عندما أزور بلاد الله الواسعة أحاول جاهدا أن أرسم في مخيلتي تصورا عاما لتلك الدولة من خلال أهم التصرفات و العادات التي ألحظها على مواطنيها، ففي إيطاليا مثلا لا يمكن للإيطالي أن يتحدث لشخص آخر دون أن يحرك يداه يمينا و يسارا و مخاطبا و كأنه في حالة شجار، فصوته عالي و نبرته توحي بأن هناك إشكالا يحتاج لحل عاجل رغم أني أفهم اللغة إلا أني كثير ما أنسى أن ذلك لا يتجاوز كونه عادة إجتماعية، و كما يقول الإيطاليين مزاحيين إن أردت أن تسكت إيطالي فما عليك إلا أن تمسك يداه.
في فرنسا مثلا لا تتوقع أن يرد عليك أي فرنسي لو تحدث معه باللغة الإنجليزية فهم فخورين لدرجة العنصرية بلغتهم، في حين في بريطانيا لا تفكر في أن تتحدث مع أي شخص في الشارع بعد منتصف الليل ففي الغالب سيكون سكران و قد تجد نفسك في شجار مع شخص متهور فغالبية الإنجليز يعشقور شرب الخمور في المساء، و في أمريكا لا تحاول أن تستخف دمك إن كنت عربي في اللعب بالألفاظ حول بن لادن و طقته لأنهم سيقوموا بلمح البصر في وضعك في صندوق بطاطا و يبعثونك بالبريد المستعجل لغوانتانامو فهم شعب لم يعد لديهم روح المرح كما كانوا في السابق.
أما في السعوية (بلادي الحبيبه) فلعل أشهر ما يميز مواطنيها هو قدرتهم على البحلقه (النظر للشئ دون توقف) و بطريقة إستفزازيه بعيد عن الذوق و الآداب العامه، فتجد الرجل عند إشارة المرور مثلا من اللحظة التي تتوقف فيها سيارته يبدأ في النظر يمينا و يسارا مستخدما عيناه إستخدام الرادار يبحث عن شئ ليبحلق فيه ليضيّع تلك الدقائق التي سيقضيها متوقفا، و كم سيكون سعيد لو وجد مثلا وجه إمرأة كاشفه أو مغطية لا فرق أو سيارة غريبة أو رجل أجنبي من بلاد العام سام أو قطه مدعوسه أو هندي يحاول قطع الشارع أو أو أو .
لا شك في أن هذه العادة المستفزه و الغير مؤدبة إستشرت بيننا للأسف بحيث أصبحت من أشهر ما يمز السعودي، فلا يمكنك أن تسلم من عيون هؤلاء المبحلقين لا في سوق و لا في سيارة و لا مبنى حكومي و لا أبالغ في قولي بأن هذه العادة لحقتنا حتى في بيوت الله فمن اللحظة التي تدخل فيها المسجد تبدأ العيون في النظر لذلك أو ذاك محاولين كشف جنسيته و طبقته الإجتماعية و كم يتقاضى راتب و ما إسم أمه.
عجبني وصف أحد المعارف حين قال بأن بلادنا يجب أن يتم تغير إسمها من (المملكة العربية السعودية) إلى (مملكة بحلق لاند).
بحلق لاند
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I just want to mention I am newbie to weblog and certainly enjoyed this web-site. More than likely I’m want to bookmark your blog post . You actually come with terrific well written articles. Thank you for revealing your blog.
صدقت والله يا استاذ ياسر !!
🙁
ولعلي اذكر لك مثال , مو بحلقه وبس ! إلا شي اسمه قمممه في انعدام الاحساس >> مادي يمكن هذا سبب تطور حاله البحلقه عند بعض الناس
– كانت بنت تعاني من قصر في القامه بشكل كبير وتمشي بالجامعه , فجأه نادوها بنات يضحكوووون , تخيلوا ياناس وش قالو !!!
انتي يا بنت تعالي بأي مستوى هههههه بالله تعالي قوليلنا, البنت انحرجت وقالت آسفه مستعجله بروح , وهم ضحححك وينادون تعااالي بأي مستوى ؟!!
للاسف وصلوا قمممممه انعدام الاحساس , يمكن تكون عقولهم في صناديق مقفوله ..
