زيارتي لمعرض الدوحة للكتاب

في زيارة خاطفة يومي أمس و قبل الأمس للعاصمة القطرية الدوحة قمت بزيارة معرض الدوحة للكتاب في يومه الأول و الذي يقام بمركز الدوحة للمعارض و يستمر حتى الرابع من ديسمبر القادم و تشارك فيه 26 دولة و426 دار نشر و تركيا كضيف شرف للمعرض لهذه السنة.
المعرض من حيث التنظيم لا غبار عليه، فالموقع كبير و مجهز بكل الوسائل التي تجعل زيارة المعارض متعه شخصية و فائدة جماعية و تجربة تستحق الكتابه عنها بشكل إيجابي، على الرغم من بعض الملاحظات التي تتعلق بالتغطية الإعلامية و التسويقية و التي كان لها أثر من وجهة نظر مسئول إحدى دور النشر العربية الكبيرة و الذي قال لي بأن ضعف تلك التغطية كان له الأثر في ضعف الإقبال خلال الساعات الأولى من المعرض و التي قد تكون من وجهة نظر محايدة متوقعه خصوصا و أن كلام ذلك الأخ كان في وقت كانت مباراة قطر و اليمن تقام.
لم أسغرب البته عندما قام أحد العارضين بسحب كتاب من تحت الطاولة ليعرضه علي واصفا تلك الرواية أنها حققت نجاحا كبيرا و أنها منعت من العرض في معرض العام الماضي، متوقعا مني و أنا الذي حملت ثلاثة أكياس من الكتب أن يسيل لعابي الخليجي الباحث عن كل ممنوع و محجوب خصوصا و أن الأخ العربي القادم من دولة حرة بالمقياس العربي يعلم أن أو ربما تعود على أن الممنوع في عقل الخليجي أجمل من المسموح و أن ما يعرض تحت الطاولة في أعينه الزائغه يغري أكثر من المعروض فوقها مما هو متاح للعامة.
كالعادة مررت ثلاثة مرات في ذلك اليوم على دور النشر الكبيرة و التي تعودنا عليها (منشورات الجمل، رياض الريس و التي إشتركت كما قيل مع دار الفارابي في جناح واحد، دار الشروق، المؤسسة العربية للدراسات و النشر، الدار العربية للعلوم ناشرون، دار ورد، دار الساقي) و هي دور النشر التي إستحوذت على أكبر قدر من المال الذي صرفته في هذه الجولة الثقافية الممتعة.
زرت الجناح الثقافي الإيراني و الذي عرض كتبا متنوعة عن المذهب الشيعي و التقريب بين المذاهب إضافة إلى مجموعة متنوعة من كتب عن الثقافة الفارسية و الإيرانية المعاصرة، و إشتريت منهم كتاب صغير عنوانه ( السنة و الشيعة … ضجة مفتعلة و مؤسفة لمؤلفة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي و من إعداد و تقديم سيد هادي خسروشاهي).
و لكن دار النشر التي جذبت إهتمامي و لم أكن سمعت عنها من قبل هي ( إصدارات دايموند) من الكويت و التي تتخصص كما قال لي مسئول الجناح و هو شاب كويتي من جيل الفيسبوك و البلاك بيري بكل الإصدارات التي تتحدث عن الأمور الغريبة و ( البارانورمال) حسب وصفه، فأغلفة الكتب جميلة جدا من حيث التصميم و الألوان مبتكرة و نوعية الورق تعد من أغلى النوعيات و الإخراج ينم عن فن شبابي بعيد عن روح إصدارات دار الهلال و المكتبة المصرية و العبيكان، كما أن الأعمال في مجملها شبابية تتضمن إصدارات لكتاب خليجيين كتبت أساسا باللغة الإنجليزية بما فيها كتاب بعنوان بنات قطر أو فتاة قطر لا أذكر و الذي كما هو متوقع حقق نجاح كما قال لي ذلك الشاب و هو نجاح غير مستغرب خصوصا إذا ما قارنا هذه الرواية من حيث العنوان مع ما حققته رواية بنات الرياض من نجاح تجاري.
لن أطيل أكثر و إليكم صور من المعرض و عناوين الكتب التي إشتريت و مرت من الجمارك السعودية دوووووووون أي كلمة أو إستفسار و لله الحمد (غريبة)، و لا أحد منكم يطلب مني أسلفه و لا كتاب لأني حرمت أسلف الكتب من منطلق أني أنا أول حرامية الكتب.

جدول الفعاليات

الجناح السعودي

جناح قناة الجزيرة

الجناح التركي

إحدى دور النشر الدولية

١- رواية: عزارزيل ليوسف زيدان
٢-رواية: طوق الحمام لرجاء عالم
٣-رواية: ترمي بشرر.. لعبده خال
٤-رواية: طرب لمها بنت محمد الفيصل
٥-رواية: الوردة المسيحية لأمينة شنليك أوغلو
٦-رواية:أهل الهاوية لجاك لندن
٧-رواية: السيدة من تل أبيب لربعي المدهون
٨-رواية: غرناطة بني نصر لأنطونيو غالا
٩-رواية: متشرداً في باريس و لندن لجورج أورويل
١٠-رواية: أبناء و دماء للمياء بنت ماجد بن سعود
١١-رواية: آخر أسرار الهيكل لبول سوسمان
١٢- السنة و الشيعة … ضجة مفتعلة للدكتور فتحي الشقاقي
١٣-هويّات متغيرة .. تحدي الجيل الجديد في السعودية لمي يماني
١٤-خلف أسوار العلم لعبدالوهاب السيد و سند راشد دخيل
١٥-موسوعة الظلام للدكتور أحمد خالد توفيق و سند راشد و تامر إبراهيم