لماذا يُعتبر النقد في مجتمعاتنا العربية على أنه تصرف ينم عن عدم احترام و تقدير لصاحب الرأي المنقود، و لماذا ندرّس و نوجّه منذ الصغر على عدم المسائلة و المجادلة و اعتبار ذلك تصرف لا يليق بإنسان يحترم من هو أكبر منه و الذي يعتبره المجتمع أوتوماتيكيا أنه أعلم منه بحكم فارق السن، و من هنا كان المثل ( أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة).
أليس في هذا المنطق الغير منطقي من الناحية الواقعية تحييد و تعطيل لملكة العقل و التفكير و التي أثبت لنا التاريخ أنه أساس تقدم الشعوب و الأمم و الإنسانية جمعاء، فالأنبياء عليهم السلام جميعا تساءلوا و بحثوا عن الأجوبة حول عظمة الخالق و الكون و التدبر بالخلق و المخلوقات، و قال ديكارت (أنا أفكر إذا أنا موجود) و تناطح العلماء لإثبات النظريات العلمية من جهة و للتشكيك بمسلمات اثبت العلم أنها مجرد نظريات.
هناك فرق بين النقد و الانتقاد، فمن أراد الانتقاد لمجرد المخالفة في الرأي فهذا باللهجة العامية اسميه (عبط) أما المناقشة المبنية على التحليل المنطقي المبني على الأدلة و البراهين المثبتة فهو قمة الحوار الحضاري.
بالمناسبة هناك كثيرون يرون في المناقشة أنها سفسطة و إضاعة للوقت، بينما ينسى الكثيرون أن السفسطائيين هم من أوائل من إستخدموا الفلسفة كرياضة عقليه تنمّي في الإنسان حركة التفكير و تبني أسس المحاججة بالمنطق.
كلمة أخيرة: أعطوا مجال لمن حولكم بمخالفتكم الرأي، فلن يقلل ذلك من هيبتكم في شئ، و تذكروا بأنكم تمتلكون الحق في الاحتفاظ برأيكم مهما خالفكم المحيطون.
أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة !؟
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I simply want to say I am just very new to blogging and site-building and honestly enjoyed your website. Probably I’m likely to bookmark your website . You absolutely come with outstanding writings. Many thanks for sharing with us your blog site.
يس ياسر
ليكن لنا رآي في الشؤون السياسية وفي ترشيح أعضاء مجلس الشورى،لتؤخذ أراءنا في الأنظمة والقوانين التي تسن، بعدها يحق لنا أن نتساءل أين حرية الرآي وكيف نحترم الرآي الآخر
أستاذي العزيز ياسر أبو عبدالعزيز
سلمت يداك بما خط قلمك موضوع جداً أكثر من رائع
ومع ذلك نمارس المثل دون أن نشعر!
وزي ما يقولون حزة الحزة تنسى ذلك وتتفق مع المثل .. ولا تحب إضافة الألف والتاء كي تصبح انتقاد لمجرد ذلك!!
احلى نقاش لما تناقش نصراوي عمره 11 سنة ليه تحب النصر. وتشوفه معصب ومتحمس وهو يدافع عن فريقه وهي اخر بطولة نصراوية كانت قبل ما يولد.
وبعدها يقلب عليك انتو فريق التحكيم انتو فريق الحكومةانتو فريق محظوظ. من جداحلى نقاش.
ومن الحب ما هبل بك
لمن يناقشوني ويخالفون رأيي بود و بينة و وجهة نظر سليمة ألف تحية ..
ولمن يتصفون بالعبط .. قال فيهم الحكيم و الفيلسوف الصيني كونفوشيوس نصيحة :(لا تناقش الأحمق فيظن الناس أنك أحمق مثله)
أتفق معك في الكلام على إجماله .
فعلاً كلام جميل ، وأعتقد في الوقت هذا بالرغم من وجود من فئة ( لا أريكم إلا ما أرى ) إلا أن هناك أصحاب عقول نيرة تقبل بالنقاش والأخذ والرد وإذا رأت الحق مع غيرها أخذت به .
ومن المعلوم التي جرت به العادة وستجرى ما شاء الله أن تجري أن هناك أيضا فئام من الناس لن يقبلو بالنقاش ولو رأي الحق مع الطرف الآخر وإنما جاء رفضهم انتصارا لذاتهم وليس رغبة في الحق .
ما دمنا نعيش رجبا فحتما سنرى عجبا . 🙂
دمت بخير
اتفق معك