ماهم عارفين يفتحونها , او مضيعين المفتاح “
اعتقد انك تقصد …
بحلقستان …
سأذكر .. لك قصة ظريفة … حصلت لي
كأحد ابناء حي السويدي …في الرياض …
وبعد إنتقالي إلى الولايات المتحدة … إلى أن اتممت عامي الأول … لا أزال … كل ما مرت .. سيارة مظللة ابدء بالتركيز الا إرادي وأحاول إستكشاف
وأعتقد انها عادة قديمة أو جين وراثي وهو قز السيارات خصوصاً المظللة والبحث عن … هوية الراكب الخلفي … هل هي أنثى ام لا … وهل هي كاشفة أم تغطية .. وإن كانت كاشفة … هل هي حاطة ميك اب ولا لا … وإن كانت حاطة ميكب … هل هو أوفر .. أو خفيف … وإن كان أوفر … أحاول اشوف … هل هو لايق .. ولا مش لايق … وإن كان لايق .. أشوف .. هل باين أنه من النوع الغالي … أو من النوع الرخيص … وإن كان من الغالي … كل ما اقوم به بعد ذلك أن صاحبي يقول .. ترى الإشارة فتحت 🙂
وقد يكون لمجلة ماجد … والبحث عن فضولي … دور في ذلك ..
قراسيس…
هنا البحلقة تجي بالمواسم خاصة في الصيف، بلاش نقول السبب طبعاً.. كل شعب يطبّ ويجيب خيراته!
وتزيد نسبة البحلقة لما تكون الوحدة بوجه ماليزي ولبس عربي وخلال ٥ دقايق يحللوا جدودها ويعرفوا لو كانت عربية أو ماليزية مستعربة!
إذا بحلق فيني أحد أشك في نفسي أقول يمكن ملابسي فيها شي ولاّ قالبتن التنورة و لاّ لابستن نعال كل وحدتن شكل
ولاّإذا دخلت بنت للقاعة متأخرة كل الروس يمها مهوب يم الأستاذة إلين تقعد (كأنها كائن فضائي مهيب بنتن مثلنا)
فضول و حب استطلاع مهوب طبيعي
اربع سنين نتطالع بالعيون….
هههههه شعب رومنسي وشفيك يا استاذ ياسر
اعجبتني مملكة بحلق لاند >>>>>>جاري النشر
لا و المشكلة اكبر يا استاذ ياسر لما يكون الواحد عندة اشعة تحت الحمراء
مرة كنت في سوق في الرياض دخلت محل كان فية صديق الوالد تخيل على اني متغطية وعباتي كانت مو ملفته عرفني و زود وقاحتة دق على ابوي و قال شفت بنتك بالسوق
يعني بالله كان موسع دائرة البحلقة وضايف الاشعة تحت الحمراء التي يتميز بها الاخ السعودي
شكرا
صدقت ياسر , هذه الظاهرة لم ألاحظها كثيراً خارج المملكة , لا أدري لماذا كل الشعب هنا يجيد هذا الفن القبيح .. أتمنى أن تصل رسالتك لعامة الشعب . شكراً لك ياسر 🙂 .
أدهم
الأستاذ ياسر،
مقال جميل ورائع … لكن ماينقصه هو التحليل النفسي والاجتماعي لهذه الظاهرة الاجتماعية ..انا اؤمن بأن حل قضايانا الاجتماعية يحتاج الى دراسة مكثفة للعوامل الاجتماعية والنفسية التي أدت الى ذلك…
المجتمع السعودي ياعزيزي مجتمع مغلق على نفسه،،، ويوجد فجوة كبيرة حتى بين افراده،،، فجوة بين الرجل والمرأة..فجوة بين المذاهب والديانات ،، فجوة بين الحظارة والأخرى…
الشاب السعودي منذو ولادته يرى شكلاَ واحدا فقط لمجتمعه…ولهذا السبب يدفعه الفضول العارم لتبحلق في اي شكل يكون مخالف ولو بشكل بسيط للشكل العام…
فمثلا.. لو شاهد امرأة بحجاب فقط ،،،فأنه سوف يتبحلق فيها لأنه معتاد على رؤية العباءة السوداء ،،، ومثلا لو شاهد امريكياً..فأنه سيبحلق فيه ليوم كامل لأنه لم يتعود على رؤية شخص من دولة أخرى بكرفتا وبدلة رسمية ..
