بواسطة ياسر الغسلان في 6 يونيو 2008
اتذكر عندما بدأت في المملكة حملة إدارة المرور الداعيه لربط الحزام انني كنت من أكثر الناس سعادة لهذا القرار و ذلك على إعتبار أنه يشكل أحد أوجه التحضر المجتمعي، و هو القرار الذي أثبت بأن المجتمع السعودي مستعد و قادر على تقبل و مستعد للالتزام بقوانين و نظم تحمي الفرد و الجماعه وفق رؤيا و تفسير وضعي لمتطلبات العصر.
من هنا اقول بأننا و إن كنا قد تجاوبنا كمجتمع مع ذلك القرار و التزمنا جميعا من منطلق القناعة اولا و من منطلق الرغبه في الإرتقاء بأنفسنا و لو بشكل شكلي إلى مصاف الدول التي تعبر بالمجاهره بإلتزامها بالقوانين، فإن الدور الآن على الحكومة في أن تستغل هذا الإستعداد الجماعي و تسخيرة لصالح المجتمع بشكل أعم و ذلك من خلال ما يجب أن تقوم به من العمل المنظم و الدؤوب في تطبيق عدد من القرارات التي تحمي المجتمع بشكل عام و إن كان في ذلك سلب لبعض الحريات الشخصية، و تلك القرارات اراها ضرورية في زماننا هذا الذي اصبح إحترام الغير واجبا و ليس فقط مستحبا.
قرارات مثل منع التدخين في الأماكن العامة و المغلقة، و منع إستخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة و تشريع جزاءات رادعه لمظاهر مثل رمي النفايات في الطرقات العامة و التلويث الصوتي للمركبات، و وضع قوانين و تشريعات واضحه تتعلق بإحترام الجار لجارة خصوصا في المدن الكبيرة، كل ذلك سيسهم في الإرتقاء بمستوى التحضر الجماعي لمجتمعنا و الذي لا ينقصه شئ فيما يتعلق بالإحترام و الإلتزام إلا قليل من التوجيه المؤطر بقوانين و نظم مثلها مثل أي دوله في العالم.
لعل من أكثر المفارقات التي تثبت بأن لا وجود في ثقافة المجتمعات الحديثه شئ اسمه الخصوصية او (إحنا غير) هو ما قامت به إيطالية و التي كانت أول دولة اوربية تطبق منع التدخين في الأماكن العامة و المغلقة حيث تكمن المفارقة بأن هذه الدولة معروف عنها على أنها اكثر الدول الأوربية حبا لما يصفونه بملذات الحياة و التي منها القهوة و النبيذ و السجائر، و رغم ذلك قرر المجتمع القبول بهذا القرار و دعمه كنوع من إثبات التحضر الإجتماعي لإيطالية و هو ما تحقق حيث لحقتها بعد ذلك باقي دول أوربا.
و عليه فأنا أدعو إلى ضرورة الإسراع بتطبيق قوانين و تنظيمات تعمل على الإرتقاء المجتمع إلى مستوى يجعل منه مجتمعا قابلا للحياة وفق ضوابط إجتماعية تلبي متطلبات العصر من مدنية و عولمة، فلا يجوز أن نستمر كمجتمع نسيّر علاقاتنا و تفاعلاتنا بناء على الأعراف و العيب و ما ورثناه فقط من مثل، فعلى الرغم من أن كثير من هذا التراث هو قابل للتطبيق في حياتنا اليوم، إلا أن ذلك و وفق القوانين المطبقه في البلاد الآن لن تحميني من ضرر مدخن يجلس بجابني في المطعم و لن يحميني من متهور يقوم بصياغة رسالة جوال أثناء القيادة و لن يمنع صوت أطفال الجيران الغير مهذبين و هم يصرخون ليلا و نهار دون أن يلتفت ولي أمرهم ليؤدبهم أحتراما لاداب الجيره و إحترام الجار.
