مدونة الغسلان .. ثرثرة التجربة والحكمة

(خاص) – أنحاء : –

يلاحق ياسر عبدالعزيز الغسلان الهم الإنساني والإجتماعي والوطني بكتاباته المكثفة في مدونة تحمل أسمه ياسر الغسلان إنطلقت في مارس 2008 ، ورغم أنها تحمل الكثير من التجربة والحكمة لشخص دخل المعترك الإعلامي مبكرا،
غير أن صاحبها لم يضع لها أي تصنيف وأكتفى بالتعريف عنها بالقول أنها “ثرثرة رجل إستيقظ متأخرا”.

يؤكد صاحب المدونة أنه يبحث عن فضاء للتعبير عن عالم داخلي موازي بكل تفاصيله للعالم الذي يحيط به بكل جمالياته و تناقضاته، “هي مساحة للخروج من حدودي الضيقة لمحيط أكثر إتساعا و تنوعا، لأتفاعل بالإتجاهين سعيا في أن أصبح كما دوما تأملت في أن أكون”. و”هي كذلك وسيلة للتعبير عن طموحاتي و آمالي و مخاوفي وتجاربي الشخصية” يقول الغسلان.

يعتمد المدون في هذا المكان على تجريب التدوين بكافة أشكاله المكتوبة والمرئية والمسموعة، وتضم المدونة اليوم أكثر من 400 تدوينه تتناول مواضيع سياسية وإجتماعية وشخصية وإعلامية، وهناك أيضا يوميات الرحلات والتجارب واللقاءات مع شخصيات معروفة، بينها ٢٦ تدوينة مرئية وعشر تدوينات صوتية.

وحرصا منه على مواصلة الركض الصحفي من خلال المدونة يقدم الغسلان تغطيات مرئية خاصة لمناسبات ومؤتمرات داخل المملكة و خارجها، من أهمها فعاليات منتدى التنافسية في الرياض ومؤتمر آفاق الإعلام في القرن الواحد والعشرين في أصيلة المغربية و منتدى إفرا للإعلام في القاهرة، ومؤتمر الإتحاد الأوروبي لتنظيم الفعاليات الذي أقيم عام ٢٠٠٩م في تورينو الإيطالية ومؤتمر الإتحاد الدولي للصحف الذي أقيم نهاية ٢٠٠٩م في حيدر آباد الهندية، ويؤكد أن هذه المدونة كان لها الفضل في خروجه لاحقا بموقع إعلامي متخصص هو المفكرة الإعلامية.

ويرى الغسلان أن مايجعل التدوين تجربة فريدة هو عدم المقدرة على تحديد نهاية الطريق و لا حتى معرفة ما إذا لهذا الطريق من نهاية، “هي تجربة تبدأ في لحظة تنوير ذاتية و تستمر ما دام للعقل من كهرباء فكر و ما دام للروح من كيمياء ضمير”.
ويؤكد أن التقارب و التفاهم و إعطاء الفرصة للتدوين أفضل من محاولات بعض وسائل الإعلام التقليدية والجهات الرسمية التعاطي معه بإعتباره خطرا على المهنية الصحفية وعلى الإحترافية الإعلامية، في وقت نجد أن مؤسسات صحفية عالميه تعتمد على التدوين كأحد المصادر الرئيسه في نقل الأخبار، “ولعل الزميل المدون أحمد العمران ومدونته (سعودي جينز) مثالا جيدا على ذلك، بعد أن أصبحت مصدرا رئيسيا للأخبار حول الحراك الإجتماعي السعودي في الصحافة العالمية”.