تحدث الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأول في مدينة الخبر عن أن إيصال دوري كرة القدم في المملكة ليكون واحدا من بين أقوى عشرون دوريا في العالم بحلول العام 2013هو أحد أهم الأهداف الرئيسة لاتحاد الكرة، كما تحدث بإسهاب عن خطة للهيئة مكونه من أربعة خطوات ستنفذ خلال الفترة ما بين 2009 و 2013 لتحقيق ذلك الهدف و هي الخطة التي تتكون من
1-العمل على تطوير الكوادر الإدارية
2- تطوير مداخيل أندية دوري المحترفين
3- الارتقاء بمستوى الحكام والمدربين الوطنيين
4- تطوير الرقابة المالية والإدارية والاستشارات القانونية
و أمام هذا الكلام ( الجميل و التخطيط العلمي المدروس الواضح جداً) اود أن أضع بين يدي المهتم بعض الحقائق و التي أتمنى أن توضع في الحسبان عند تطبيق هذه الخطط الجبارة كما وصفها لي أحد موظفي الرئاسة و التي ستعمل على تأهيل منتخب سعودي ربما يحقق كأس العالم خلال العشرة سنوات القادمة في وقت سيصبح كأس الخليج مجرد دورة صيفية للهواة و المستضعفين في الأرض من الأخوة الأشقاء.
أتمنى أن يتذكر المعنيون في الأمر و يقوموا بدراسة الواقع الرياضي في الأندية السعودية عندما كان يرأس بعض الأندية نوابغ إدارية أثبتت نجاحها في الحقل التجاري و لكنها و للأسف جوبهت بحرب ضروس من قبل الرئاسة المحترمة و العاملين و المتنفذين في القطاع الرياضي، و لعل أبلغ مثال على ذلك هو ما واجهه الأمير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق و الذي يرأس أيضا (الشركة السعودية لتصنيع الورق) المساهمة و الناجحة جدا، و الذي أثبت للعاملين في هذا الحقل بأنه مثله مثل الأمير عبدالله بن سعد رحمة الله رجلان سبقا الزمان بأفكارهم الإدارية و التطويرية في وقت كان الجميع يتحدث عن احتراف رياضي لم يكن أحد منهم يفهم من هذا الكلمة سوى أنها استقطاب للاعب برازيلي أو أفريقي.
هذا يسوقني للحديث عن الجزئية التي تهمني من هذه الخطة و المتعلقة بتطوير الكوادر الإدارية و التي شرحها الأمير على أنها ستكون من خلال ابتعاث كوادر من الأندية للحصول على درجة الماجستير التنفيذي، و في هذا أقول بأن ليست المشكلة يا سمو الأمير التي يواجهها القطاع الإداري في الأندية هو عدم تأهل العاملين أكاديميا أو عمليا بقدر ما هو إشكال في التركيبة الإدارية التي تدار بها الأندية، فمبدأ الشرهات التي تنعم الرئاسة به على الأندية و ينعم به الأمراء و (المرزات) من حديثي النعمة على لاعبي الأندية على حساب تأخر صرف مستحقات الموظفين و العاملين و الإداريين كل ذلك من أجل الظهور الإعلامي هو أساس الإشكال في العقلية الاحترافية و التي من أساسياتها الاستقلال المالي و العدل في الإدارة، و إن كانت الرئاسة تعمل في أحد بنود هذه الخطة نحو الدفع باستقلال الأندية ماديا فهذا يعني بأن الرئاسة عليها بالتالي التنحي جانبا و التوقف عن الدعم المالي و ترك الأندية تعمل في بيئة استثمارية واضحة القوانين و التشريعات و التي بدورها تخضع للرقابة المحايدة و المحاكم الإدارية المتخصصة و التي بدورها تفصل بين قرارات الرئاسة من جهة و بين الأندية من جهة أخرى، حيث أن كثير من القرارات التي تتخذ ضد ذلك النادي أو ذاك تأخذ من خلال تغليب المصلحة العامة المزعومة و التي تكون في بعض الأحيان غطاء لدعم الانتماءات الضيقة على المصلحة الخاصة و التي هي ركيزة أساسية لبيئة تنافسية استثمارية تعتمد على مبدأ الربح و الخسارة و متطلبات السوق من عرض و طلب.
و لتحقيق ذلك لا بد من أن ينظر إلى قطاع الرياضة على أنه مشروع تجاري ضخم تتكون ملكيته و مجلس إدارته من المستثمرين المباشرين في الأندية و من أصحاب القطاعات التجارية المعنية في الرياضة و أن يبقى دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في كونها جهازا يضع الخطط العامة لمسار المسابقات و التوقيتات و التشريعات التنظيمية على أن يتم انتخاب أعضاء مجلس إدارته و لجانه التنفيذية جميعها بما فيها الرئيس و نائبه من قبل مجلس الإدارة المكون من أصحاب القطاع أنفسهم و أن لا يكون للدولة في هذا الجسم الرقابي الأعلى أي تأثير مباشر في العملية الإدارية و التطويرية، فقد أثبتت التجارب العالمية بأن التطور الذي يحصل بتزاوج المال و الرياضة هو ذلك الذي يكون المأذون فيه طرفا مساويا للأطراف و ليس متحكما فيهم.
إقرأ أيضا:
Having read this I thought it was extremely enlightening. I appreciate
you taking the time and energy to put this article together.
I once again find myself spending way too much time
both reading and posting comments. But so what,
it was still worth it!
This article is genuinely a pleasant one it helps new the web users,
who are wishing for blogging.
I simply want to mention I am just new to blogging and site-building and definitely savored your web-site. Likely I’m going to bookmark your website . You amazingly have really good writings. Thank you for sharing your web site.
[…] تطوير الرياضة في وقف الشرهات يا أمير […]
اذا ما اعتبرنا ان الرياضة وخصوصاً كرة القدم هي الترفيه الوحيد المسموح والشرعي في بلادنا فهي مشروع تجاري ناجح بكل المقاييس ولكن للأسف لم تتوفر له سبيل النجاح كصناعة مستقلة وهي بأهميتها لا تقل عن أي سوق لدينا.
ولكن الرئاسة العامة لم تدعم نفسها بكوادر إدارية جديدة ومؤهلة من فترة طويلة بالإضافة إلى تجاهل وزارة التجارة لحقوق الأندية التجارية من بيع الشعارات والفانيلات أيضاً تحديد قيمة النقل التلفزيوني بخمسة وعشرين ألف ريال للمباراة الواحدة.
فضلاً عن مواقع الأندية وخصوصاً في مدينة الرياض في غرب الرياض في العريجا وظهرة لبن اللهم الشباب الذي يتمتع بخاصية الموقع المميز.
ومن خلال الميزانيات المرصودة لم نجد من يتحدث عن القاعدة والنشء التي هي الممول الرئيسي للأندية أين المواهب التي كانت تزحر بها أنديتنا يوم من الأيام.
حقيقة الوضع يحتاج للكثير من العمل والجهد والتخطيط البعيد المدى وتضافر كل جهات الدولة لرفع الرياضة بشكل عام من مالية وداخلية وإعلام وتجارة وبلديات والرئاسة العامة لحالها لن تفعل شيء مهما حاولت.
أعتقد أن إخضاع الرياضه في المملكة لمؤسسة تشريعية مستقله هو الحل كما اقترحت و لكن لا بد من بقاء الدعم المالي خصوصا في المراحل الأولية لتتمكن الرياضة من الإستقلال شئ فشئ.