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
Posted in ثرثرة إجتماعية |
Your style is very unique in comparison to other people I have read stuff from.
I appreciate you for posting when you have the opportunity, Guess I’ll just book mark this
page.
Heya i am for the primary time here. I found this board and I in finding It truly helpful &
it helped me out much. I’m hoping to give something back and help others such as
you helped me.
I simply want to say I am beginner to blogging and site-building and seriously savored you’re page. More than likely I’m planning to bookmark your website . You actually have outstanding articles. Kudos for sharing with us your website page.
..اخوي ياسر كلام لا غبار عليه..
فمجتمعنا يمتلك خصوصيه انتقائيه ..او خصوصيه من طرف واحد.. لن يغيرها سوى وجود قوانين منظمه..
اشكـرك على هذا الطرح الجميل..
تقبل مروري اختك..لقطة قلم..
اخوي فهد العتيق لو يعطون كل عسكري لوح والى زبيريه يابسه وكل واحد يخالف الانظمه يعطيه على علباه كان يتادبون العالم انت تدري وش الى يقهرك عند الاشارة المرور الى يجي يوقف على المسار الايمن ومن ثم يجي واحد خلفه وقوم اهو يتقدم ثم يجي واحد ثاني وثالث وتصير انت الاول لقيت نفسك فجاة الرابع كيف صار وا تدرري بسبب ثقافة الشعب
ابو عبدالعزيز صباح الخير والله انا سهران وجالس اقلب في مدونتك الحلوه بس لى طلب عندك لو تعطيني السيكل الى عند شجرة بيتكم علشان الزحمه الى في طريق الملك فهد
بس تصورة شكلك وانت مشخص فوقه ورايح للعمل ههههههه
مبروك اللوك الجديد بو عبدالعزيز بان العرق الهلالي الاصيل.
فعلاً انا كل شيء ممكن ابرره او القاله سبب الا سالفه كتابت الرسالة والواحد يسوق والشيء الثاني موضوع الدبابات ابو اربع كفرات اللي تزاحم الناس والمارة على الارصفة.
انا اقترح يسوون حفلات توعية او مهرجانات سامري توعوية ويالله تمشي معهم.
ممتاز ممتاز
نحن فعلا شعب قد نستنكر الاوامر في بدايتها ولكننا ننصاغ طائعين لها بعد فترة ..
ادعم صوتي لصوتك ..
فمن يدري قد نكون يوما من اوائل الدول التي تلتزم بالانظمة والقوانين
حلو التغيير اول الموقع كان يذكرني ببنك البلاد لون تعيس
يا خي ما نبي مخالفات نبي قوانين صارمه بعدين الان انتهاء موضوع الحزام الامان والصجه واللجه والمخالفات تدري ياسر وش مشكلتنا نحنو السعوديين انا شعب بزه اي شي يطلع يدبلون كبدنا فيه بعدين يطفى تماما الان تمر من جنب رجل المرور والله ما يدري انت رابط الحزام والى ناطله بالزباله يا خي مشكلتنا الان في الدراجات الناريه وتوصيل الطلبات وها السيارات الى مدردعه ودخنتها في الشارع تعجعج ويزاحمك كانه شارع ابوه وهو في ديرته ما يعرف يسوق سيكل الله يخلف علينا انت بترجعنا الى سالفة دبي
أها أنا معاك أستاذ ياسر فيما ذكرت كلامي جاء مكمل لكلامك يعني قصدت أنه وبما أنها أشياء مستمدة من الدين الإسلامي إذا من الأولى إننا نفعّلها ونلتزم فيها وطبعاً طريقة التفعيل هي بالقوانين اللي تلزم الأشخاص إنهم يعملون بها ,
