منذ أن كنا صغار إرتبطت فكرة الأعياد دوما بقدوم الهدايا و الحلويات و لقاء الأحبة و الأقارب و إنتشار روح الفرحة و الألفه بين الناس، إبتسامات هنا و مصافحات هناك، نساء يجتمعن للحديث و التسامر حول أحداث السنة و لن يخلو ذلك من نميمة خفيفه، و رجال يتزاورون لتبادل التهاني و السؤال عن أخبار إبن القريب و قريب البعيد لا فرق فهو كلام بطبيعته صيغ ليتناسب مع لحن العيد المفعم فرح ليصبح الفرح هو عنوان العيد مع كثير من هداياالأطفال.
كانت الأعياد في بلادي عيدين لا ثالث لهم، حتى أصبح العيد بمفهومه الإنساني مرتبط بالممارسه الدينية لا بكونه حاله إنسانية إطارها الفرح بصرف النظر عن الوقت و السبب و المكان، فلا عيد في أعين الوطن إلا عيدي الفطر و الأضحى شرفهما الله، حتى أتى اليوم الذي إستيقظ فيه الوطن ليكتشف بأن هويتنا لم يعد لها مكان في ضمير هذه الأمه التي زاد عددها أضعاف مضاعفة ما كانت عليه عند نشأتها لا لشئ إلا لأن التعبير عن هذا الوطن فينا أصبح دفين ضماير تخاف التعبير عن فرح الإنتماء خوفا من أن يوصف ذلك أو ذاك بالخارج أو بالمبتدع و المنساق خلف ما أنتجه الغزو الفكري الوضيع.
بدأنا في الإحتفال باليوم الوطني منذ بضعت سنوات حتى أصبح القول بأن حب الوطن أصبح له أخير متنفس بعيد عن ذلك الذي إرتبط بالتهليل و الصراخ في ملاعب الكره مع كل هدف يسجل لمنتخب كروي لم يعد يسد رمق عشق الوطن الذي دفن لسنوات في ضمائرنا نحن أبناء السعودية ممن أنجبتهم مرحلة الإستعداد للطفرة و من عاصر مرحلة الكساد الوطني العظيم.
لعلها المرة الأولى في تاريخ بلادنا الذي يأتي به ملك البلاد بهدية ليقدمها لشعبه في عيد الوطن، هذا ما قرر أن يقوم به أب الوطن عبدالله بن عبدالعزيز و الذي وقّت موعد إفتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية ليصادف يوم عيد الوطن ليكون بذلك قد قدم لهذا الوطن الكبير بشعبه و مكوناته المتناقضه عيدية بحجم ملك خدم هذا البلاد بروح الأبوه و بشخصية القائد العادل على رغم حقد الحاقدين و نكران و تمرد من ينطبق عليه المثل القائل ” و إذا أكرمت اللئيم تمرد”.
أتى عيد هذا العام متكاملا لدرجة كبيرة رغم التحديات التي واجهتنا و تواجهنا و ستواجهنا لا محالة، فنحن نعيش في وقت حرج من تاريخ العالم بكل ما فيه من أمراض و حروب و آفات بشرية إبتداء بالظلم و إنتهاء بالإرهاب و رموزه البشرية التي تلونت بمساحيق شيطانية، و هذا العيد الذي نعيشه اليوم سيبقى لسنوات المقياس الذي يقاس به كمال الإحتفال بالعيد بأبسط صوره الوطنية، فهل تعي البلاد بعد هذا اليوم المعنى الحقيقي للوطن و العمل من أجل رفعته و الإرتقاء به أرضا و عقلا و شعبا.
I simply want to say I am beginner to blogging and absolutely savored this web blog. Probably I’m planning to bookmark your website . You actually come with really good articles. Bless you for revealing your blog.
كل عام وانت بخير
الاخ ياسر لك رسالة على بريدك أتمنى التكرم بالإجابة عليها…………..وكل عام وانت بخير
بينما يحدث في العالم الآخر :
http://bit.ly/NLX0V http://bit.ly/NLX0V http://bit.ly/mSW9X
Happy National Day