انتهى كل شئ، عدنا احباب او هكذا يبدو، انفكت الخيم و اختبأت الملشيات في الأزقه و في البدرومات و عادت مقاهي السوليدير و ليالي الـ(بودا بار) و السكاي بار و المندلون و استعد جو أشقر ليعلن نزول قارورة الشامبانيا على انغام بينك بانثر، و انتهز كل سياسي مخضرم و مستجد الفرصه ليقف أمام عدسات المصورين ليبتسم بنظرة ساحرة و كأنه احد ابطال افلام هوليود ليقول بنظراته التي غلبها النعاس من كثرت الـ……… انتصرنا، و الآخر تجهم كعادته و قد نسي أن يلبس الكارافيتا او تناساها و كأنه يقول على الرغم من كل الكلام الدبلوماسي القائل لا غالب و لا مغلوب انتصرنا نحن و ليخسأ الخاسئون، و هناك من يتمخطر فقد حقق مالم يحققه الكبار، و الكبار بدورهم يحاولون في وسائل الإعلام ان يدعّوا انهم لعبوا دوراً ما لإنهاء الصراع رغم انهم في الحقيقة احد اسباب ما حصل
تصل الطائرتين إلى مطار بيروت تقل على متنها اصحاب الفخامة و السعادة العائدين لأرض الوطن بعد ان غسلوا ايديهم من دم الشهداء و قد إمتلأت الجيوب و الأيادي برائحة دهن العود الكميودي و انواط من كل ما لذ و طاب، عادو ليبدأ عهد جديد من حكومة وحدة وطنية و إختيار رئيس توافقي كانوا قد توافقوا عليه قبلا، عادوا ليقولوا للشعب اللبناني اننا قادتكم الذين نعمل من اجلكم و لأجلكم و لابأس ان تموتوا كلما احتجنا لذلك لنحقق المصلحة العامة
من كل قلبي اقول، ايها اللبنانيون افرحوا بهذا الإتفاق و عسى ماجرى ينذكر فقط و لا ينعاد، و اقول لكم هنيئا لكم بساسة يلعبون بمصائركم ليل و نهار و هنيئا لكم برئيس جديد لا حول له و لا قوة و هنيئا لكم بحكومة لن تستطيع ان تعمل من أجل الرقي بالوطن و المواطنين فهي حكومة خلقت لتضمن تحكم كل طرف بالأخر، هي حكومة بإسم الشعب خلقت لتستخدم وسيلة لتمرير ما يريده الأفرقاء من قرارات تخدم مصالحها الحزبية اولا و اخرا
اقول لكم لنلتقي بعد عام و لنقّيم الوضع، و لنسأل انفسنا في حينه سؤالا جوهريا واحدا و هو هل يعيش اللبنانيين الآن أفضل من ذي قبل و هل حياتهم الآن هي ما يجب أن تكون عليه الحياة الكريمة، إن كان الجواب نعم فالحمد لله فلم يجري دم الشهداء هباء و حقق الحياة لكل اللبنانيين، و إن كان الجواب لا فلن أقول حينها إلا أيها اللبنانيون تستاهلون تستاهلون تستاهلون ان تموتوا بأدي سياسيين صنعتوهم انتم ليقتلوكم، هزلت……….ا
اخيراً: بعثت رسالة اس ام اس لعدد من الاصحاب اللبنانيين ابارك لهم الاتفاق و قد رد علي احدهم و هو من تيار المستقبل برساله مماثله قال فيها بالحرف( حلوها ولاد الكلـ….، راحت عليّ راح الله ياخذهم كلهن من بعد ما قتلوا ولدي اللي ربيته)، لااااااااا تعليق
I just want to say I am just newbie to weblog and seriously enjoyed this blog. Almost certainly I’m going to bookmark your blog . You surely have amazing well written articles. Cheers for sharing with us your web site.
اسماء
ما فائدة الثورة إن لم تحقق تغيير للأفضل، ام أن الثورة هي هدف بذاته و هو قول اتباع مدرسة العبث، أما كون السعوديين يحملون الولاء الكامل لعائلة بسطت جبروتها فقط لأنها انتقمت من أحد العوائل المعادية لها كما وصفتيها فلا اجد في ذلك إشكالات ما دام حكم هذه العائلة لا يسلبني حقوقي او يلغي إنسانيتي او حقي في حياة كريمة.
نعم لبنان بحاجة لفهم إختلاف الأعراق و لكن من خلال إلغائها كمرجعية و اعتبار المواطنه هي الأساس، فقد دفع المواطن اللبناني البسيط فاتورة الإختلاف و التعددية و الديمقراطية العرجاء و التي اعادت لبنان خمسون عاما للوراء ثقافيا و حضاريا.
اقول هذا و انا المؤمن مثلك بأن لبنان الفكر و الإعلام و الثقافه لا بد أن تعود، و لكن لن يتحقق ذلك ما دام اصحاب المصالح المذهبية و الإقتصادية و السياسية هم ذاتهم و إن اختلفة الأوجه.
من حق لبنان ان يعيش و إن كان نيشان بينهم 🙂
تحياتي
على الأقل هناك ثورة قامت!.. هناك أناس يعلمون ما لهم وما عليهم! عكس كل سعودي يحمل الولاء الكامل لعائلة بسطت جبروتها فقط لأنها انتقمت من أحد العوائل المعادية لها!
اللبنانيين أعذرهم في كل ثوراتهم وقضاياهم السياسية.. شعب عاش على الحروب الأهلية وماكاد ينهض حتى عادت الكلاب الجائعة تحوم حولهم.. ومرة أخرى كادت تقوم حروب أهلية بثها السياسيون الطامعون..
لبنان بحاجة إلى فهم إختلاف الأعراق الموجودة فيها.. بحاجة إلى تثقيف شعبها باحترام العربي والأرمني والسني والشيعي والمسيحي والعيش بسلام.. حينها ستجدها ناهضة وثابتة بحق..
لبنان إن أخرجت يوماً سياسيين طامعين فهي أخرجت كذلك لنا أدباء ومفكرين وإعلاميين ناجحين ويكفيني أن نيشان أحدهم 🙂