عدت عصر يوم أمس الجمعة سالما إلى مدينتي الحبيبة الرياض بعد أن حضرت مؤتمر(إفرا) الشرق الأوسط و الذي كان تجربة مهنية جدا مفيدة خصوصا و أنها كانت فرصه لمتابعة طريقة تنظيم المؤتمرات في مصر و طريقة قيام منظمة عالمية مثل (إفرا) بتنظيم و ترتيب فعاليات مؤتمر متخصص يجمع المهتمين في المجال الإعلامي و العمل الصحفي لمناقشة أخر التطورات في الشأن الإعلامي و أهم المعوقات التي تواجه و ستواجه هذا الحقل الحيوي المهم في السنوات القادمة في ظل المتغيرات و التطورات التقنية التي يشهدها العالم و التي قد تؤثر سلبا على العمل الإعلامي و الصحفي على وجه الخصوص.
استطعت أن أجد الوقت الكافي للتنزه في هذه المدينة التاريخية
الجميلة بكل ما فيها من ازدحام و تلوث و تاريخ و جمال ممزوج باللاتناسق، حيث حرصت على زيارة منطقة الحسين الشعبية و التي تشتهر بمحلات بيع الأواني النحاسية و الأنتيكات القديمة و التي تنتشر على جنباتها المقاهي الشعبية الجميلة التي احتضنت عبر تاريخها أدباء و كتاب و فنانون من أمثال طه حسين و توفيق الحكيم و محمد عبدالوهاب، و لعل (قهوة الفيشاوي) الشهيرة خير دليل على أن هذا المكان التاريخي إستطاع أن يحرك و يفعّل خيال هؤلاء المبدعين بأعمال لا زلنا نقرأ سطورها و نسمع ألحانها بين الحين و الأخر و هي أعمال خلقت لتبقى من إبداعات الثقافة العربية المعاصرة و التي ستعيش لسنين طويلة قادمة.
حالفني الحظ أن اسكن في فندق ماريوت القاهرة و الذي كان فيما مضى أحد قصور الخديوي إبان الحكم الملكي في مصر، و هو قصر جميل جدا بحديقته الغناء و طيوره الجميلة و طرقاته المتشعبة و لوحاته الفنية، و الحظ يكمن في أن غرفتي و الكائنة في الدور الثاني عشر من برج الزمالك كانت تطل مباشرة باتجاه الشرق على نهر النيل بحيث كان بإمكاني رؤية النهر من شماله لجنوبه، و بحركة السيارات على الجسور التي تربط ضفتي النهر و بذلك تكونت صورة للقاهرة و مصر كما نعرفها بكل صخبها و جمالها و تاريخها الذي طالما حسدت عليه و طالما كان سبب في انتكاساتها عبر العصور و الأزمان.
سيتي ستار هو الوجه الحديث لهذه المدينة التاريخية و هو السوق الذي شيّد على مساحة كبيرة جدا ليكون مجمعا تجاريا يضاهي المجمعات التجارية الفخمة في دبي و لندن و نيويورك، و قد صمم بطريقة حديثة و متناسقة بحيث تتوفر بين أسواره كل الأصناف التي يتمناها السائح الزائر أو المواطن المقيم في مكان يلجأ إليه لتمضية بعض الوقت، فبين محلات الملابس و المقاهي الأمريكية توجد السينمات التي نعرفها بكراسيها المصفوفة بجانب بعضها و السينمات التي صنفها مصممو هذا المجمع بـسينما الـ( في أي بي ) و التي إستبدلت الكراسي التقليدية للسينما بكنبات الـ (ليزي بوي) و التي تمكنك من أن تستلقي على ظهرك و أنت تشاهد الفيلم في وضعية النوم أو أن تتناول طعام العشاء الفاخر و أن تتحدث مع زميلك الجالس بجانبك أثناء الفيلم و كأنك في مجلس بيتك.
حضرت مساء الخميس مع بعض الزملاء مسرحية (بودي غارد) لعادل إمام و ذلك على مسرح الزعيم الذي يملكه الفنان ذاته، حيث ابتدأ العرض في تمام الساعة العاشرة و النصف مساء و انتهى في تمام الساعة الثانية صباحا، هذه هي المرة الأولى التي أحضر عرضا مسرحيا لعادل إمام الفنان المصري الشهير و الكوميدي العبقري بدون شك، وقد ترك هذه العرض لدي كثير من الأسئلة و الملاحظات سأتناولها بإذن الله في تدوينة مستقلة سأنشرها خلال الأيام القادمة.
كما يقال (الصور قد تكون أبلغ من الكلام)، فلذلك سأترككم مع بعض الصور التي التقطتها في هذه الزيارة السريعة لهذه المدينة التي ترتسم جمالا بألف وجه و تتوشح تاريخ بألف وجه آخر.
Yes! Finally something about manicure.
Magnificent web site. A lot of useful info here. I’m sending it to a few buddies ans also sharing in delicious. And certainly, thanks to your sweat!
I just want to tell you that I’m newbie to blogging and site-building and truly savored you’re web-site. Most likely I’m want to bookmark your blog post . You actually have impressive writings. Regards for sharing your webpage.
عضقت القاهرة قبل زيارتها من كثرة قراءتي عنها في كتب نجيب محفوظ ومشاهداتي في الأفلام المصرية.. القاهرة مزيج من المتناقضات الرائعة.. يكفيها طيبة أهلها الذين لم يحتلطوا بالمدنية المعاصرة وأريحيتهم..
حمد الله على السلامة مسيو ياسر 🙂
الحمد لله على السلامة 🙂
عوداً حميداً سيديـ
تأكدتـ بأنـ العفشـ بتاعكـ كاملـ..!
همـ يقولوا فلمـ أصادفـ شيئاً كذلكـ فماذا رأيتـ؟؟
صباحكـ فنجانـ قهوة دافئ..
حمدلله ع السلامه أستاذ ياسر *_*
اتى على بالي خاطر وانا اقرا عن مسرحية بودي جارد ..هناك اشياء المسافة تجعلها اجمل وعدم المواجهة والقرب تمنحها اثر افضل .. المهم حمدالله ع السلامه وفي انتظار بقية التفاصيل
حمداً لله على سلامتك وعودة طيبة
وفى انتظار انطباعاتك عن تلك
الزيارة…
خالد بن منصورالخنيني
شكرا عزيزي على مرورك و تعليقك 🙂
فهد العتيق
لم تترك فيني أثر يذكر لكي أضمنها وصفي السريع لرحلتي.
تحياتي لكما
ما جبت طاري مدينة الرحاب
عوداً حميداً يا أبو عبد العزيز
القاهرة جميلة وتجربة الجميع عنها ثرية
إختصرت كل الوصف في “الجميلة بكل ما فيها من إزدحام و تلوث و تاريخ و جمال ممزوج باللاتناسق”