الفرق هنا بين المجتمع السعودي والمجتمع الامريكي او المجتمع الفرنسي او المجتمع الايطالي،، هو ان المجتمع السعودي لا يمتلك ثقافة التعدد ،،، اعني التعدد الديني والحظاري ،، والثقافي،، على عكس المجتمع الامريكي مثلا،، المجتمع الامريكي بدأ تكوين حظارته من ثقافة التعدد Diversity
فهو بلد المهاجرين من كل بقاع الأرض،، وبلد يحتوي كل الديانات والحظارات والثقافات ،،، ولهذا السبب الناس تعودو هناك على الاختلاف والتعدد
صحيح والله لغز من الغاز الحياة
ابي اعرف السبب ورا هالبحلقه
مدرسة امريكية عندنا ملاحظة هالشيء بعد
تقول انا اشوفكم دايما اذا مر احد قدامكم
تبحلقون فيه من فوق الى تحت .
لكن هالعادة تكون مزعجه اكثر
اذا كان الشخص اللي يبحلقون فيه من ذوي الاحتياجات الخاصة
يوصل الوضع عند البعض انه يوقف مشيه ويتفرج
كأن المعاق ماعنده احساس او غبي مايفهم
في كثيرا من الاحيان ابادل البحلقه بالابتسامه (اذا كان الشخص الي طالعه عيونه من البحلقه امراه طبعا) لعلا وعسى تحترم نفسها ولكن للأسف تستمر في البحلقه عيني عينها.
ههههههههه موضوع منتاز بو عبدالعزيز.
احلى المواقف اللي ذكروها الاخوان والاخوات بخصوص القلطة ونطلت الاذن من جد موقف مضحك.
بس اللي يناظرك ناظره واللي يقوي عينه قوي عينك عليه وشف ايش اخرتها. طبعاً انا قليل اللي يحارشني يمكن عشاني قوي بس اسأل عبدالله وش يسوي في الناس اللي كذا ترا دفتره مليان مواقف.
بحلق , فتمعن , فقلط
تصدق يا ياسر ان بعضهم يبحلق فيك الى درجة انه يسرح في وجهك ..
في احد الكافيات كنت جالس مع الشباب وفيه واحد من يوم جلسنا وهو يطالع فينا .. يعني جالس وطفشان ومقزرها علينا وعلى سوالفنا … اشر لي واحد من الشباب قالي وطي صوتك .. قلت له ليه .. قال نبي نقهر هاللي قالط معنا … وجد قصرت صوتي .. والرجال انقهر وبدا يقرب يبي يسمع باقي السالفه … والتفت عليه خوينا وقاله لو سمحت خذ اذنك لقيتها على طاولتنا … طبعاً الرجال وجهه قام يعطي الوان بس عادي تبسم ورجع مره ثانيه يبحلق ..
تخيل هذا وحنا شباب نتضايق من البحلقه … اجل وشلون البنات … طبعاً مو كل البنات لأن بعضهم تنشكح من الوناسه اذا احد بحلقها 🙂
لا ننسى ان المجتمع الغربي لديه نفس التصرفات وصارت معاي ومعاك وغيرنا…وخاصة اذا كان الموقف فية …عرب …مسلمون…على السنة..من حيث الشكل والملبس..لدرجة هم انفسهم وبين بعضهم البعض…اذا جاك واحد شكله مقزز يطالعون ويبحلقون فية وهو ما يدري بس لحظة رفع عينة……ولا كأنه موجود…
عادة مزعجة جدا..
لدرجة مرة من المرات كنت سأصرخ بأعلى صوتي بالسوق “شفيكم تطالعوووووووووون”.. كانت بنتي تبكي لرفضي شراء شئ تحبه.. إلى أن تسكت
طيب عادي.. كثير أطفال بالسوق يبكون بسبب ومن غير سبب.. ولا احنا مخلوقات فضائية..
أنا مع بندر .. في جدة تكاد تنعدم كل مااتجهت شمالاً من ناحية الأحياء ، وحتى في جنوبها ليسوا بذاك الشيء .. يبحلقوا إذا غريب عن الحارة ..
