بقلم: رقم
(قرأت موضوع الأخت عزيزة الخطيب (يا علمانية) فاستثار شجوني .. كلانا يرجو جنّة رب العالمين .. و كلانا يختنق).
—————
سوف أشرب الماء في ظهر رمضان عندما يذبحني ظمأ ما بعد العمره .. سوف أجمع و أقصر في السفر حتى أعود .. سوف أعمل مع الرجال مادمت لا أعامل كفريسه .. سوف أسافر مع صديقاتي مادمن نساء ثقات .. سوف أسوق سيارتي حتى لا أختلي بغير محرم .. سوف أكشف وجهي الشاحب عندما أضطر لأرى أمامي .. و سوف أنتف حاجباي و أنا محجّبه ..
و سوف أرد عليك بيا مغفّل عندما تنعتني بالفاجره.
أنا أحب الله. أنا أعبده لأني أحبه حب المتيقن من رحمته. و لو اجتمع كل مكفري الأرض “على ان يضرّوك ….” فإن الله تعالت قدرته قال “ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها” ..
فعظمة الله تعالى كاملة متكاملة و منه سبحانه عظمة ديننا الحنيف التي هي جلية بالنسبة لي في أربعة مسائل ..
“يحب الله ان تؤتى رخصه” .. و إني و الله لأسعى لإرضاءه .. و إني و الله لآخذ سهل لطفه فأفطر في سفر ..
“استفتي قلبك” .. و إن قلبي ليؤلمني كلّما ركبت مع السائق يسبقني طيبي و بخوري .. و لسوف يؤلمني أكثر لو لم أكن أنا وحدي نساء ثقات ..
“لا تزر وازرة وزر أخرى” .. يحرم علي أن استصغر رحمة ربّي بحيث أصورها بأضيق من أن يمكنها ان تحتوي شعيرات حاجب فتخفس أجر حجاب صحيح ..
“إنما الأعمال بالنيّات و لكل امرئ ما نوى” .. سجد وجهي و عقلي و قلبي للذي شق سمعي و بصري .. سبحانك إني كنت من الظالمين.
خلق الله الهوى و أعطاه لكل ابن آدم حتى يخطئ لكي يستمتع بعبده حين يعود إليه طالباَ عفوه و ليمارس أعظم ما وصف به نفسه سبحانه من لطف و رحمة و غفران .. فهذا ما يحب و هذا ما أرجو .. و لأنه خلق الهوا سبحانه فهو أعلم بضعف ما خلق سواء في من ارتكب الخطأ أو في من يحكم عليه ..
إن حريّاتنا التي نتشدّق بها معدومة الوجود، فنحن تحكمنا مجتمعاتنا و تتحكم فينا رغبتنا الفطرية في ان نحصل على مباركة محيطاتنا و حكمها علينا بأننا أناس صالحين .. و هذا جلي في أننا حين نخطئ في حق المجتمع بشكل يصعب إصلاحه أو مداراته نتحول إلى مخربون لأنفسنا و لكل ما حولنا تحوّل اليائس من غفران الناس.
حرّيتنا الوحيدة التي نملكها فعلاَ و حقاَ هي ما يدور في عقولنا .. أفكارنا .. سخافاتنا و حتى أرائنا الخارجه و كل ما نستحي ان يطلع عليه أحد .. و إني لأحمد الله انه لا يمكن لأحد ان يقرأ عقلي و أفكاري! ما ننساه أن من أحتفظ لنفسه بالإطلاع على القلوب و الأفئدة هو رب الخلق وحده و شرط الثواب و العقاب بالنوايا الخفيّة .. فلو أدركنا ذلك حق إداركه، كيف لا نعصم أنفسنا من كل شئ بينما نحن دوماَ في حضرة صاحب الجلالة؟ و الأهم هو كيف يمكن لابن آدم كائن من كان ان يقطع من قرائته لمظهري و ظاهري بأني من أهل الجنة أو من أهل النار؟
من منّا رأت “رجال” الهيئة و استبشرت خيراً؟ و ليسمح لي كل أصحاب الفضيلة في انتقاداتي التاليه، فيجوز لي و عليهم ما لا يجوز لي في انتقاد الرسل. أقول هذا لأني أعلم ان القائمون على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هم متصيدي أخطائنا نحن قليلات الحيلة و الحجّه و هم الذين يشعرون أن من الفضيلة نعت أي من كانت ممن لا تطابق مخيلتهم الفاضلة بالفاجرة. و لكني كذلك أقول من منا رأت منقبة في سوق و لم تخشى ان توجه لها انتقاد و هي على بعد خطوتين منها من الله يهديك رائحة عطرك نافذة! إلى ان تبحلق فيها لدقائق ثم تقول استغفر الله العظيم من غضب الله غطاء وجهك خفيف ملفت أكثر من أنه ساتر!