هذا ماقصدتة 🙂
مبروك الشكل الجديد لمدونتك تصدق كذا افضل من الأول,,كم جميل أن يقوم الانسان بالتغير في حياته بين الحين والاخر حتى يشعر بالسعادة والحيوية من جراء التجديد…
المهم نأتي لصلب الموضوع وهو ماطرحته اخي ياسر في مقالك (قرارات في الطريق للتحضر)كلامك فعلا جميل وانا مقتنعة فيه,,ولكن يبقى مثلما قلت ان كلا الطرفين مقصرين في التطبيق نحن كأفراد بالمجتمع يجب ان تكون القرارات سلوكا من تصرفاتنا اليومية حتى نقوم بها بشكل اعتيادي وسهل ينم عن الاقتناع والتحضر,,
والطرف الاخر الذي ينصب عليه الجهد الاكبر بأعتقادي الحكومة؟؟تعرف يااخي ياسر مامشكلتهم
انهم سريعين التقليد بزعم تقدم المجتمع لكن لايجيدون حتى التقليد فكثرة القرارات وعدم تفعيلها بعقوبات اجرائية سلوكية لن تكون مجدية لمجتمع لا يعرف شيء عن التحضر
..احيانا نضطر الى استخدام جانب القوة الصارمة حتى يصبح السلوك تطبيق حقيقي وفعلي
مثلما انت قلت ربط الحزام,, عدم التدخين,,الجوال بالسيارة,, رمي النفايات,, والخ,, كلها قرارت حظيت بتدوينها بالورق ولكن اين هي من ارض الواقع للاسف
من امن العقوبة ساء الادب…
كم اتمنى ان ارى المجتمع اقواله صارت سلوكيات وليست شعارات ينادى بها فقط
ودمت طيبا يااخ ياسر ومزيدا من الابدعات لقلمك ,,
مها محمد
بندر
انا اقول من سفه نفسه يجب أن يكون هناك نظام مكتوب يعاقبه على ذلك، هذا هو مربط الفرس، أما الإسمرار بإدارة المخالفات من منطلق انه يسئ لنفسه فقط فهذا ليس من الحضارة في شئ
تحياتي
مشاعل
نعم الإسلام هو مصدر التشريع الأول و انا مؤمن بأن الحضارة و الإسلام لا يتعارضان، ما اقوله هنا هو ضرورة وضع آليات و جزاءات و تشريعات تمنع و تجازي المخالفين، فلن تجد أحد يلتزم بعدم عمل شئ فقط لأن الإسلام يقول ذلك فكثير من المسيئين للأسف لا يلتزمون بالأخلاق الإسلامية أصلا، إذا علينا ان نضع قوانين مستنبطه من الإسلام و لكنها تؤطر لمظاهر الحياة المعاصرة و التي لم يتضمنها الإسلام صراحة.
قضية الدخان و المجاهرة في المعصية فهو موضوع جدلي، فكيف هي معصية و مسموح بها في السعودية؟؟؟؟، الموضوع خلافي كما يعرف الجميع، و إزعاج أطفال الجيران مثلا يعتبره البعض التغاظي عنه من واجبات الأعراف و نوع من الموانه و ان هؤلاء الأطفال هم أطفالنا ايضا و كله كلام للاستهلاك و اللعب على وتر التضامن و الأخوه و الموانه!!!!
تحياتي
أكثر تلك الأنظمة التي ذكرتها في مجتمعنا مطالبين نحن بالتقيد بها بصفتنا مسلمين يعني التدخين في الأمكان العامة يندرج تحت المجاهرة بالمعصية التي هي أولى بالستر والتعامل مع الجار مؤطر عندنا بالإسلام في أحاديث كثيرة ودرسناها في الحديث في سنوات الدراسة وغيرها من القوانين التي لو بحثنا لوجدنا الإسلام يدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر
إذاً نحن أولى بأن نلتزم بها بغض النظر عن كونها من الحضارة أو غيرة
أوافقك تماماً أستاذ ياسر ..
الخصوصية التي يضعونها حاجزاً أمام تقدمنا .. ليست إلا وهماً .. نصدقه أو نكذبه ..
ضعوا القوانين .. و سيلتزم الجميع بها .. إلا من سفه نفسه . ..
تحية عطرة 🙂