لمصير أولاده من الموت عطشا بعد أن تمنع إثيوبيا مياه النيل عن مصر لأنـــه لديهم الجنسية الأمريكية و سيهربوا وقتها لأمريكا
مرسى فقد شرعيته عندما قام بادارة مصر على انها تكية تماما مثل ما كان يفعل مبارك و قام بتعيين 35 وزيرا بدل من الأكتفاء ب 14 وزيرا مثل المانيا.و السماح باستمرار مجلس الشورى الذى أجمع الكل على الغائه لعدم فائدته و لم يخفض عدد سفارات مصر بالخارج إلى النصف و هى 170 سفارة (أمريكا لديها 90 سفارة فقط ) بل أصدر قرار بفتح سفارة جديدة فى سلطنة بروناى.
و عدم منع إستيراد السلع الترفيهية من أطعمة قطط و كلاب و كافيار و سجائر و خمور و جمبرى جامبو و أستاكوزا و التى تكلف مصر 4 مليار دولار سنويا!!!! فى بلد يعيش 40 بالمائة تحت خط الفقر و غارقة بالديـــون.
أما عن التطنيش عن سرقة إسرائيل و قبرص لحقول غاز شرق المتوسط المصرية و ســد إثيوبيا الذى سيمنع مياه النيل عن مصر فحدث و لا حرج.
و لم يفعل شيئا أمام مهرجان البراءة للجميع لأعوان مبارك و عدم القصاص للشهداء و ترك مجموعة من البلطجية يشيعون الرعب فى مصر و لو أعدم 100 بلطجى لعاد الأمن و الأمان …
مزيـــــد من التفاصيل فى مقالات ( ناس هايصة و ناس لايصة ، مغارة على بابا ) بالرابط التالى
http://www.ouregypt.us/culture/main.html
الأخوان ليســـوا هم الإسلام كما يوهمون السذج و البسطاء من المصريين بل هم مجرد حزب سياسى يرفع شعارات دينية و يقوده مجموعة من الفاشلين هذا إن لم يكن مخترقا من أجهزة مخابراتية و لا يعنى كلامى هذا تأييدى لحكم عسكرى.
عصابة النووى
نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:”لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..
الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية . لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!
بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل “أوكرانيا”عام 1986 و فوكوشيما “اليابان” عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!
و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير …
و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص
ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان
مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى
http://www.ouregypt.us
و الغريب أن نقرأ السعودية لديها خطط لبناء 16 مفاعل نووى بالمملكة بتكلفة 100 مليار دولار!!!