بقلم: فيصل عباس*
تضحكني الشعوب العربية، مظاهرات غاضبة وهتافات تتوعد بالويلات واحراق اعلام اميركية واسرائيلية، وووجوه متهجمة تظهر على القنوات الإخبارية العربية تصرخ وتسب وتلعن.
يا جماعة على مين قاعدين نضحك؟ فهل التظاهر هو من أجل التظاهر؟ يعني نخلص المظاهرة ونروح نحط راسنا وننام معتبرين اننا ادينا الواجب وحصدنا الأجر؟
أسأل هذا السؤال، لأنه كلما حصل عدوان على بلد عربي أو انتهاك لحرمة احدى المقدسات تخرج مظاهرات عنيفة تقشعر لها الأبدان وتشيب لها الولدان! ولكن النتيجة؟ أو “الزبدة”.. ماهي؟
يا إخوان المظاهرات في المجتمعات الغربية تسقط حكومات وتجبرها على تعديل مواقفها، أما نحن فمظاهراتنا هي “رفع عتب” كما يقال!
ولا عجب، فالتظاهر أصلا هو من مؤشرات الحياة الديمقراطية ومن زار فرنسا يعلم مثلا كم الجامعيون في باريس نشطاء في التظاهر ضد السياسات التي لا تعجبهم، وفي كثير من الأحيان تتحقق مطالبهم. (لدرجة أن هناك من يطلق عليهم النكات لاعتبارهم يتظاهرون أكثر مما يدرسون!)
أما الخيار الآخر، فهو التظاهر ضد نظام قمعي، وفي هذه الحالة يكون الناس قد ملوا وضاقوا ذرعا فيخرجون الى الشارع و”يصير الي يصير” بعد ذلك.
لكن مظاهراتنا ليست كالأولى ولا الثانية… لا بل في كثير من البلدان العربية تكون المظاهرات بايعاز من المسؤولين واجهزة الاستخبارات المحلية، وفي بعض الأحيان يسمح بها لتخفيف الاحتقان الشعبي، فتجد المسؤول العربي يحسبها في ذهنه… فما أسوأ ما تصل إليه المظاهرات في العالم العربي، احراق بضعة أعلام أو عجلات سيارات؟… فليكن!
لذلك، انا في رأي، انه طالما لن تفتح الحدود لتتدفق حشود المتطوعين العرب من أجل قتال الاسرائليين (وفي رأي اننا سنتفاجئ بعدد الذين سيتراجعون عن شجاعتهم اذا ما تم فتح الحدود فعلا… تماما مثل الولد المشاغب في المدرسة الذي يستقوي امام خصمه قائلا “سيبني عليه” طالما هناك شخص يفرق بينهما لكنه يتراجع اذا ما توقف ذلك الشخص عن التفريق)، وطالما لن نستطيع اقناع حكوماتنا بالتخلي عن معاهدات السلام، او العلاقات الدبلوماسية التي تجمع عدد منها بتل أبيب، او ارسال الجيوش النظامية للقتال، فلنرحم حناجرنا ونسخر طاقتنا في المفيد: التبرع للضحايا الأبرياء في غزة والتصدي للحملات الاعلامية المغرضة التي تنال من القضية الفلسطينية… حتى لو كان القيادات الفلسطينية نفسها غير ابهة بانشغالها بالتقاتل فيما بينها.
*محرر الإعلام في جريدة الشرق الأوسط – مقال شخصي يعبر عن رأي الكاتب وحده
I simply want to mention I’m newbie to weblog and certainly enjoyed your web-site. Probably I’m planning to bookmark your blog post . You actually have impressive posts. With thanks for sharing with us your blog site.
وين اللي يفهــــم !!
بس هذي نداء للقلوب العربية عشان تصحى ..
هل يا ترى ستصحى قريبا أم ستبقى في سبات عميق ..!
