عندما كنا صغار في المدرسة تعودنا على أن ننفذ أوامر الأساتذة دون اعتراض أو مسائله أو محاولة لفهم سبب ما كنا نقوم به من أعمال أو أقوال، و قد كان من جملة هذه الممارسة الميكانيكية لإنسانيتنا أن نقرأ و نكتب ما يقال لنا و لم نستوعب أن للإنسان الحق و القدرة على الاختيار و اتخاذ القرار حتى مراحل متأخرة من تكويننا الفسيولوجي و العقلي و النفسي، و لعل وصولنا كمجتمع إلى هذا المستوى
من السلبية في الإنتاج و التأثير على باقي شعوب الأرض و قلة حيلتنا كعناصر فاعلة لهو أحد مخرجات ذلك النمط من التعليم و التربية و الذي صنع منا أجسام بعقول شبه مشلولة و بإرادة أقرب ما لها فطرة ذلك المخلوق الذي لا يأكل إلا العشب.
المقدمة المتفلسفة هذه أوردها بعد أن واجهتني معضلة (الاختيار) و نتيجة قناعة بأننا من أجل أن نعيد تكويننا بطريقة تضعنا مجددا على طريق الإنسانية القويمة علينا بذل كثير من الجهد و المال و الدعاء، فنحن أمه تفتقر للأساسيات المنطقية و التي تجعل منا شعبا قادرا على التفكيك و التحليل و التقرير، و بالتالي لدينا ضعف متجذر في قدرتنا على الاختيار و الذي يكون مبنيا وفق ما يؤدي للمصلحة الجماعية أو الفردية.
لا أدري و لكن منذ ما يزيد عن أسبوع و أنا أحاول اختيار عنوان لكتاب أو رواية أو عمل أدبي يرافقني خلال فترة إجازتي التي سأقضيها بإذن الله في الأيام العشرة الأخيرة من أغسطس الحالي بعد أن أستغرق اختياري لطبيعة و مواصفات إجازتي المثالية هذه أكثر من ثمانية أشهر، و هو ما جعلني أيقن دون تفلسف بأننا شعب و بصرف النظر عن مستوى تأهيلنا الأكاديمي و المهني لا زلنا ضعفاء حينما يتعلق الأمر بحق و حقيقة (الاختيار)، فنحن شعوب لم نتعود على أن يكون بيدنا أي قرار و لم نتعود على أن نحدد مصيرنا بأنفسنا و قد تربينا و تعودنا على أن ننفذ و نطيع ما اختاره لنا من يتفوق علينا بعقله و حكمته المقدسة حتى أننا وصلنا في مراحل عديدة من هذا التاريخ المكتوب لنا بأن بجلنا و شبه عبدنا من اعتقدنا أنهم (آلهات الاختيار) على الأرض.
I simply want to say I’m very new to blogs and really loved this blog. More than likely I’m likely to bookmark your blog post . You absolutely come with fantastic well written articles. Bless you for sharing your website.
أكبر خدعة خدعنا فيها هي الحرية !
الغرب نفسه هو ضد كل الحريات !! هو يطبق السياسة التي تقول
” قل ما شئت ما دمت أفعل ما أشاء”
فأين الحرية ؟ هل هي حرية المشاكسة و الإعتراض؟
الموضوع كبير ، و أوجهكم لتقرأوا لمقالات العرب المتغربين.
ننّقُم على الراعي على الرغم أننا بدونه نضيع . . .
كلما فهمنا ذاتنا أكثر ندِمنا . . .
لأننا شعب القطيع . . .
من أقرب الامثلة على أنعدام القدرة على الاختيار والتي وجدتها في نفسي بعد فوات الاوان هى حبي الشديد للفيزياء والفلك على الرغم من أنني الان فني شبكات
لم أكتشف هذا الكنز العظيم إلا في وقت متاخر ، بتاكيد أن إكتشاف المواهب في الصغر وتطويرها وتنميتها من قبل الوالدين هى الطريق الى الاختيار السليم (( إختيار مانحب ومانهوى )) حتى نستطيع ان نبدع ونبتكر ونفكر بشكل ايجابي
حتى عندما حاولنا الإختيار، كان يوجد تهديد بالعواقب السلبية التي ستنتج عن تلك القرارات !
[…] الأمر بالمعروف وكأننا لا نلتزم إلا بوجودهم.. كل هذا يا ياسر وتريد أن يكون لنا حق […]
قد تكون فرصة لطيفة …لقراءة كتب حملت اسم (الاختيار)
مثلاً:
كتاب (الاختيار) لأحمد ديدات
كتاب (الاختيار) للبروفيسور بريجنسكي
وهل يهمك كتاب (الاختيار) في الفقه الحنفي 🙂 🙂
أحياناً أعتقد أننا نتخذ من “طبيعة المجتمع” تبريراً …لـ “طبائعنا”
تعرف، ذكرتني بعبارات أسمعها دوماً “ما نزل لنا شيء من فوق”، “الإدارة العليا ما قررت أو وقعت” إلخ إلخ.. وكأننا في أسفل درك قعر البئر ونحن ننتظر ممن هو بالأعلى أن يتفضل علينا…
تموضع غريب حكرنا أنفسنا فيه، ولكن يظل الخيار موجود والفكر حر ولو قٌيد وسُلسل بأدوات المجتمع العقيمة وآلاته الصماء.
نحن نتنفس ديكتاتوورية منذ مراحل التعليم الأولى..
ليس لك الإختيار، وهناك أنبوب بلاستيكي أحمر ينتضرك عند الاعتراض..
سواءً على يديك أو رجليك..
وعندما بلغنا أشدنا مارسنا حق الإختيار بدكتاتورية أيضاً..
لاننا اعتدنا ان نسير كما نؤمر في صغرنا
وحتى عندما كبرنا واردنا التمرد .. لم نملك تفكيرا سليما لاتخاذ الخيار المناسب ..
ولكنها معضلة ليست مستعصية الى هذه الدرجة ..
فمجرد استيعاب للمشكلة ..
وقليل من التدريب في حسن الاختيار ..
ثم يأتي التعود
هكذا أرى
إني خيرتك فاختاري .. ما بين الموت على صدري .. أو فوق دفاتر أشعاري ..
كما ترى .. الخياران كانا ( الموت ) .. لم يعطيها الخيار بالحياة !
أنا أختار ..
أختار الإنفلات من القالب ..