كثير من أبناء بلدي يكابر عندما يناقش موضوع مقارنة السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نجد كثير من الآراء الغير منصفه ترى بأن ما تحقق في الإمارات ما هو إلا طفرة اقتصادية وقتية سرعان ما ستجد طريقها للانهيار كما حدث سابقا في السعودية أوائل الثمانينيات الميلادية أو ما حدث في الكويت من حراك اقتصادي غير عادي كان مسرحه سوق المناخ و ما أدراك ما المناخ.
و لكن إذا ما نظرنا لما تقوم به الإمارات ممثلة بقطاعاتها الحيوية
و التي جلها مؤسس و مدار وفق بنية مؤسساتية خاصة (دبي القابضة، إعمار، موانئ دبي،دبي العالمية، و شركات أبوظبي الإستثمارية الجديدة و …….إلخ) و ليس للحكومة المركزية أو الفيدرالية أي سلطه تنفيذية قد تعيق عملية اتخاذ القرارات التطويرية نظرا لعدم قدرة العقلية الحكومية من التعاطي من قرارات في كثير من الأحيان قد تكون جريئة و فيها كثير من المغامرة وفق الموازين التقيمية الحكومية، أقول لو نظرنا لما قامت به تلك القطاعات التجارية من تطوير لإقتصاد دبي و الإمارات بشكل عام بحيث أصبحت هي المحرك الحقيقي لإقتصاد البلد و ليست الحكومة، حيث قامت تلك الشركات بالإستثمار في عدد كبير من الدول حول العالم مثل شراء بعض حقوق الأندية الرياضية الكبيرة ( الخطوط الإمارتية و نادي الأرسينال) و ما قامت به مؤخر مجموعة إستثمارية إمارتية من أبوظبي من شراء نادي( مانشيستر سيتي) الإنجليزي، و ما قامت به مؤاني دبي في سعيها الحصول على عقود إدارة أهم الموانئ الأمريكية و التي لم تتحقق لها نظرا لتدخل القرار السياسي الأمريكي المتخوف من هيمنة شركة شرق أوسطية على موانئها، و غيره من مشاريع إعمار العقارية في الاراضي المحتله و المغرب مرورا بالسعودية و لبنان وعلى قولت الاردنيين (و أبصر وين في أوربا و العالم).
لقد عملت خلال السنين الماضية مع عدد من الشركات الإماراتية الكبيرة إما كعميل أو كموفر لخدمة أو كشريك و قد استخلصت من تلك التجارب أن العاملين في القطاع الخاص بالإمارات (مواطنين و أجانب ، افرادا و مؤسسات) يعملون وفق عقلية تجارية بحته و يلعبون (البزنس) بقوانينه العالمية و التي تشمل التفاوض الذكي و التحايل القانوني و التخطيط الذي يعمل حساب الكوارث و الأزمات و واضعين في الاعتبار أن للوصول لنقطه (ج) لابد من المرور بنقطه (ب) و ليس من خلال أن واسطتي قد تساعدني على تجنب المرور بـ (ب) على إعتبار أني محسوب على ذلك الفريق أو ذاك.
في طريقي لمطار هيثرو في لندن ترتكز طائرة إماراتية في وضع الإقلاع عند الدوار الذي يسبق طريق الصالات (كما في الصورة المنشورة)، حيث يمر كل من قدم او غادرهذه المدينة من جوار هذه الطائرة التي رست على ذلك الدوار لتكون أداة صريحة و ناجحة لتسويق و ترويج دولة بعيدة و غريبة بكل ما تتضمنه من ثقافة و تجارة و سياحة و خدمات و خيارات ……إلخ، دون أن تكون هناك شعارات ترويجية مصطنعه او إعلانات عن تحقيق جائزة عالمية في التنافسية الدولية، أو من خلال معرض يجوب العالم لينقل حضارة في معظمها لا تهم العالم في شئ كل ذلك و بتكاليف باهظة و بنتائج لم تسهم في الاقتصاد الوطني في شئ و لم تعدّل صورة ذلك الوطن في العالم من جراء ما لحقها من تشويه نتيجة ظروف معينة سياسية و اجتماعية داخليا و دولية.
لقد نجحت الإمارات و دبي تحديدا و أبوظبي في طريقه لذات النجاح في أن تكون هي الصور الإيجابية الحقيقة لمنطقة الشرق الأوسط و أثبتت بأن امتلاك المال لا يجلب لك النجاح بالضرورة ، و لكن النجاح هو في قدرتك على أن تحول أفكارا مجنونه إلى حقائق على أرض الواقع و التي هي بدورها ستجلب لك المال.