في جدة نعرف اللي جايين من خارجها وبالذات من الرياض من البحلقة .. أذكر ست كبيرة في السوق و واحد من خارج جدة وراها وعيونة تفصفصها الآدمية طالعت جهته و زعقت علية وشرشحتة وجابت الأمن وأتجمهر الناس عليه أتغسل ذاك اليوم مزبوط ..
أما باقي مناطق المملكة شيء مقزز ، قريبتي في الرياض تحكيني عن واحد شافته في السوق مع زوجته ويبحلق في مجموعة حريم لين ما انتبه إلا هو يمشيء وراهم ونسي زوجته 🙂
بالمناسبة ، إستراحة الإنتظار في المستشفيات هي المكان الأنسب لدراسة هذه الحالة !
🙂
وأضيف أنّ بعضهم في ( المطاعم ، الكوفي ) ينتقل من مرحلة البحلقة إلى القلطه !
أكثر من مرة نتضايق بأن الطاولة الي جنبنا قالطه معنا (قاطين أذانيهم ) ! لدرجة أن أحدنا قال نكته ، ما وعينا إلا هم يضحكون معنا ! أو من عيونهم تشوفهم مندمجين في السالفة ! ( مو ناقصة إلا يقول دقيقة عندي مداخلة 🙂 ) مو متخيل كيف يطلعون ومو عارفين يسولفون !
بس وش نسوي الشكوى لله و الله ترتاح نفسيتي
لما اسافر للخارج لو تطلع بلبس عادي ما أحد
يعبرك و هنا لو تلبس أفخم لبس يناظرونك من فوق لتحت
هذا اذا ما أشروا عليك بأصابعهم 🙂
بالنسبة لشخص متزوج، الموضوع مزحج لدرجة رهيبة،
طبعا تزيد متعه البحلقه في اي شخص مشوه او ابتلاه الله بعاهه ( اعرج , اعمى .. الخ ) . من جد قمه الاحراج للشخص لما تلاقي الكل بيبحلق فيه في كل حركه بيعملها .
اعتقد سبب البحلقه , هي اللقافه الي يتمتع بيها الشعب السعودي و متعه تصيد اخطاء الاخريين فتلاقي الواحد منهم يفصص الي قدامه لحد ما يطلع فيه عيب .
كلام سليم جداً أستاذنا ..
ولعلي وجدت طريقة مناسبة جداً جداً ، وهي قراءة الصحف أو الكتب القصصية الصغيرة، والتي لا تخلو منها سيارتي لقطع ساعات الانتظار عند الإشارات أو الزحمة في طريق خريص العامر!
صباحك مشرق
تعديل بسيط:
فغالبية الإنجليز يعشقور شرب الخمور في المساء،
يعشقون والا 🙂
البحلقة هذه .. الحمد لله تكاد تنعدم في جدّة .. لكن حسب الحارة طبعاً ..
و أكيد هي مسألة نفسيّات ..
فعلاً أمر غريب ومقزز في نفس الوقت اصبح الـ Saudiholic وقح من هذه الناحية لأبعد حد ( لاحريم ولا رجاجيل)(الله لا يبلانا احياناً اقول فيهم عقدة النقص فيطلطلون على الخلق كأنهم يتفقدون شيئ وأحيان يبحلوقون فيك وكآنك سارق منهم شيئ!!) أمر غير مفهوم بالنسبة لي لاحظة العملية تتكرر في داخل السعودية وخارجها من Saudiholic، وأنا آجزم أنها اصبحت عادة مزمنة مثلها مثل استقدام الـ خدم هوليك، الـ قروض ـاهوليك، الأسهم هوليك،والـ shopaholic
عيب كبير في المجتمع..
البحلقه هذي تلحقك الكل للاسف.. حتى انا شاب مثل اي غيري من الشباب، اذا دخلت مكان عام (مقهى او اي شي) لازم تلاقي واحد يتابع تحركاتك كلها.. من طلبك للقهوه حتى وضعك للسكر في القهوه الى خروجك من المكان كله وانت قرفان.
وهي عاده لاحظتها تحصل للكل. اذا كنت جالس في مكان الاحظ ان الجالسين ما شاء الله “يفصفصون” المار من فوق لتحت.
سبحان الله الشعب الامريكي شعب مختلف في هذي النقطة. تحصل مرات واحد شبه عاري ماشي في الشارع ويصر قليل من يناظره..