منذ أن قدمت لواشنطن إعتدت على حضور معظم المنتديات التي تقيمها المعاهد البحثية المعروفة هنا بـ(Think Tanks) خصوصا تلك التي تدور مواضيعها حول الشرق الأوسط والخليج وسياسة أمريكا مع قدوم إدارة ترامب إضافة لقضايا الإرهاب و الأمن المعلوماتي والإعلام وعلاقته بالأحداث التي ترسم ملامح هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها العالم.
هذه التجربة أعدها من أغنى تجارب حياتي، فأنا هنا أستمع وأشارك في الحوار والنقاش مع الباحثين والمفكرين والمخططين الذين يعملون على صناعة السياسة الأمريكية في عاصمة السياسة العالمية، وقد يستغرب البعض حين اقول أن عدد لافت من هؤلاء هم شباب ممن لم تتجاوز أعمارهم الثلاثون ورغم ذلك يحملون من الوعي بالقضايا من منظورها الإستراتيجي أكثر بكثير من فطاحلة التنظير في عالمنا العربي، و الفرصة التي تتيحها هذه الملتقيات في فهم والتعمق في عقلية المشرع والمنظر والمحلل السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي الأمريكي قد لا يوجد لها مثيل في مكان آخر، على إعتبار الفروقات في آليات صنع القرار بين الولايات المتحدة و الكثير من دول العالم.
عدت مع هذه التجربة و سأستمر على هذا المنوال في تسجيل كل الأفكار الجديدة والعبارات المؤثرة والأقوال اللافته والتحليلات العميقة، فالصحفي الذي بداخلي يبدو أنه لم يمت بعد، كان فقط ينتظر أن ينهض من سباته من أجل قول أو حدث أو فكرة تستحق أن ينهض من أجلها الصحفي.
مين الرئيس الجاي؟!
وكان الأربعاء الأخير من نوفمبر يوماً حاسماً بإعلان شفيق وقنصوة ترشحهما، فقد أنهى الإعلانان دعوات مد فترة الرئاسة، كما أنهيا السؤال الذي كان يضعه البعض ربما للتعجيز، وهو «من البديل!»، ففى يوم واحد تقدم بديلان، أحدهما الشيخ الذي يملك الخبرة العملية لإدارة شؤون دولة، والآخر الشاب الذي يملك العلم والأمل.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/1226175