أقول للمشككين بأن من لا يطول العنب يقول عليه أنه حامض، حاولوا أن تتعلموا من تجارب الغير و من خلال البدء من حيث انتهى الآخرون، و ليس من خلال إعادة اختراع العجلة من منطلق أن لنا خصوصيتنا و هو الوهم الذي قلناه وصدقناه و هو الوهم الذي كان خلف تخلفنا عن دول كانت في الماضي القريب مجرد واحات صحراوية يسكنها ناس طيبون.
I simply want to say I’m all new to blogging and site-building and seriously enjoyed this web-site. Most likely I’m going to bookmark your website . You certainly come with impressive articles and reviews. Regards for sharing with us your webpage.
اي عمل يكون الاخلاص والامانه هما الركيزه الاساسيه في بناءه خصوصا من قبل اصحاب المناصب الفاعله لسوف يكون من اروع الاعمال واكثرها منفعه .. وهذا مايوفر بالامارات ونفتقر اليه نحن
فعلاً الإمارات دولة متطورة وبالخصوص مدينة دبي
ومن شدة بروزها فإنك لو سألت شخصاً أجنبياً في دولة أجنبية عن الدول العربية والشرق الأوسط فإنه على الأغلب سيقول لك دبي !! فهي ما يعرفها فقط ..
كلام في الصميم
ب
و
ر
ك
ت
مادامت التراخيص التجارية عندنا تطلع بطلعة الروح وحب الخشوم , فنحلم أننا نكون زيهم !
أجل عمارتين فالرياض وفرحانين فيهم , ومن طلعة الدنيا وهم يقولون الراجحي بيبني ناطحة سحاب فالمكان الفلاني وهالمكان الفلاني لين يومك أرض فاضيه !
زي ماقلت قبل .. عندنا يفصل التصريح عن التنفيذ سنين عجاف من الانتظار ! .. عندنا هنا تضييق على التجار والقطاع الخاص بشكل كبير يعني بالعربي ( يا أشاركك يا ما تستثمر ) , عاد انت افهمها !
وزي ماذكر الاخ احمد الباز مطار جدة أكبر مثال على سرعة التطور والنمو عندنا , يعني مو أي مدينة , جدة ! مطار مهم يجي من خلاله ملايين من كل دول العالم سنوياً للحج وهذ وضعه !
يعني والله أستحي اقول أنه دولي ! هالمطار مفروض يهتمون فيه أكثر من مطار الرياض حتى لأنه واجهة الدولة عند ضيوفها , بس وش نقول عاد ..!
مثال ثاني على سرعة التطور عندنا التصالات وماأدراك ماالإتصالات !
دولة بحجم السعودية وبتعدادها السكاني الكبير هذا .. توها بس من فترة بسيطة سمحت لشركات غير الاتصالات السعودية أنها تدخل السوق ! .. سنين والسعوديين مجبرين على شركة وحدة ! أجزم ان الاتصالات نهبت فلوس تجي قد ميزانية دولة صغيرة!
عندك بعد السياحة وياعيني عـ السياحة الي مصممين يسنعونها بأنفسهم .. جيبوا شركات عالمية .. استفيدوا من العالم الي حولكم .. انا اعتبر تجربة دبي فالسياحة من انجح التجارب العربية .. ولايتعلثون بالجو والحر .. حر دبي اشد منا ومع ذلك السياحة فيها ماشية صح , لان الي يروح هناك يلاقي شي صح يستاهل يدفع عليه ..
بس لو يعطون القطاع الخاص فرصه شوي كان شفنا التطور ..
* تحية احترام وتقدير للإمارات شعباً وحكومة .. انتم نمبر ون !
*عذراً على الاطالة بس والله شيء من زمان ودي اقوله وتدوينتك جت بوقتها .. شكراً لك ..
والله يا أ. ياسر ممكن قياس مدى سرعة و إستجاية التغيير بالمملكة من مطار جدة 🙂
فاصل _________
نادر أن تقراء كتاباً يتحدث عن التخطيط و القيادة وله أمثلة ملموسة في
الأرض – رؤيتي؛ التحديات في سباق التميز لمحمد بن راشد . وقال في في مقدمة الكتاب: ”سألني أحد الصحافيين ونحن في العشر الأواخر من رمضان لو من الله عليك برؤية ليلة القدر فماذا كنت ستتمنى·· أردت القول: كنت أتمنى أن يعلي ربي القدير شأن الإمارات ويعز شعبها ويزيد خيرها…
فعلا اللي مايطول العنب حامض عنه يقول !!
