بواسطة ياسر الغسلان في 27 يونيو 2008
لابد أن اعترف بأني لم أعد متابعا رياضيا كما كنت في السابق ليس لأن السن له أحكام أو لأن الرياضة هي حكر للشباب و المراهقين كما يدعي البعض و لكن ربما لكون الرياضة في عصرنا هذا أصبحت تفتقر لوجود قيادات خبيرة تمتلك من القدرة على التأثير و فرض الاحترام مثلما كان في السابق في وقت كانت الرياضة تتكون و تتشكل بأيدي جيل التأسيس الفعلي للرياضة السعودية من أمثال الأمير فيصل بن فهد و الأمير عبدا لرحمن بن سعود والأمير عبدا لله بن سعد و غيرهم ممن كان لهم الأثر الأكبر في تحقيق السعودية انتصارات على المستوى الإقليمي و القاري بل و العالمي أيضا.
كان لي الشرف في أن عملت في منتصف التسعينات الميلادية مديرا للعلاقات العامة و الإعلام و النشر في نادي الهلال إبان الرئاسة الأخير للأمير الراحل عبدا لله بن سعد للنادي و الذي كان للعمل معه و أنا لازلت شابا لم أتخرج بعد من الجامعة الأثر الكبير في تكوين شخصيتي الإدارية و الحب الكبير للعمل المؤسساتي و الحرص على إتمام كل عمل أقوم به باكمل وجه ممكن.
كان الأمير عبدالله رحمه الله من أكثر الناس تفهما لمتطلبات المرحلة و أكثرهم في تصوري حرصا على تطوير الرياضة و وضعها على الخارطة العالمية و التي لا يمكن الوصول لها كما كان يرى ما دامت المجاملة و النفاق الإجتماعي هي سمات الإدارة و التعامل مع الظروف، و قد كان الأمير عبدالله أكثر القيادات الرياضية دعما لفكرة التحكيم الأجنبي لما لذلك من تثبيت لمبدأ الحياد في تطبيق القانون، وقد كان يقول دوما بأن اعتماد إسناد تحكيم المباريات الحساسة لحكام أجانب يعد أهم عنصر في تطوير مبدأ المنافسة الشريفه في الملاعب السعودية و التي ستجعل جميع الرياضيين مؤهلين للتعامل مع المباريات الدولية و تجعلهم مستعدين بدنيا و نفسيا للفوز و للخسارة و هي من أهم أسس الإحتراف الرياضي المعاصر.
وأثناء فترة توقف الدوري في شهر رمضان و أثناء معسكر الإعداد لمواجهات دور الأربعة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم 1994م و الذي خسرها الهلال أمام شقيقة النصر في المباراة الواحدة التي أقيمت بعد أن كان مقرر لها مباراتين، في تلك الفترة و خوفا من تلاعب قد ينال من الهلال طلب مني الأمير عبدالله إعداد خطاب للمرحوم الأمير فيصل بن فهد يوضح فيه بعض من الظلم الذي وقع على نادي الهلال نتيجة تقدير بعض الحكام و الذي اتهمهم بشكل مبطن بعدم الحياد و يطالب فيه تكليف طاقم حكام أجانب لإدارة المباريات الحساسة القادمة منعا لحدوث تجاوزات و تقديرات تحركها أجندات شخصية.
إلا أن هذا الخطاب لم يرى النور أبدا لسبب أو لآخر، و أتذكر بأني سألت الأمير عبدالله ذات يوم عن سبب عدم إرسال ذلك الخطاب للأمير فيصل خصوصا أنه كان متحمسا و مؤمنا بكل كلمة سطرناها سويا من أسباب و مبررات و هو الذي كان متطلعا في أن يناقش الأمير فيصل بآليات تطبيق القرار إن طبق، و بلهجة الأخ الأكبر جاوبني على سؤالي قائلا ( اسمع و أنا أخوك لو طلبت حكم أجنبي اليوم بيقولون إني ماني وطني،، بكره يعرفون إن الله حق).
كان الأمير عبدا لله في تقديري رجلا إداريا سابقا لزمانه و لذلك لا زال يتذكره الناس بأنه الرئيس الذي لن ينساه عشاق الهلال بل لن تنساه الرياضة السعودية، فهو الرئيس الأنيق المهذب القريب من كل كبير و صغير في النادي، هو الرئيس الذي آمن بقدرات شاب في الثالثة و العشرين من العمر و أعطاه الثقة في إدارة الإدارة المسئولة عن التعامل مع رأس مال النادي الحقيقي ألا وهو الجمهور، و لن انسي كلماته عندما قابلته أول مره في منزله قبيل تعييني مديرا للعلاقات العامة بالنادي حين قال (ستحارب يا ياسر من الجميع،، و لكن لا تهتم… فأنت تتميز عنهم بأنك تحب الهلال بالعقل)، و قد كانت هذه الكلمات درسا لي و حكمه أنارت طريقي في العمل حتى يومنا هذا، حيث علمتني تلك الكلمات كيف أعمل بدون أن أكترث لعداء و خداع الآخرين بل كيف علي أن أحب عملي بعقل قبل أن أترك للعاطفة أن تغتال كل شعور إنساني يساعدني على النجاح.
