وجبة فطور دسمة

في هذا الظرف تحديدا سأقول،، ما أجمل أن يبدأ الإنسان يومه (بوجبة فطور دسمة) مكونه من فكر مبني على الخبرة و ثقافه تقبل بالرأي و الرأي الآخر و تجربة إنسانية غنية بكل ما تحملة الكلمة من معنى، هذا هو الفطور الدسم الذي استهليت به صباحي و الذي وضعني على مائدة لا تتكرر كثيرا تحوي كل ما لذ و طاب من الفوائد الروحية و العقلية الممزوجه بخفة الروح و تواضع الكبار.
إستهليت هذا الصباح بجلسه رائعه مع استاذي

و معلمي الحروف الأولى في الصحافة المبدع الحاضر بروحه و فكره الغائب بقلمه و تحريره سلطان البازعي (ابو بدر) الرجل الذي كان له الفضل بعد الله في حبي للعمل الصحفي في بداياتي خصوصا و هو الذي استقبلني في مقابلة القبول للإنضمام كمتعاون و علمني الخطوات الأولى في التفكير الإعلامي و التخطيط الصحفي أثناء إدارته في آوائل التسعينات لتحرير جريدة الرياض قبيل الغزو العراقي للكويت بأسابيع.
و في أثناء هذا الصباح الذي اعادني بالذكريات لبداياتي و الفخر الذي احسسته و أنا اجلس مع ابو بدر في بهو فندق في بلد يبعد عن موطني آلاف الأميال للمشاركة في منتدى اقوم بتنظيمة و ما يعني هذا من تقدير الاستاذ للتلميذ و ما يعنية من إحترافية و مكانه لهذا العلم الإعلامي السعودي، أثناء ذلك و كأن هذا اليوم كان قد قرر ان يكون يوم اللقاء بالهامات الإعلامية و الفكرية فقد وجدت نفسي أمام الأستاذين الكبيرين سمير عطالله الكاتب و المحلل السياسي المعروف و الأستاذ جميل مروة رئيس تحرير جريدة الديلي ستار اللبنانية و إبن العائلة الإعلامية المعروفة و الذين كعادتهما يملأن الجو بنفحة من السرور و الروح المرحة التي لا نجدها كثيرا في المثقفين العرب في هذا العصر المتشائم الكئيب.
استمتعت بالنقاش الذي إنضم إليه في وقت لاحق الاستاذ راجح خوري المحلل السياسي بجريدة النهار اللبنانية و الذي دار حول إنحسار الإعلام التقليدي في وجه الإعلام الإلكتروني و ما قد يشكله هذا في المستقبل المنظور من خطر على كثير من المفاهيم المعرفية التي اعتدنا على التسليم بها فيما يتعلق بالمتلقي و المرسل و الوسيله، و أثر التمويل و التسويق على إنجاح تلك الوسيلة الإعلامية أو تلك، و قد كان للإستاذ جميل مروة رأي جميل في هذا الخصوص حيث يرى بأن التسويق هو العامل الأهم و الجزء الأكبر في التكلفة و التي تعمل على إنجاح أي مشروع إعلامي مستقبلي و أن نجاح أي مشروع إعلامي يتطلب في الأساس أن يتم تخصيص الجزء الأكبر من الإستثمار لتلبية متطلبات التسويق و الموارد البشرية المؤهلة و الكتاب و المعلقين ذو الخبرة.
المنتدى على المستوى الشخصي بدأ فعلا، فمثل هذه الأحاديث و الجلسات الجانبية ما هي إلا إمتداد سابق لما سيثار و يناقش في المنتدى بجلساته العاملة و نقاشاته المسجلة.

 

الصورة لمكان اللقاء 🙂


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر

عزيزي زائر المدونة أشكرك على تلطفك بالمحافظة على النقاش الهادئ و المتزن و الهادف للإستفادة و الإفادة. تحياتي ... ياسر

5 responses to “وجبة فطور دسمة”

  1. Andrew A. Sailer

    I simply want to say I am just beginner to blogs and absolutely loved you’re website. Probably I’m planning to bookmark your site . You absolutely come with beneficial posts. Regards for revealing your blog.

  2. حلمي معي

    ما شا الله
    الجلوس مع اساتذتك الذين تتتلمذت على ايديهم ومع الكبار في مجال عمل الصحافه
    ومناقشتهم في انجازاتك او تطورك
    يعطيك شي من فخر

    موفق

  3. farah

    وجبه قيمه جدا .. أغبطك عليها أ.ياسر

    هنيئا لك بما تلذذ به فكرك الجائع والمتطلع دائما ..

    وهنيئا لنا فكرٌ كفكرك ينتمي لمثل هذه الموائد

    لك فائق احترامي وتقديري أستاذي الكريم وللرائع الأستاذ/سطان البازعي ..

    دمت بتألق

  4. عائشة

    ” إنحسار الإعلام التقليدي في وجه الإعلام الإلكتروني و ما قد يشكله هذا في المستقبل المنظور من خطر على كثير من المفاهيم المعرفية التي اعتدنا على التسليم بها فيما يتعلق بالمتلقي و المرسل و الوسيله، ”

    أستاذي بكل بساطة ليه أشتري جريدة بريالين عشان أقرأ خبر يهمني في حين من الممكن الحصول على الخبر ببساطة و براحة و بـ بلاااااش

  5. نهر الحب

    أ ياسر كل عام وانت بخير ان شاء الله
    ثانيا فعلا ما اجمل ان يبدا الانسان حاتة الفكرية والعملية بأناس لهم فكر جيد وعقل كبير وخبرة
    والاجمل هو كيفية احتضانهم لك ومحاولتهم وضعك على اول الطريق بشكل جميل ومحترم
    هذا ما ينقص الكثير فى بلدنا محاولة تعليم الجيل الجديد
    فكر وخبرة وثقافة جيل سابق لا التكبر والبخل عليهم

    وفقك الله

اترك تعليقاً