هكذا اعتدنا ان لانرى الناجحين الا بعين الانتقاد
عزيزي فهد
انا ودي افهم ليه لاصار الواحد سعودي و الا أجنبي يبي يستثمر في بلدنا نحسسه اننا متكرمين عليه بأننا عطيناه فرصه عظيمه ألا وهي العمل على أرض السعودية (اللي مافي مثلها)،،، ودي اعرف ليه نعقد الناس اللي تبي تجي تصرف فلوس في بلدنا و تحرك اقتصادنا و تشغل عيالنا و بناتنا، ياخي إذا انت منت كفو توظف البشر و تحسن معيشتهم عط غيرك فرصه.
تعبنا يا صديقي من الهاجس الذي يسمونه الخوف من ثقافة الغير و الحذر من منغصات الخصوصية و كأننا شعب الله المختار.
ما أقول إلا لا حول و لا قوة إلا بالله.
اخوي محمد الشهري
فعلا مخاطبة الأطفال كفيلة بخلق تفهم جيد في المستقبل تجاه هذا البلد او ذاك، انا اعرف مجموعة من الأنجليز مثلا قرروا الهجره للأبد لدبي و يعتبرونه الآن بلادهم فقد شتروا بيوتا و تغلغلوا في مجتمع الأجانب هناك فأصبح بالفعل بيتهم الحقيقي.
ردا لسؤالك الطائرة مجسم و لكنه كبير و يظهر من بعيد كأنه طائرة حقيقة و لم اكتشف انه مجسم إلا عندما توقف التاكسي أمامه و تمعنت و اكتشفت أن شبابيك الطائرة اضغر من المعتاد.
فعلا مجسم يخدع الناظر.
مشاعل
فعلا الله لا يغير عليهم و يعدينا بشوي من هذا الذي اسميه عقل البزنس الحقيقي للدولة بدل عقل السلطه و التشخيص إللي عندنا و اللي ماله سنع.
تحياتي لكم جميعا
معجبة جداً بالإمارات من كل النواحي , وحسب التصاريح الإمارات يعتبرونها أهلها في طور النمو حالياً فما بالكم بعد 10 أو 15 سنه ؟
الله لا يغيّر عليهم ويوفقنا نوصل ربع ما وصلة إليه 🙂
طيران الامارات داخل بقوة وعلى اكثر من مسار ، واصبح الآن اشهر من نار على علم .
بالفعل التسويق الجيد والافكار المجنونة كما ذكرت اخوي ياسر اسلوب مهم اجاده الاخوة في الامارات ، ودخلو من خلاله لكل بيت غربي ، يعني تخيل مثلاً مجموعة من مشجعي ارسنال الاطفال يحرصون على ارتداء فانيلة النادي بشعار طيران الامارات . والان مان سيتي ، دخول قوي لعقول الاطفال وعبر مجالات مهمة ومربحة في ذات الوقت .
الحين هذا مجسم طائرة او انها طيارة حقيقية ؟
مممممممم تراك نكأت الجرح يابو عبدالعزيز من خلال عيشي في دبي مدة سنتين تعلمت أمور كثيرة ويا فرق الشغل هنا وهناك.
بالنسبة لدبي استغلت موضوع تطوير البنية التحتية بشكل ممتاز ووفرت ارضية استثمارية مميزة في المنطقة من خلال المناطق الحرة وإعطاء القطاع الخاص حرية كاملة في قيادة دفة الدولة ضمن مقاييس عالمية متطورة. ناهيك عن اختيار العنصر الاجنبي القادر على مجاراة الطموح.
اما هنا الخصوصية ذبحتنا ورجعتنا سنين بعد ما كما في اوائل الصفوف هل يصدق احد ان السعودية هي من الدول المؤسسة للبنك الدولي وقائدة سوق النفط العالمي ولكن القطاع الخاص للاسف لا يمثل غير 6% من اجمالي الناتج المحلي.
من المساهمات العقارية الى سوق الاسهم الى التضخم الحالي وغلاء الاسعار ضاع المواطن بين خوف واستغلال القطاع الخاص الى البريوقراطية الحكومية وما وراءها وامامها ويمينها وشمالها
الحديث هنا يطول يابو عبدالعزيز