كلمة أخيره:
بعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عام على وفاة الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله نرى بأن الحكم الأجنبي أصبح الآن هو من يدير المباريات الحساسة في البطولات السعودية و ذلك لضمان الحياد و الإعتراف الدولي بتطبيقنا لقوانين اللعبه، فهل جميع المسؤلين عن الرياضه هذه الأيام غير وطنيين؟؟؟.
صورة زنكوغرافية توضح تعديلات الأمير عبدالله بن سعد على الصفحة الرابعة من خطاب المطالبة بالحكم الأجنبي
نص الصفحة رقم 4:
ما أضافه الأمير عبدالله بن سعد بالأحمر
ما حذفه الأمير عبدالله بن سعد بالأخضر
فقد شهد الموسم الماضي العديد من المواقف التي تلفت الإنتباه بخصوص التحكيم، ففي المبارات الثانية لنادي الشباب مع نادي الإتفاق وبعد أن أحرز لاعب الشباب سعيد العويران هدف فريقه الأول إستعرض أمام الجمهور بالرقص إحتفالا بأحرازة الهدف، كما ان و في نفس المباراة و بعد هدف اخر لنادي الشباب رقص الفريق جماعيا بالهدف.
و بالمقابل نجد اللاعب عبدالله الدعيع حارس فريق الهلال أٌوقف مباراة حيث قال لحكم المباراة الهلال و الإتحاد في الموسم الماضي(حرام عليك يا حكم)، وهناك كثير من المواقف التي لا تخفى على سموكم مما أضر بمصلحة الهلال في كسب اللقاء النهائي وهذا حق مشروع … و انت يا سمو الأمير أول من يدعم الحق.
في الامثله السابقة يلاحظ ان القانون يطبق على الهلال بينما لا نرى اي شئ يطبق على نادي الشباب ولقد تحملنا ذلك أولا و أخير لحرصنا الكبير على أن لا يثار اي شئ و خصوصا و أن المباراة سيرعاها مولاي خادم الحرمين الشريفين، ولثقتنا الكبيرة في شخص سموكم و في سمو الأمير سلطان بن فهد، إلا أن الأخطاء تكررت هذا الموسم مما أدى إلى يقيننا لما قلناه دفعنا للكتابه لسموكم.. و تعلمون مدى إحترامنا و تقديرنا لكم و هذا هو اللذي دفعني للكتابة لسموكم
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
Posted in ثرثرة شخصية, ثرثرة لقاءات |
I just want to mention I’m new to blogging and site-building and really liked you’re blog site. Almost certainly I’m want to bookmark your website . You surely come with superb stories. Cheers for revealing your blog site.
عبدالله بن سعد مهما قلنا عنه فلا نوفيه حقه وقد خدم الكيان الهلالي بكل تفاني واخلاص ولاكن للاسف اليوم لا احد يتذكر او يتكلم او يشكر هامه وقامه مثل عبد الله بن سعد حتى الاعلام نسي عبد الله بن سعد وقد كان حديث الاعلام ولكن مما يحيرني شخصيه اختفت بوفاة عبد الله بن سعد وهو احد مرافقيه وملازميه طوال فترت حياته وحتى وفاته وهو احمد السلال اختفى بوفاة عبد الله بن سعد هل تعلم عن هذا الرجل الرجاءء افادتنا يأستاذ ياسر اذا كنت تملك معلومات عنه وشكرا
أفضل رئيس نادي الهلال الامير عبد الله بن سعد رحمة الله
ياسر السلام عليكم
انا اليوم كنت فاقد عبدالله بن سعد الله يغفر له وجلست ادوور
ودخلت موقعك وتشرفت فيه بيض الله وجهك
احنا تقبلنا من زماااااااااان على حياة ابوفيصل
كلام جميل ورائع اللي قريته
يليت تجمع كل اللي عندك عن عبدالله بن سعد
والهلال موجود برجاله (مثلك وشرواك) بأذن الله
[…] جدا، و الذي أثبت للعاملين في هذا الحقل بأنه مثله مثل الأمير عبدالله بن سعد رحمة الله رجلان سبقا الزمان بأفكارهم الإدارية و […]
هلالي أصيل
رحم الله الامير عبدالله بن سعد واسكنه فسيح جناته هذا الذي استطيع ان اقوله عن هذه الشخصية لان غيره من الكلام لن يفيده شيئا وهو تحت التراب
اما انت اخوي ياسر اضفت سببا لحبي وتقديري لك وهو ان احد كتيبة الزعيم
طبعا بشهادة الجميع ان الأمير عبدالله بن سعد من أفضل الإداريين الذين مروا على الكرة السعودية .
