ماذا يعني إختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقناة العربية لإجراء أول مقابلة تلفزيونية له بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بإسبوع واحد، و في وقت لا زالت قناة الجزيرة تحتفل بإنتصارها و نجاحها الجماهري الذي تحقق لها إثر تغطيتها الإخبارية لأحداث غزة و التي كشفت فيها للعالم دون غيرها بشاعة الهجمات الإسرائيلة على الشعب و الأرض الفلسطينية.
و علنا نسأل كذلك عن السبب الذي يدعو رئيسا ًأمريكياً لإختيار قناة عربية بدلا من قناة أمريكية لمخاطبة جمهور يبعد عنه آلاف الأميال و برسالة سياسية ربما تضره داخليا أكثر من كونها تنفعه، و لماذا فضّل “العربية” و التي تأتي في المركز الثاني و ربما الثالث من ناحية المشاهدة في البقع المتوترة ذات الإهتمام الأمريكي كالعراق و فلسطين، كما أن إختيار “العربية” في هذا التوقيت بالذات و بعد أن نالها ما نالها من هجوم شعبي و إعلامي مبرر و غير مبرر يؤشر لعدة أمور فيها تناقض من جهة و ربما عدم فهم للمنطقة من جهة أخرى.
و لعلي اعلق على تلك التساؤلات بالقول بأن إختيار اوباما لقناة “العربية” بدلا من الجزيرة يأتي كما فسره البعض و منهم الإعلامية (أوكتيفيا نصر) المذيعة في الشبكة التلفزيونية CNN على أنه عقاب مقصود او موقف تحدي قام به أوباما لإضعاف “الجزيرة” إعلاميا وذلك من خلال خسارتها للسبق الصحفي لصالح منافستها، كما أن هناك من يعتقد بأن ذلك مرده لكون اوباما يريد إرسال رسالة مبطنه للأنظمة العربية المصنفه (معتدله) و التي طالما دعمتها “العربية” بأن أمريكا ستعمل إبتداء من اليوم بدعم جميع جهود المعتدلين في المنطقة بما فيها الإعلامية بهدف إعادة تثقيف الجماهير سياسيا نحو لغة أكثر إعتدالا و تقبلا للرؤية الأمريكية لمستقبل المنطقة، و هو ما يفسر أن تأتي هذه المقابلة في الأيام الأولى لإدارته و قبل يومين من إرسال مبعوثه الخاص للشرق الأوسط في جولة إنطلاق العلاقات بين هذه الإدارة الجديدة و الأنظمة و الحكومات و القوى العربية المختلفة.
من اللافت أيضا أن أوباما لم يكترث كثيرا في حملته الإنتخابية بالشأن الشرق أوسطي كما كان أسلافه من قبل على الرغم من أنه قدم وعود ثانوية بتخفيض التواجد العسكري في العراق و إغلاق معتقل غوانتانامو و دعمه اللامحدود لإسرائيل كون ذلك من المتطلبات الأساسية لمن أراد أن يصبح رئيسا في أمريكا و رغم هذه المواقف التي لا يمكن بها أن نصف حملته الإنتخابية على أنها مبنية على السياسية الخارجية إلا أن إختياره لقناة غير أمريكية و عربية بالتحديد له من الدلالات الشئ الكثير و الذي يمكن أن يفهم إذا ما فهمنا العقلية السياسية الأمريكية و التي في الغالب تعمل وفق فلسفة الغاية تبرر الوسيلة, حيث أن المصالح الحقيقة لأمريكا و الرئيس الحالي هي في محاولة إصلاح الداخل إقتصاديا في المقام الأساسي و هو الموقف العلني و ذلك من خلال الدعم الخارجي و الذي يتمثل كما يبدو بإعادة ضخ الإستثمارات و الأموال العربية و الإسلامية و التي هربت خلال السنوات الثمانية الأخيرة من أمريكا جراء رعونة الإدارة السابقة و التي عملت على تطفيش الجميع من منطلق تطبيق إجراءات الأمن القومي وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج، و هو ما يبرر إلى حد ما إنفتاح أوباما هذا نحو العرب تحديدا و الذين لم يعد أكثريتهم معجبين بأمريكا كدولة حضارية و كوجة إستثمارية كما كان الحال في الماضي، بل زاد المنتقدون و الكارهون لها بحيث لم يعودوا كما كانوا في الماضي فقط مجموعة من المنبوذه من الثوار الماركسيين و المتمردين الأصولين.
و في وجه الأهداف التي أشرت لها أجد نفسي اقف ما بين مقتنع بأن هذه الإدارة الأمريكية الجديدة تخطط لتغير الصورة الذهنية لأمريكا في المنطقة العربية و ما بين مشكك في قدرتها على مخاطبة الجمهور المستهدف و الذي في هذه الحالة لم يكن أبدا جمهور و مشاهدي قناة “العربية” بل مؤيدي و متابعي قناة الجزيرة، و هذين الموقفين المتناقضين قد يؤشران إلى ضعف في التخطيط الإتصالي المبني على عدم دقة المنطلقات التي بنيت عليها الخطة الإتصالية لهذه المقابلة، على الرغم من صعوبة تصديق ذلك الإستنتاج الأخير خصوصا و أن أوباما في تقديري هو الرئيس الأول في التاريخ الذي أثبت للعالم بأن التخطيط الإتصالي بإمكانه أن يحقق المستحيل، و عليه فربما تفسيراتي هذه كلها ليست إلا أوهام و أن التفسير المنطقي الوحيد الذي يمكن تصديقه بخصوص إختيار باراك اوباما لقناة “العربية” لإجراء أول مقابلة تلفزينية هو (تمكن القائمين على قناة “العربية” من أداء عملهم الصحفي بذكاء و إقناع اوباما بأنهم الخيار الإعلامي الصحيح لهذه المرحلة).
لماذا “العربية” يا اوباما ؟
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I just want to mention I am just new to blogging and really savored you’re web blog. More than likely I’m likely to bookmark your blog post . You definitely come with perfect articles and reviews. Appreciate it for revealing your website.
القصيدة لشاعر الحرية احمد مطر
ازعجتونا اوباما اوباما.. ترى مادرى عنكم
الجزيرة حيادية ثمانين بالمية
واعربية يهودية مية بالمية
بالعقل بيختار اليهودية
مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو عبدالعزيز ياريت أوباما يقدر يعدل ما أفسدته الحكومة السابقة وبرضه ياريت يرضى عني اوباما ويكلم قنصلية الظهران عشان يعطوني فيزا.
منعوني من دخول امريكا عشاني رحت لسوريا مرتين وربي رحت لسوريا عشان بس اتمشى
ابوعبدالعزيز عندك واسطة على القنصلية هههه
أناكمدمنة على الإعلام بشكل عام أرى ان إختيار العربية كان موفقابسببموضوعية هذه القناة حيث لاول مرة استطاعت قناة إخبارية جذب الشباب بوجه عام اتمنى كنت اتمنى ان تستطيع قناة الجزيرة بفعل ذلك من قبل.
شكرا
أشاركك الاستفهام ..
وحينما مررت على شاشة العربية وهي تكتب أسفل الشاشة : أوباما يخص العربية بلقاءه .. تمتمت أهذا يفضح العربية ؟ أم ينصرها !!.
ولا زلت أشارك الاستفهام ! بلا إجابة .
لا يزال أوباما مستمرا في الأسلوب الذي عمل به في الحملة الانتخابية، وهو بالتأكيد حسب قراءة الحملة سيعطي الفرصة في المستقبل للجزيرة.
المميز أن العربية نالت السبق هذه المرة، لكنه “سيحتاج” إلى الجزيرة في المستقبل.
الأيام حبلى لكن موقف الجزيرة المعلن من إسرائيل وطريقة طرحها للصراع تغيرت في القناة الإنجليزية عن العربية، خاصة وأن القناة تحت قيادة “شبه أمريكية”.
أوباما سمح ل”فوكس نيوز” بلقاء معه أثناء الحملة، رغم مهاجمتها الصريحة له، لكنه الآن في غنى عن أي صراعات مع أي طرف قد تنشأ من مجرد خروجه في الجزيرة، فتصفية التركة التي ألقاها بوش على عاتقه تحتاج إلى فترة طويلة.. ربما تكون فترة رئاسته “الأولى” كاملة.
برأيي أن الاختيار كان مصيباً لأن العربية حتى ولو كان لها معارضون فهي تمثل وجهة النظر المعتدلة الهادئة التي لا تحسب مع تيار ضد آخر بينما الجزيرة يسيرها فكر مؤدلج يتجه إلى تحريك عاطفة المشاهد لا عقله.
فكر أوباما ونظرته الهادئة – حتى الآن – تتماشى مع توجه العربية حتى لو لاحظت طريقة إلقاء الأسئلة ومنح الضيف مساحة للإجابة.
بينما لو كان الحوار في الجزيرة مثلا لوجدت أن المذيع سيسعى لأن تكون الأسئلة قوية محرجة بغرض الظهور بمظهر قوي وجبار لمشاهديها.