بواسطة شارع العطايف في 11 أغسطس 2008
بنقرات أصابع: (شارع العطايف)
وأنا استنشق هواء بيروت للمرة الأولى في طريقي للفندق المطل على البحر تبادر إلى ذهني صدى أغنية لبيروت من قلبي سلام لبيروت وقبلُ للبحر والبيوت لصخرة كأنها وجه بحار قديم … أنت لي أنت لي آه عانقين أنت لي …
بيروت نزار قباني ست الدنيا يا بيروت وانتفاضة ماجدة الرومي قومي من تحت الردمي قومي أكارما للإنسان قومي …
لبيروت وجه ملائكي لا ينسى يذكرني بوجه الأرملة الجميلة التي مات زوجها وهي
شابه فتيه مهما حاولت الابتسام لابد أن تتذكر أحزانها ومأسيها عندما ترى هذه الجميلة بارقة الأمل ينير وجهها ويشرق وتشرق الدنيا من حولها, غريبة هذه البيروت كأن بينها وبين الحزن عقد وفاق لا ينتهي وأنا أجوب شوارعها أرى أعلام الانتصار من انسحاب العدو الصهيوني من جنوبها المغتصب وانحسار الصهيوني وتشتت زعران لحد واحتلال سجن الخيام وهو بالتأكيد الاحتلال الشرعي هذه المرة, تسربت لي نشوة الانتصار من هذا المزاج العام … الكل هنا مرحب بك والجميع يهلي بك حتى لتحسب نفسك أنت الضيف الوحيد على لبنان (ولو أهلا وسهلا .. يا عمي تكرم عينيك).
لم يقصر معي سائق التاكسي فبدء من غير مقدمات يشرح لي الطرق والحواجز الأمنية القديمة والاستراد والمباني المهدمة وأماكن القناصة الذين ترى أشباحهم تشوح لك من بعيد.
لقد عقدت علاقة عشق بيني وبينها من أول نظرة تغنجت وتجملت وأظهرت الخال المرسوم على خدها المشرق صخرة الروشة وفردت شعرها الحريري على شاطئ الرملة البيضا وتمتعت بشمس الصيف وعطر رطوبته.
لا تتعجبوا إن قلت أني أسمع نبض الحياة في شوارعها ومقاهيها ولياليها نبض يترنح بين ثملت العتابا والميجنا, لا بد أن تلحظ تسابق الشمس والقمر للإطلال عليها وكأنها عجيبة من عجائب الدنيا الكل يريد أن يتباهى بهذه الجميلة فالشمس باهية متزينة ترسل أشعتها لتلبسها الحرائر الذهبية والقمر يطوقها بحلي الفضة والنجوم تتلألأ على إيقاعات أنفاس النارجيلة.
هل جربتم أن تأكلوا لوحة سريالية تختلط فيها الألوان والرسومات بالنسبة لي دخول أي مطعم في بيروت هو إيذان بالبدء في هذا الطقس اللذيذ يكفيك فقط أن تتبسم للنادل وهو سوف يقوم بالواجب وأكثر يبدأ برسم اللوحة السريالية الشهية أمامك إحساس الجوع الدائم هو أحد أحلى تجاربي في بيروت هي متعة بالمشاهدة ومتعة بالتذوق لا أبالغ إن قلت أني أستخدم كل حواسي الخمس في مطاعم بيروت حيث الراحة والتذوق والنظر واللمس والسمع كلها تعمل بتناغم تام ولا أبالغ إن قلت أن خرافة الحاسة السادسة سوف تصدقها في تلك اللحظات فتتوقع طبق معين وتجده أمامك ينظر إليك بلهفة فلا تملك إلا أن تبادله الحب, حتى إحساس التوحش والبربرية سوف تجربة عندما تأكل الكبة النية.
هل تطورت إنسانيتك يوماً وحسبت نفسك صديق للجميع, إذن يجب أن تسهر في بيروت لتعرف أنك صديق الجميع وإنك ضيف الشرف الوحيد على قولت واحد من الشباب كفاية يا رب سعة صدر.
لابد أن يكون لهذه المدينة وجه أخر أكثر ظلامية ولكن كسائح لا أكترث به كثيراً ولكنها سوف تتسامح مع ساكنيها يوماً ما.
أعود من بيروت على أنغام نصري شمس الدين يا مارق عالطواحين والميه مقطوعة خايف لدور الطواحين والحلوايي توعا.
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
Posted in مشاركات الكتاب |
I love what you guys are up too. Such clever work and reporting!
Keep up the amazing works guys I’ve included you guys to my own blogroll.
I do consider all the ideas you have offered on your post. They’re really convincing and can certainly work. Nonetheless, the posts are too brief for newbies. Could you please extend them a little from subsequent time? Thank you for the post.
I just want to mention I’m new to blogging and site-building and seriously savored this website. More than likely I’m likely to bookmark your blog . You absolutely come with awesome articles and reviews. Bless you for sharing your webpage.
hiiiiiiiii a7la men beirut ma fee bel3alam kello. ta3a wshoof westa8el lforsa bas tegeelak ma tetreke. beirut………………..ma a7leke………..nshalla bdalne 3aiesh lashoof gamelek 3atool
السلام عليكم
موفقين انشاءالله
http://www.fr7ty.com
.. من قلبي سلام لبيروت ..كم بكيت على قصفها
وكأنها مني ..
متابعة لكتاباتك أستاذي .. ~
نسيت لأخبرك..حبي لبيروت من أغاني فيروز !!
انا متابع لمدونتك وهذا اول رد لي هنا :]
ياحبي لبيروت بالرغم انني لم اسافر لها يوماً . إن شاء الله يجي يوم !
ذكرتني يا كاتبنا الكبير بأيام بيروت …
أيام قهوة الصباح على صوت العصافير …
أيام برد الجو وطيب النفوس..
أيام حبيتك بالصيف ونطرتك بالشتا
سقا الله ايام يا لبنان
خايف لا تدور الطواحين والحلويا توعى .. احببت استخدام الاغاني في الموضوع وخاصة الختام حيث شعرت انها كانت مسترخيه او نائمه اثناء مروره وحديثه عنها وكل ما يخافه ان تدور طواحين الحرب فتعي الحلوه خائفه لكن ستظل باذن الله دائما قويه
لقد صورت لنا عشقك وحبك على الضفاف
تنقلنا معك في كل المحطات التي مررت بها
على ضفافها<<حزنها<<شوقها<<حبها<<خوفها و حنانها
لقد تشوقنا ان نغوص معك في اعماق هذا المكان
سيدي
تهت بين كلماتك ..
وغرقت بين حروفك
فلم اجد الا الرّحيل
قبل فوات الأوان
والغرق في بحر لا مخرج منه
شكرا لما سطرته أناملك الذهبية
اثرت فضولي 🙂
>>انتظر طلتك هناك ..
مرحبا ياعزيزي
شوقتني اروح لبيروت
كانت خطتنا انا والزملاء للذهاب اليها لكن
بعض الزملاء رفضوا خوفاً من الاوضاع هناك
وتغيرت الوجهه للاسف
رحلة موفقه يارائع