الآذان يعلو خمس مرات مرات في اليوم وهو صوت ، وهذا الصوت يدل على ان وقت الصلاة قد حان ، فيجتمع المصلون لتقام الصلاة وتصبح فعل ، الشعوب تعلن الآذان وتوضح موقفها الذي بات بينه وبين الحكومات التي تمثلها هوة كبيره ، هي تمارس ما يمارسه المؤذن ، وفي انتظار ما سوف يقوم به الأمام ، فهل تقام الصلاة؟
الأخ الفاضل: فيصل عباس
والأخ الفاضل: ياسر الغسلان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعوب العربية طاقة معطلة ..إذا أحسن استخدامها وتوجيهها التوجه الصحيح سيختلف الوضع تماماً هذا مايقوله التاريخ
ويعرفه الغرب ونجهله نحن .
نحن فى احتياج لقادة ليس بالشرطية قادة رسميين لقد أثبتوا فشلهم إنما قادة وطنيين
لديهم قدرة على قراءة امكانات الشعوب العربية ولديه الحنكة فى تحريكها وتفعيل دورها ..
فلا نلوم الشعوب ..بل نلوم النخبة المثقفة وقادة الفكر والرأى …..
تقبلا تقديرى واحترامى
محمد
لمجرد التوضيح: انا لست ضد التظاهر لدعم هذه القضية النبيلة، انا فقط انتقد فكرة الاعتقاد بأن التظاهر يمكن ان يكون اداة للضغط على الحكومات العربية القمعية، وهي في الواقع غير ابهة لاراء شعوبها، لانها تسيطر عليهم سيطرة شاملة عبر اجهزة المخابرات والجيوش…
استعير عبارة من الفيلم الرائع “في فور فانديتا” تقول: “الشعوب يجب ان لا تخاف من حكوماتها، الحكومات هي التي يجب ان تخاف من شعوبها”.
People shouldn’t be afraid of their governments, Governments should be afraid of their people!”.
– V for Vendetta
الأخ فيصل عباس ..
أولاً .. ابلغك خالص عزائي لوفاة والدكم .
ثانياً .. ما كتبته أعتقد أنه يمثل فئة بسيطة من الناس ، لذا يظل رأيك وجهة نظر قابلة للنقاش .
سيدي ياسر ..
كلامك صحيح تماماً لأن اندفاع الناس وتصرفاتهم الحماسية الصادقة هي صادرة من ردة فعل فطرية توافق الطبيعة البشرية .. وتساؤلك واقعي مبطن بقلة الحيلة ويعكس ما تعانية الشعوب من الكبت والضعف .
تحياتي .
بالفعل المظاهرات هي صوتية وأحيانايتخللها
إحراق وتكسير وغير ذلك
يمكن الشعب العربي أصبح وسيلته الصوت والقلم وبس
عشان كذا يتظاهر ويندد من حقه يتمسك بالطرق المسموحة له ولو كان مسموح اكثر من وسيلة للدفاع كان أكيد صاحب الحماسة ماراح يتردد وراح يمتلي المعبر بالصهيل
الله انصر المسلمين في غزة ياذا الجلال والعزة
هلا فيصل ومرحبا بعودتك
انا أؤيدك في مقالك واختلف مع ياسر في مقولة الشعوب العربية ما بيدها شيء الكلام هذا مأخوذ خيره الشعوب العربية بيدها كل شيء بس لا توجد اراده حقيقية للتغلب على هذه الاوضاع.
الواحد منا لا يخلص في عمله ويضيع الكثير من وقته وعلى قولت الشيخ عايض القرني جرينا وراء المزايين والعالم اكتشفوا النانو
الا حنا ما ندري وش نبي صدق بس نتفرج ونستمتع بالمآسي والمعاناة.
إن الشعوب العربية وصلت إلى مستوى متقدم من العجز في كل شئ بحيث أصبح الصوت هو السلاح و التعبير الوحيد الذي يملكه .
القطه عندما تحشرها في زاوية تجدها تخرج مخالبها و تبدأ في إخراج أصوات التهديد و هي تعلم أنها عاجزة عن عمل شئ، و هكذا هو الشعب العربي!!!!!!!!
أنا لست مع المظاهرات و لكن هل للشعوب من وسيلة جماعية آخرى للتعبير عن رفضها و إستهجانها للصمت العربي المخزي؟؟؟
تحياتي