من البلاد للإقتصادية ،، ستبقى مدونتي أساسية

منذ أن حجب موقعي في المملكة و أنا أمر بحالة من الإنفصام تجاه هذا المكان الذي أسميه مدونتي و الذي لسنوات إحتضن بوحي الذي تلون أحيانا ببعض جنوني و بعضه الآخر بملامح عقلي المتزن، اللذان بتناقضهما إرتبطا لا إراديا بمنطقي المشوش تجاه كل شئ حولي أنا الفرد
و أنا الجزء من هذه المنظومة إجتماعية الكبيرة.
لن أتطرق لموضوع حجب موقعي لأن الحديث عنه لن يغير شئ، فالحديث حول هذا الأمر يتطلب سعي جاد مني لمحاولة على الأرض لرفع هذا الحجب الذي لا أراه منطقي، و هو أمر يتطلب مني القيام بإجراءات إدارية متعددة للأسف لا أجد لها الوقت خصوصا و أني أعمل حاليا خارج المملكة و لا يسعفني الوقت الذي أزور به المملكة بين الحين و الآخر نظرا لضيق الوقت و كثافة الإلتزامات العملية و الشخصية.
منذ ذلك الحين و أنا أكتفي بوضع في المدونة مقالاتي التي أنشرها في صحيفة البلاد السعودية و التي إنتهى إرتباطي معها الإسبوع الماضي لأبدأ من الإسبوع القادم بالكتابة الإسبوعية في صحيفة الإقتصادية و التي أتمنى أن تضيف لي كما آمل أن أضيف لها طرحا جديدا يضيف لتميز الجريدة في نسختيها الورقية و الإلكترونية من حيث المحتوى المتخصص و الذي يتعاطى مع الشئون الإقتصادية بقطاعاتها المختلفه.
لا يخفى على المتابع بأني مهتم بشكل كبير بالشأن الإعلامي و متابع أزعم أني ملم بالمستجدات في هذا القطاع من حيث هو صناعة و مهنة و إحتراف خصوصا و أني أشرف شخصيا على موقعي المتخصص “المفكرة الإعلامية” و الذي أطلقته منذ نحو عامين ليكون موقع يتابع الإعلام بهدف خلق أجواء لفكرة الإعلام المستقل الذي لا يتأثر بأجندات مالية أو سياسية بل يعمل من أجل إيصال الخبر في المقام الأول للمتلقي متجردا من التوجيه و  من أجل أيصال الرأي الذي يعكس رأي كاتبه مع توازن في الرأي و الرأي الآخر و الذي أحلم أن يتحقق في يوم في إعلامنا السعودي و العربي بشكل عام، هذه المواضيع و غيرها و المتعلقة بالإعلام كمهنة و تخصص و صناعة ستكون محور مقالاتي في الإقتصادية و التي ستنشر كل يوم أحد من كل إسبوع.
ربما هي أحلام يراها البعض مستحيلة خصوصا مع تزايد الآراء التي ترى في إستحالة تحقيق الإستقلال في إعلام مسيس بإمتياز في أجواء عالم عربي مؤجج بالثورات من جهة و بالتيارات و التحزب من جهة أخرى، إلا أن الأحلام لدى البعض هي أهم وقود للفكر، فلم أكن في يوم ممن يقنعون بأن “الحال المايل” كما يسمى و إن كان سائدا هو واقع يجب التعايش معه، فالرضوخ لما دون الطموح هو حال القانعين بحالاتهم الهامشية في الحياة و لم أكن و لن أكون في يوم منهم.
رغم حجب مدونتي و التي هي منزلي المأمون و الباب الذي من خلاله تعرفت و تعرف علي كثير من الأحبه و المهتمين هو المكان الذي سيبقى بالنسبة لي للأبد ذلك الميناء الذي أرسو فيه مع كل نهاية رحلة و إن تحولت المدن و تبدلت التضاريس و تغيرت العواصم و وضعت المتاريس.


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر

عزيزي زائر المدونة أشكرك على تلطفك بالمحافظة على النقاش الهادئ و المتزن و الهادف للإستفادة و الإفادة. تحياتي ... ياسر

5 responses to “من البلاد للإقتصادية ،، ستبقى مدونتي أساسية”

  1. swimsuits for women

    Hello there! Do you know if they make any plugins to
    help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results.

    If you know of any please share. Kudos!

  2. Carroll B. Merriman

    I just want to say I am just newbie to weblog and definitely loved you’re web site. Probably I’m likely to bookmark your blog post . You surely come with impressive posts. Appreciate it for sharing your blog.

  3. لولو

    الموضوع جامد موووووووت
    عجبني اوي اوي

  4. ليلى

    ما أجملها من حرية وما أجمله من إحساس عندما شرعت لي مدونتك أبوابها بكل ترحاب ومن غير الرجوع لبرامج فك الحجب .
    مدونتك أحبها تعجبني و تروقني فهي شاملة ولأنها صديقة عزيزة .
    أسجل حضوري ، وليخسأ الخاسئون 🙂

  5. فهد العتيق

    منذ مدة طويلة لم امارس هوايتي المفضلة وهي الخربشة على جدران المدونة والتي عايشتها منذ انطلاقتها وحقيقة قد يكون تقصير اكثر منه شي آخر
    بانتظار باكورة مقالات في الاقتصادية والذي زاد غلاها بوجودك وبرئيس تحريرها أبا سعود

    دمت لاحبائك يا ابو عبدالعزيز

اترك تعليقاً