مضى على وفاته سنوات عديده ولايزال عالق في أذهان الكثيرين .
حالفك الحظ أخي ياسر للعمل مع الأمير عبدالله .. وحالفك الحظ مره اخرى انك استمتعت بالكره في وقتها .. ايام رجالات قادة الكره السعودية للمحافل الاسيوية والعالمية .
تحياتي لك
والآن من يطالب بحكم أجنبي هم أنفسهم الديربي الآخر
عبدالله بن سعد، فترة رئاسته الأولى حقق الهلال
كأس الدوري أربع مرات
1405هـ -1406هـ-1408هـ-1410هـ
وكأس الملك مرتين
1404هـ-1409هـ
وكأس الأتحاد سابقآ والأمير فيصل حاليآ مرتين
1407هـ-1410هـ
وبطولة خليجية واحدة
1406هـ
وفي فترة رئاسته الثانية حقق الهلال
كأس ولي العهد مرة واحدة
1415هـ
كأس العرب لأبطال الدوري مرة واحدة
1415هـ
11 بطولة مع هذا الرجل من أصل 47 بطولة
فترة رئاسة واحدة حصد فيها 9 بطولات
والثانية بطولتان
ويأتي المركز الثاني من بعد الأمير بندر بن محمد بـ10 بطولات
في فترة رئاسة واحدة
ويأتي المركز الثالث الأمير محمد بن فيصل بـ5 بطولات في فترة رئاسة واحدة
يستحق التكريم هذا الأسم اللامع في بطولات الهلال
وإيضآ الأمير بندر، وإيضآ محمد بن فيصل الذي يصغر الأثنان بأعمار طويله وأثبت جدارته الحقيقه في صعود سلم من تسلموا الرئاسه بحصد البطولات
هذه الشخصية اسمع عنها كثيراً من والدي وخالي الذان زرعا حب الهلال في تربتي منذ الصغر ..وها انا ازداد اعجاباً بها من قراءتي هنا..
شكراً لكم انتم جيل مميز عنا في اشياء كثيرة..
اتمنى ان يشهد جيل الهلال الحالي عبدالله بن سعد آخر..
شكراً لك..
الاستاذ ياسر لساك شباب مشاء الله عليك
اخبرني عنك احد الاداريين في نادي الهلال وعن قدراتك فعلا بدون مجاملة وجودك في نادي الهلال وأي نادي في المملكة جدا مهم .
انا في وجهة نظري ان الرياضة المحلية بحاجة الي فورمات وللحديث بقية
very nice blog .. and we all agree that Price abdulla is priceless 🙂
نترك المساحة للهلالين ليعلقوا .. !
وااو أثريك هلالي أستاذ ياسر : D
ممم ع فكرة توك شباب ما عجبني كلامك عن نفسك كأنك صرت شيبة خلاص :@
وفي الأخير الحكام الاجانب حتى مع وجودهم أنديتنا السعودية ما سلمت من القيل والقال ..
السعودي يقولك متعصب .. والأجنبي يقولك دافعين له :S
ماكو فكه : )
ولساتك شباب يا استاذ ياسر : )
هلا بو عبدالعزيز
اخيراً شفت الموضوع اللي تناقشنا فيه اكثر من مره وعلى مر سنوات
انت بهالمقال قلبت المواجع علي لما اتذكر رجال احبوا الهلال الكيان وعملوا فيه ليل ونهار حتى اصبح الهلال زعيم نصف الارض امثال المرحوم حسام الزهير والمرحوم عبدالعزيز العبدان غفر الله لهم جميعاً
عبدالله بن سعد .. اسم كتب تاريخه بأحرف من ذهب, رجل يعمل بشغف وعقل اتذكر اول لقاء لي بالامير عبدالله بن سعد في احتفالات الهلال بأول بطولة خارجية وهو يمازحني ويقول انت تشجع الهلال والا تحب الهلال قلت له انا هلالي ولد هلالي رد علي ((كفو)) واخذت صورة معه رحمة الله عليه ما زالت معلقة بذاكرتي وكأن هذا الحوار البسيط كان عقد محبة بيني وبين الهلال لم ينقطع حتى اليوم فلا تتصور كم مباراة حضرتها وانا احضر لذكرى هذا الرجل مؤسس الهلال الحديث الذي اسسه على المحبة البذل والعطاء بالمشاعر والجهد والروح والمال ..
مقالك يؤكد لي مقولة ان من تعلم في مدرسة عبدالله بن سعد بالفعل فقد تعلم اشياء لن يحظى بها في حياته مره اخرى
شكراً ياسر