اخرجو الأطباء من جزيرة العرب !

اخرجوا المشركين من جزيرة العرب، حديث شريف تبناه البعض خصوصا بعد التواجد الامريكي في المملكة منذ بداية التسعينات (بعد حرب الخليج الثانية) حتى انتهاءه تقريبا عام 2003، وبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر تبنت القاعدة الكثير من الهجمات على اهداف امريكية بمختلف انحاء العالم ومنها اهداف كانت داخل السعودية كان ابرزها تفجيرات شرق الرياض عام 2003 والتي استهدفت مجمعات سكنية يقطنها اجانب، وبعد فترة وجيزة تبنت القاعدة الهجوم على مجمع المحيا غرب الرياض وكان كل ضحايا الهجوم من الاخوة المقيمين العرب، وقد تندر البعض على القاعدة بعد ذلك الهجوم بتحويرهم الحديث الشريف إلى “اخرجوا العرب من جزيرة العرب!” بعدها تطور فكر القاعدة ليصل لذروته حين تبنت الهجوم على ادارة المرور بشارع الوشم بالرياض والذي كان جل ضحاياه من السعوديين ليتم تحوير الحديث مرة اخرى إلى “اخرجوا السعوديين من جزيرة العرب”

وانا من هنا اتبنى تحوير الحديث مرة اخرى لأقول “اخرجوا الأطباء من جزيرة العرب” نعم اخرجوا الاطباء اصحاب الشهادات المزورة، بل اخرجوا الفاسدين من وزارة الصحة، الذين نشروا الفساد في اروقة الوزارة، فلم يعد هناك تدقيق، ولا متابعة ولا عقوبات صارمة، , وأصبح كل من هب ودب يستطيع الحصول على فرصة وظيفية في احد مستشفيات المملكة خصوصا من الخارج على حساب صحتنا وحياتنا، الى ان اصبحت المستشفيات مرتع للأخطاء الطبية وتحولت إلى كابوس يقلق المواطنين ويرعبهم، لأنه اصبح من الطبيعي ان يدخل الشخص الى المستشفى يشكوا من حالة بسيطة ليخرج من المستشفى جثة هامدة!

ايعقل ان يدخل مريض يشكوا من التواء في قدمه ليدخل بعدها في غيبوبه بسبب جرعة زائدة من البنج؟ وهذا ما حصل فعلا للمواطن حسن الحارثي في جدة. فهل فعلا من قام بالعملية طبيب ام سباك؟ هل سيقوم معالي الوزير بإنزال اقصى العقوبات بحق موظف الاستقبال؟ ام بحق موظف المستودع هذه المرة؟

لكن من سيعيد البسمة لعائلة الحارثي ولغيره من ضحايا وزارة الصحة؟

كنت اتابع برنامج على احدى القنوات الامريكية، وكان البرنامج يعرض بعض اللقطات المثيرة، من ضمنها لقطة التقطها كاميرا المراقبة لأحد المرضى يجلس في غرفة الانتظار و فجأة سقط على الارض ولم يحرك احد ساكناً، وجاء احد رجال الامن في المستشفى والقى نظره على المريض ثم ذهب، وجلس المريض على هذه الحالة لمدة تزيد على الاربعين دقيقة الى ان توفي ( بصراحة غطوا علينا) لكن ماذا حصل لمن لهم علاقة بهذه القضية ، فصل رجل الامن الذي شاهد المريض ولم يحرك ساكنا و مشرفه و مدير الامن في المستشفى والطبيب المناوب ومدير المستشفى واشخاص اخرين نسيت منهم ، المهم انهم وصلوا لتسعة اشخاص، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل احيلوا للقضاء.

لو حصلت هذه الحادثة عندنا لأحيلت القضية للقضاء والقدر !

تدوينات مشابهه:

رسالتي لوزير الصحة

ويستمر المسلسل

الموضوع من مدونة تميم و تجدونها على هذا الرابط


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر