شعور غريب انتباني… فإلى جنبي تماما جلس كل من لاري بايج وسيرغي برين (الثنائي الذي أسس “غوغل” قبل 10 سنوات وحولاها الى واحد من اكبر الشركات في العالم)… وعلى بعد كراسي قليلة جلس إيريك شميت، الرئيس التنفيذي للشركة. يومها كنت الصحافي العربي الوحيد الذي دعي إلى جلسة المائدة المستديرة التي حضرها 20 صحافيا مثلوا وسائل الاعلام
الكبرى مثل الغارديان والبي بي سي والتايمز، وكان ذلك يوم عقد مؤتمر “زيتجيست” السنوي الذي حضرته هذه السنة الملكة رانيا العبد الله ورئيس الوزراء البريطاني غودرن براون في شهر مايو الماضي. رابط القصة على موقع الشرق الأوسط هنا
الشعور الغريب مرتبط بكون لاري وسيرغي يكبراني ببضعة سنوات وحسب، جلست إلى جانبهما وتناقشنا وتحدثنا… هما لا يختلفان عني كثيرا، فقد وصلا مرتدين بنطالي جينز و”تي شيرت” وحمل احدهما قارورة “كوكا كولا” بشكل عفوي وهما يتحدثان بلا تصنع… لكن فارق السنوات البسيطة يعوضه فارق كبير في المبلغ المتوفر في حسابتنا البنكية، فالثنائي الـ”غوغلي” لديهما نحو 18 مليار دولار كثروة شخصية… أما أنا فلست بصدد الحديث عن المبلغ الموجود في حسابي البنكي منعا للاحراج، لكنه بلا شك يقل بنحو 18 مليار دولار عن صديقاي لاري وسيرغي.
المهم، وقبل أن يتهمني أحد القراء بضيقة العين، اقول اللهم لا حسد وربي يزيدهم ويباركلهم ويرزقنا جميعا… العبرة ليست في المبلغ، وانما في البيئة العظيمة التي تسمح لشابين في منتصف الثلاثينات أن يكونا هذه الثروة في فترة 10 سنوات وحسب.
تذكرت يومها كتابا كنت قرأته عن “أميركا كماركة” Brand America للمؤلف سيمون انهولت، يقول فيه سيمون أن لأميركا قدرات ليست موجودة لغيرها من البلدان، من ضمنها قدرتها على جعل من لا يسكنون فيها يشعرون ان سبب فشلهم في الحياة، او عدم نجاحهم بالشكل الذي فعله لاري وسيرغي، هو بسبب عدم عملهم فيها… فـ”الحلم الأميركي” يقول أن أي شخص بامكانه أن يأتي إلى أميركا، وينجح، ويكون ثروة إذا ما عمل بجد.
الجميل في بلاد “العم سام” أن كل ذلك إن لم يكن صحيحا كليا، فهو ليس كذبة على الأقل… سيرجي ولاري مثال حي على ذلك… وباراك اوباما مثال أكبر.
* محرر ملحق الإعلام بجريدة “الشرق الأوسط” – خاص بمدونة ياسر الغسلان.
I simply want to tell you that I am just new to weblog and definitely savored your web site. Very likely I’m planning to bookmark your website . You actually come with remarkable stories. Kudos for revealing your blog.
بصراحة انا اول مرة ادخل هل الموقع
لكن اعجبني التقرير
كيف يكون شخصا عاديا ان يكون عظيما في يوما من الايام
يجب ان لا نفقد الامل
تحياتي
أتفق معـــاك أخ فيصل عباس ,,100 %
الاخوة الكرام، اشكركم بداية على قراءة التدوينة .. وامل ان لا اكون قد تسببت باحباط لأي منا.. العبرة فقط هي في حجم المفارقة.
على العموم ادعو الجميع الى قراءة كتاب الراحل سمير قصير “تأملات في شقاء العرب”
وهذا اللقاء السريع مع كارلوس غصن في الشرق الاوسط http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&issueno=10784&article=473907&feature=
والذي اعتبر ان اهم سبب لهجرةالمبدعين من العالم العربي ككل هو عدم التقدير في بلادهم.
المشكلة في رأي بسيطة، فأميركا ليست معجزة، وانما كل ما فعلته هي انها جعلت تقدير المواهب جزءا من السيستم، والتقدير هو معنوي ومالي في آن.
للأسف ويعتقدالبعض أنهم ناجحين لأنهم أصحاب النسخ المعربة من ذات الأفكار الناجحة ..
موقع منسوخ لـ اليوتيوب عربي
فيس بوك عربي
و و و …
لماذا لا تكون أفكار خالصة جديدة أصولها نحن !!
شكرًا ياسر
شكرًا فيصل
أخى المناخ المتاح لهم له دور كبير كما تفضلت وأشرت فى مقالك.. وهذا لايتوافر لدينا لأننا نملك قدراً كبيراً من السياسات المحبطة وأعداء النجاح..
في كل الامور مختلفين
شتان بيننا وبينهم
حتى في التعامل
لا اعلم متى نعود لذروة عصورنا السابقة !!
هم يتبنون الطموح لا النجاح فقط وفي بلادنا الخليجية يرفضون الفكر قبل الطموح والعمل للنجاح
يا عزيزي ما بين الأستثمار البشري والأستحقار البشري شئ اسمه تقدير الانسان
تجربة جميلة للكاتب ،،
توفر البيئة المساعدة مهم جدا ولا احد ينكر هذا الامر ،،
ولكن حكر البيئة وجعلها ” أمريكية ” خالصة فقط >> دون غيرها >> … >> تحتاج إعادة نظر >> …
نستطيع أن نوفر هذه البيئة بجهد مضاعف وبصدق نية في تحقيقها
نحتاج للكثير من السنوات
الضوئية والرقمية وأخرى كثيرة
لنصل لمستواهم في التعامل
مستواهم
عمليتهم
وإذا أردت الإستزادة يمكنك زيارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
وستعرف حينها أننا لن نصل
فإن كنت صاحر موهبة في هذا البلد
“بلها وإشرب ماها”
إن لم تكن شعراً شعبياً
أو “نطنطة” خلف الكرة
غيرها فالافضل لك
أن تبحث لك عن فيزا إلى بلاد العم سام
أو تتخلى عن أفكارك وتحاول أن تعيش واقعك
كما فعل الكثيرين
أشكرك أستاذ ياسر
كما أشكر صاحب المقال
عندنا ناس ما عندهم شي وشيفين انفسهم يارض هدي ما عليكي اقدي. وناس تقول الرزه زينه بس سلمني على الرصيد الى عندهم
جميلة جدا المقالة ,,,
ما أروع التواضع عند هؤلاء الناس ,,
ويستقحو هذه المليارات بكل معنى الكلمة ,,