كنت يوم أمس استمع لسلسة (صناعة النجاح) الصوتية للدكتور طارق السويدان و الذي يتحدث فيها عن طرق الإنسان في تحويل طاقاته و إمكانياته الفكرية و الجسدية و الروحية إلى طاقة حقيقة تعمل على تحويله إلى إنسان ناجح له من التأثير علي محيطه ما يجعله إضافه حقيقة لمن حوله من حيث دوره في تسخير الأرضية المناسبه لهم لكي ينجحوا و يصبحوا أفرادا منتجين نافعين لأنفسهم و محيطهم.
حديث الدكتور السويدان تنوع كما هي دائما أحاديثه الشيقه ففيها الجرعه الإيمانية المبهجه للقلب و العقل و فيها جرعة واقعية في مجتمع متنوع و متقلب الأمزجه و الأفكار، و لقد لفت نظري حديثه المطول حول (آداب الإختلاف في الرأي) و الذي أعتبره من أجمل ما سمعت حول الموضوع من مفكر عربي خصوصا إذا علمنا بأن الإختلاف في الرأي في مجتمعاتنا الشرقيه تعد إشكالا حقيقيا نتيجة التصلب المقيت لكثير منا في الدفاع عن رأيه و كأنه يملك الحقيقة الكاملة.
يرى الدكتور السويدان أن روح الإسلام طالما دعت و دفعت نحو التحلي بآداب الإختلاف في الرأي عبر كثير من الإثباتات و الأدله و التي تتجلى في الآيات العطرة في القرآن الكريم و في ممارسة سيد الخلق من خلال علاقاته المتنوعه مع محيطية، إضافة للدروس التي تنقلها لنا السنة النبوية و التاريخ الإسلامي من مواقف للصحابة الكرام و التابعين من بعدهم.
تمعنت بكلام الدكتور طارق في هذه المسألة و حاولت أن أجد لها رابطا بما أراه اليوم من مواقف الناس تجاه قضاياهم الخلافيه الدينية منها و السياسية و تعجبت لمدى جهلنا بأساسيات و آبجديات آداب الإختلاف في الرأي و التي منها محاولة فهم الرأي الآخر قبل الشروع بالدفاع عن رأينا نحن، و إتباع المبدأ الأصولي للإمام الشافعي و القائل (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) و الذي إن إتبع بصدق فسيكون له بدون شك فائده على الطرفين المتخالفين و هما الساعيين للوصول للحقيقة.
في مثل هذه الأيام التي أصبحنا فيها أضعف من أن نعد من الأمم و الحضارات الحية، و في وقت أصبح شعبنا في غزة يقتل ليلا و نهارا امام عدسات التلفزه، اليس من المنطق أن يطبق الحكماء من أبناء فلسطين هذا المبدأ بصدق و إخلاص لعل الإختلاف فيما بينهم يوصلهم إذا ما كان وفق آدابه الإسلامية إلى كلمة سواء تخرجهم من تشتتهم الذي أوصلهم لهذه الدرجه من الضعف و الهوان.
لم أعهد أبدا أن إتفق اي متخاصمين في جو ساده التخوين و السباب و الإتهام بأبشع الإتهامات التي تمس الأخلاق و الشرف و الوطنية، فهل سيستمر الفلسطينيون علي الطرفين إستخدام الخلاف لتأجيج الفرقه فيما بينهم أم يصحوا بعد سباتهم هذا و يقرروا أن تكون خلافاتهم مجرد رأي يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ و لكنه في كلا الحالتين لن يؤدي للفرقة و التقاتل و إسترخاص دم الأطفال و النساء و الشيوخ.
I’m not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up!
I’ll go ahead and bookmark your website to come back later on. Many thanks
Woah! I’m really loving the template/theme of this blog. It’s
simple, yet effective. A lot of times it’s tough to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appearance. I must say that you’ve done a fantastic job with this.
In addition, the blog loads very fast for me on Chrome. Exceptional Blog!
I just want to tell you that I’m all new to blogs and absolutely savored this web page. More than likely I’m want to bookmark your blog post . You certainly come with tremendous posts. Many thanks for revealing your web page.
شكرا على هذا الموضوع
وأويدك في كلامك أنه يجب علينا أن الإختلاف والتنوع سنة من سنن الحياة.
