(الظلم الذي يقع في أي مكان هو تهديد للعدل في كل مكان)، و كم من ظلم ارتشفناه بقناعة على أمل أن يكون الغد أجمل و المستقبل أبهى في وقت لا مستقل مع القناعة الراضخة و لا جمال في غد لا لون له و لا رائحة.
كيف لي أن أحلم بيوم تتغير فيه الأمور و تصبح كما تحلم به أرواحنا المتعبة من الانتظار، كيف لي أن اسطر أمانيّ في قائمة لصور
أتمنى أن أراها قبل أن أفارق الحياة لحياة أجمل و أرحب، كيف يمكن للظلم أن ينقشع و قد أصبحت تلك الوجوه الصغيرة التي كنا نراها في صغرنا مساوية لحجمنا المتقزم قد غيرتها الأيام، و تبدلت عيونهم و ألسنتهم و أرواحهم لشئ استوحاه القدر من غياهب الطبقية و العنصرية و العيش على جماجم المبتسمين و الحائرين و الهائمين على وجوههم في صحراء الوطن و في وطن الصحراء.
إن كنا نتأمل في العدل أن يكون عنوانا يستدل به لطريق ما اصطلح العامة على تسميته البلد و إن كان الظلم أحد أوجه هذا التجمع البشري الذي كان و لا يزال يرى في الفرقة إتحاد و في الإتحاد تناقض، و إن كنت أنا الإنسان الرجل و الكائن المركب من تناقضات أمقتها و أكره ما فيها من ذاتي و من محيطي و من وجوه و أسماء و مصطلحات أزعجت مسمعي و روحي و نفسي و كل ذرة من حياة تملأ ضميري الحاقد على نفسه و العاشق للمستحيل و الحالم بكليهما، إن كنا كل ذلك فإن العدل في زمن اللاعدل يبقى عدل وفق تعريف الظروف.
يقول أحدهم بأن بلادي هي ارض العدل و المساواة و الحق، و يقول الآخر بأنه في أحد السنين التي تلت اكتشاف النفط و تزايدت الخيرات على البلاد كان يقف صغيرا على حدود ميناء تلك المدينة الصاخبة باللهجات عندما شاهد بأم عينه ما استوردته أرض أجدادي و بكميات تجارية من منتج لم يعهده و لم يعرف اسمه بعد، و لكنه عرف فيما بعد أنه منتج ضروري تفرضه متطلبات الحضارة و أساس مهم لمقومات المجتمعات الصناعية المنتجة و ركيزة رئيسة في تركيبة عناصر بقاء الشعوب، و قد أستغرب ذلك القروي الواقف على حافت كل شئ و بثوبه الرث و طاقيته المائلة ما نتج و أصاب البلاد نتيجة استهلاك العامة و الخاصة لذلك المنتج الذي بدل الناس إلى ناس و حوّل ما دون ذلك إلى قوم يصنّفون الأقوام إلى ألوان و أشكال.
عندما قال القس الأمريكي (مارتن لوثر كينج) الجملة التي ابتدأت بها الموضوع ربما كان على ثقة بأن امتداد الحضارة المزعوم و انتشار المثل بكافة ألوانها و أطيافها هي حقيقة ستحصل للجميع و بكل الاتجاهات، و إن كان في يوم قد استشرى الظلم في بقعة ما من ارض بلادي أو ركن ما من أركان بلاد الـ(واق واق) فإن العدل الذي يدعي تطبيقه ذلك المتكئ على كرسي الراحة في بيته لن يدوم ما دام تعود على النظر بعين الظالم و التصرف بيد المجحف تجاه أحد القابعين على مشارف التفاهة و المنسجمين مع بقايا الحضارة و القنوعين بمحدوديتهم الإنسانية، فقد يتحول ذلك الرقم الإنساني الغير مهم إلى القادم الجديد الذي سيقوم باستبدال مبادئ العدل الظالم بتطبيق مبادئ الظلم العادل في زمن تتحول فيه الألوان و تتغير المثل بحيث يصبح التافه مسيطرا و المسيطر جزأ من كومة تشكل مع بعضها مزبلة لهذا التاريخ المتناقض.
I’ll right way grab yourr rrss feed as I ccan nott tto
ffind youur e-mail subscripttion liunk or e-newsletter service.
Do youu have any? Pleawse leet mme realize iin ordedr that I could subscribe.
Thanks. It’s perfect timne too make soome plams for thhe futurte and iit
iss tie too be happy. I’ve rea this post and iff
I could I wish too suggest you feww inteeesting tjings
or tips. Maybee youu can wrtite next articloes rreferring tto tis article.
I desire to redad morde thigs about it! Woah! I’m reeally enjlying thhe template/theme off
thks blog. It’s simple, yett effective. A llot off times it’s
toug tto gett that “perfect balance” betweenn ser friendliness aand
visual appearance. I muist sayy you have doe a excellen job wwith
this. In addition, thee blig loades extrdemely fast forr mme on Firefox.
Outstanding Blog! http://cspan.co.uk
I simply want to mention I’m newbie to blogging and seriously enjoyed your website. Very likely I’m likely to bookmark your site . You amazingly have good articles and reviews. Thanks a lot for sharing with us your blog.
(الظلم الذي يقع في أي مكان هو تهديد للعدل في كل مكان) مقولة رائعة
ان الذى يرضى بالذل والظلم يخالف منهج الله فلقد خلق الله الأنسان بيده وكرمه وجعله حرا فإذا عاش على غير ذلك فقد خالف ما اراد الله منه ولن يؤجر يوم القيامة على هذا الرضاء بالذل ولكن سوف يحاسب حسابا عسيرا ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا )
طرح مؤلم لواقع أكثر إيلاماً
وقد أزعجتنى هذه العبارة كثيراً :تتغير المثل بحيث يصبح التافه مسيطرا و المسيطر جزأ من كومة تشكل مع بعضها مزبلة لهذا التاريخ المتناقض.
“إن كنا كل ذلك فإن العدل في زمن اللاعدل يبقى عدل وفق تعريف الظروف”
رائع ياأ.ياسر..رائع..
شكراً لك..