من أهم ما يكشفه العمل في القطاع الخاص هو دور تقسم الوقت و أهمية ذلك في تحقيق النجاحات و الإنجازات، حيث أن تحقيق الإنجاز وفق ذلك يأتي من خلال بنائه بطريقة توفر الظروف و المكونات المطلوبة لتحقيق الهدف و بالتالي تحقيق الإنجاز المراد.
هذا الوقت الذي هو ملك كل إنسان يعيش في ثوانيه و دقائقه و ساعاته يجب أن يكون مقسما وفق منطق عملي لا منطق شخصي، و ذلك على إعتبار أن الوقت الذي نحن بصدده هو ملك لنا و لكنه مكون أساسي للعمل الذي يهدف به النجاح، و الذي بدوره يتطلب تفكير و عمل و بمستويات متعدده.
إذا الوقت هو أساس جوهري يجب أن يكون مبنيا بشكل صحيح ليخدم المكونات التي بها يتحقق الإنجاز، و لتحقيق ذلك يجب أن يقسم الوقت لأربعة أجزاء متساوية تكون أركانا لخطة العمل الكاملة و التي تبدأ بالمكون الأول الذي يجب أن يخصص للتفكير و التخطيط و وضع السيناريوهات و الإحتمالات و تحديد المتطلبات و الآليات في عين الإعتبار و رسم الخطة الزمنية التي سيسير بها العمل بحيث تنطلق من نقطة و تنتهي في نقطة واضح يجب أن تكون هي نقطة الإنجاز و النهاية المرحلية.
القسم الثاني من هذا التقسيم العملي يجب أن يكون مخصص للعمل ذاته و الذي يحول كل تلك الأفكار بكل ما تم تضمنته من متطلبات و آليات للعمل على الأرض إلى واقع ملموس متسعينا بالخطة الزمنية الموضوعة من أجل ضبط سير العمل بحيث ينتقل العمل بعد ذلك للقسم الثالث و المعني بالمتابعة المبنية على تحليل النتائج الأولية و المخرجات و مطابقتها مع السيناريوهات و الإحتمالات و التقديرات التي تضمنتها الخطة الأساسية للمشروع و التي بمحصلتها يمكن تقدير مستوى النجاح أو الفشل المحقق و مدى قرب أو بعد المجهود المبذول من تحقيق الإنجاز الذي كان مرسوما في الخطة الأساسية التي بنى عليها المشروع.
القسم الأخير من هذا التقسيم العملي يرتكز على دور التعديل في مكونات العمل بحيث يمكن إعادة المسار نحو طريق تكون نهايته مخرجا و منجزا متطابقا مع التقديرات التي وضعتها الخطة الأساسية للمشروع، أي إعادة تعديل المكونات التي أعاقت تحقيق الإنجاز أو إضافة مكونات تساعد على تحقيقه أو حذف ما ثبت أنه معيق و مانع لتحقيق أي إنجاز.
خلاصة القول: قسّم عملك إلى أربعة أقسام رئيسة الأول هو للتفكير و للتخطيط و الثاني هو للإنجاز و العمل و الثالث هو للمتابعة و مراقبة المخرجات و النتائج بينما القسم الرابع و الأخير هو للتعديل و التحسين.
في الإدارة ١ – تقسيم الوقت لتحقيق الإنجاز
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I just want to tell you that I am very new to blogging and truly savored this blog. More than likely I’m planning to bookmark your site . You definitely come with terrific stories. Bless you for sharing with us your web page.
مدونه على الجرح
انا صراحتن انجح لما اكون كفرد اطبق هالاليه بشكل صحيح وناجح
بس اذا اصبحت مع مجموعه يكون الوضع فوضوي بشكل غير طبيعي << حانقه
هل هو المشكله فيني انا او في المجموعه اللي ما يعرفون يضبطون انفسهم وكل واحد يمشي على هواه
مشكور على هالمدونه اللي جات في وقتها استاذ ياسر 🙂
إبراهيم
كلامك صحيح و يمكن تطبيقة كما ذكرت، ولكني في هذه التدوينة و التي هي الأولى ضمن سلسلة سأخصصها للحديث عن الإدارة و الأعمال سأركز الكتابة بناء على تجربتي الشخصية و هي تجربها عمليه جلها في القطاع الخاص حيث أرغب في البعد في هذه السلسلة عن الكلام في العموم و التركيز في الحيثيات و الجزئيات، و لكل حرية توليف و إعادة صياغة ما يعجبه و تطبيقة في البيئة و الظرف الذي يراه مناسبا.
محمد الشهري
شكرا لهذه الإضافة القيمة و بالفعل فإن محاولة التسوييف في كثير من الأحيان يكون مرده عدم قناعة في الهدف أو إعتقاد بأن ذلك سيأدي إلى زوال الخطأ أو كفيل بأنت يتعدل من تلقاء نفسه.
soso
هذه هي التديونة الأولى في سلسلة من التدوينات في مجال الإدارة و التي أتمنى أن تكون ذات فائدة للجميع ، و بالنسبة لطلبك التقني فأوعدك بأنه سيتم النظر و محاولة التعديل في أسرع وقت بإذن الله.
محمد الجرايحي
للأسف بأننا لا نطبق المثل القائل (إن الوقت كالسيف ،، إن لم تقطعه قطعك) و لذلك تجدنا نحن العرب شعوب مقطعه إربا إربا :).
تحياتي لكم جميعا
مقال جميل ومفيد وخاصة أننا شعوب لاتحترم قيمة الوقت
لدي طلب ، اتمنى ان تضيف خاصية الاضافة الى المفضلات الاجتماعية مثل Digg ، في نهاية تدويناتك ، حتى يسهل حفظها على الانترنت وتبادلها مع الاخرين.
رائعة ، انا افهم تقسيم الوقت وترتيب الاولويات والاعمال ،لكني من خلال مدونتك ، اكتشتف ان هناك 3 مراحل اخرى غير التخطيط ، لم اكن اركز عليها، معلومات مهمة جدا ، والله يوفقك ، ارغب في معرفة المزيد أذا كان ذك ممكن
جميل ، وفي كل جزء من الأجزاء تتضح اهمية الوقت وخصوصاً المرحلة الاخيرة اي مرحلة التعديل حيث يشكل التوقيت فيها عامل الحسم في تصحيح الأخطاء وتغيير المسار في الوقت المناسب فالبعض قد يكتشف ان ما تم انجازه لا يتفق والخطة الموضوعة ولكنه يسوف في عملية التعديل ويأخرها فيفقد التعديل حينه اهميته . هذه اضافه بسيطه واتمنى من الجميع التفاعل وشكراً ياسر .
مقال رائع لكن يجب الاشارة الى انه تنظيم الوقت يجب ان يكون عادة فى كل الامور وليس مقتصر على تنظيم الوقت فى القطاع الخاص لانه من اساسيات النجاح فى العمل هو النجاح فى الحياة الاجتماعية الشخصية وفى مختلف المجلات واهمها الدينية وياتى بعدها الصحية
ابراهيم
[…] This post was mentioned on Twitter by Yasser Alghaslan , AllBlogs and Majed N, Yasser Alghaslan . Yasser Alghaslan said: في الإدارة ١ – تقسيم الوقت لتحقيق الإنجاز من مدونة الغسلان: http://alghaslan.me/taqsim-alwaqt […]