ولكن قد تطبق هذا المبدأ ولكن تتفاجأ بأن الطرف الآخر يكيد لك ويحاربك ويستعمل كل طريقة في الحياة لإجهاض أفكارك بل حت يكيد لقتلك.
وهذا القانون الذي ذكرته مجرد شعارات في معظم الاحيان غير آهله للتطبيق.
إنظر للتاريخ ياأخي الكريم :
فبل سقوط الدولة العثمانية ظهرت عدة أحزاب تدعو للحرية والحوار ولما أمسكت تلك الاحزاب بالحكم ألغت الخلافة ومنعت الاحزاب والتعددية منذ سقوط الدولة العثمانية 1924 حتى 1950.
ابورقيبة كان يتغنى بالحرية والتغريب والليبرالية ولكن عندما أمسك زمام السلطة لم يستثني إلا القليل من ظلمه وجوره حتى سمي الحجاب لباس طائفي .
الجزائر كان ساستها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي يمدحون الغرب كثيرا لتمتعهم بالحرية ويصفون أنفسهم بالليبراليين والاحرار والمتفتحين عل الآخر ولكن عندما فاز الاسلاميون بالانتخابات كشر الليبراليون المنفتحين عن أنيابهم وقبل الجولة الثانية حصل الإنقلاب . أخذ العسكر الأحرار بجمع الاسلاميين الموجودين في السجون والقيام بالتقتيل وسفك الدماء ولم يتوقف ضباط الأمن عند ذلك بل قاموا بهتك الأعراض هل تعرف لماذا لأن الطرف الآخر لايفهم ربما غبي وربما متخلف عقليا.
أخي الكريم في بلادي الطاهرة (السعودية) يتكلمون عن حقوق المرأة والسماع للآخر والحرية والليبرالية ولكن لايتمتعون بأدنى مقومات الحرية للتحوار مع الطرف الآخر فمثلا قام الشيخ عوض القرني باصدار كتاب قام بنقد الحداثة بشكل علمي ووممنهج ولكن مالذي حدث بعد ذلك ثورة بالشتم والتجريح من شخص عوض القرني وعندما سئل منظر الأحرار المنفتحيين (الغذامي) هل رددت على الكتاب قال لن أرد عليه لأنه لايفهم الحداثة جيدا.
عندما أسمع المطبلين للتحاور والليبرالية كأني أسمع ((ابورقيبة)) او أقرا عن تاريخ أتاتورك وحزبة المتحرر.
أما كلامك عن الفلسطينيين فهي قضية متشابكة ربما تضيع عندما لاتفهما جيدا
أولا: وجدت أطراف رحبت بالديمقراطية والدخول فيها( حماس) فدخلت تلك الأطراف فيهاولكن ماحدث يأخي الكريم أن الطرف الداعي للديمقراطية( أمريكا و فتح) بدأينقلب عليها.
ماذا تفعل حماس عندما تكتشف خطة دايتون الداعية لتجنيد فتح وإزالة حماس بالقوة تطبيقا للتعاون الأمني مع إسرائيل وإزالة كل أطراف المقاومة من القسام حتى أصعر فصيل يتجرأ على المساس بأمن إسرائيل.
تنوية أخير : أنا أحب بشكل كبير التحاور والنقاش ولكن في معظم الأحيان تكون الأطراف التي تحاورني متوحشة وأنانية بما في الكلمة من معنى.
وشكرا………………………….
يا رجال اي عقل واي منطق اللي يسمع خطبة خالد مشعل يقول انهم هادين جبل صهيون على روس اليهود. لا وحاجرينهم في تل ابيب ويرفض هو التهدئة ويثني على كلامه ان حماس لم تخسر شيء حتى الآن مدري هالقتلى والجرحى يحسبون على اي فريق او اي حزب
اذا هذا الموضوع فلا يوجد حوار اصلاً أو فكرة تناقش ولا يوجد رأي ولا رأي معاكس
وانت الصادق..
ادخل اي منتدى وشوف كيف حوار العرب
انا استنتجت عدة قواعد هم يؤمنون فيها بالحوار:
1- اذا لم تكن معي فانت ضدي
2-لا يوجد مايسمى بالرأي وانما اوامر و نواهي
3- لا يهم ما كُتِب..بل المهم من الكاتب !
4- اخر واحد يرد عالموضوع هو الكاتب الفائز
5- لا اعتراف بالعقلانية ان كانت ترفضها العواطف
هذا ماخرجت به منهم
سنفور