إذن حصيلتي هي أني بشكلي الطبيعي الذي أخشى الله فيه و أستتر خضوعاَ لأمره سبحانه و أتجنب بنفسي لنفسي ما يحولني في نظر الرجال إلى سلعة لا تحترم لا أرقى لمستوى تقوى اللاتي و اللائي وضعوا أسس و قواعد في من يستحق الجنّة و من يستحق النار.
نحن مجتمع ذكوري بحت .. نحتكم بحكم احترامهم لنا لأسباب أهمها ان رضاهم عن موضوعنا شرط لكي نوهب الزوج الجيد و الحياة الأفضل على العموم و إلاّ فلن تنصفنا محكمة و لا والي مهما رجونا. و لكن سؤالي الأهم على الإطلاق هو : من ربّى هؤلاء الرجال؟؟
النساء هن من يربي و يزرع القيم .. ألم يحن الوقت لأن نحسن غرس بذورنا كي نتمتع بحق وارف ظلالها بدل ان نستجدي العطف الذكوري ليشملنا الرضى؟
المشكلة مشكلة مجتمع بأكمله يبدأ بالأم و ينتهي بالإبن .. فأنا من تربي و كذلك من تذهب إلى السوق و أنت من شرب رحيق أمومتي و من ينعتني بالسوء .. فاتقي الله في نفسك و اصلحها لتنجو .. و اتقي الله فيني و افترض حسن النوايا لأنجو .. و لا أسألك سوا العدل، فإن عدلت صلحت .. و إن صلحت اتقيت .. و إن اتقيت هديت و أمرت و نهيت بحق و على حق و لكنك أبداَ لن تنعتني بالفاجره.
لا تنعتني بالفاجره .. حتى لا أدعوك يا مغفّل
أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر
I simply want to mention I’m very new to blogging and honestly savored you’re page. Most likely I’m planning to bookmark your website . You absolutely come with outstanding stories. Thank you for sharing with us your website page.
انا اوافقك يا قلم في نقاط عدة منها عدم نعت الناس بالفاظ وتهم مسبقه
وفعلا الله سبحانه وتعالى مطلع على القلوب وعلى ايماننا به
وفي نفس الوقت اتفق مع الاخ مساعد في ان ما ثبت حرمته نصا لا يجوز لنا منقشته فهو في النهايه امر رباني وليس لي ولا لاي احد ان يناقش حكم شرعي لمجرد عدم تطابقه مع توجهاته او رغباته
اذا ليس هنالك تضاد في الفكرة وانما هي اختلاف فهم في النهايه
والفهم هنا في اعتقادي هو فهم الدين ويمكن وضعه ضمن محورين
المحور الاول :هل نحن مسلمون رغما عنا بمجرد اننا ولدنا كذلك….لذا يجب علينا ادخال تغييرات تناسب توجهاتنا ورغباتنا تماشيا مع العصر..وطبعا هنا الرغبات في اعتقادي لن يكون لها سقف…وماهو محرم اليوم سيكون مقبولا بعد عقدين وذلك اعتمادا على زرع قبول هذه الفكرة في اجيالنا
المحور الثاني: اننا يمكن ان نقبل الدين الاسلامي كما هو….او نقول نحن علمانيين لاننا لا نريد تطبيقه….وهو بنظرى اكثر شجاعه من سابقه
ويبقى الخوف ان ياتي يوم يطالب به البعض عن وجود كرسي الخطيئه لكي يفعل مايريد ومن ثم يجلس على الكرسي ويعترف….انا احبك ياربي وانت تعلم بحبي لك فسامحنى…لانني قد اكرر خطائي غدا وربما بعد غد لكنني على الارجح ساكون هنا بعد انقضاء عطله نهايه الاسبوع لاعترف بخطئي
يبقى السؤال
الفضيله والخطيئه من يحددها
البشر ام الدين ام العرف
دمتم بود
الأخ مساعد
كيف حالك ؟؟
ليكون أنت اللي معاك مفاتيح الجنة والنار ؟
البنت قالت لاتنعتني بالفاجرة ليه المكابرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالفعل أختي المطلع على القلوب والنوايا هو ربنا سبحانه وتعالى وهو عالم بالأسرار والخفايا فعلينا بارك الله فيكن أن لانجعل الله أهون الناظرين إلينا ..
وعلينا إمتثال أوامرة واجتناب نواهيه هو من خلقنا ورزقنا الصحة والعافيه والجمال فلا نعصيه بنعمه..
وعندما أمتثل لأمر ربي لايهمني من ينعتني بأي صفة فأنا قد علقت ثقتي بربي وأرجو أن يحبني فإذاأحبني ربي قال لأهل السماء إني أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماءويجعل لي حبا وقبولا في أهل الأرض..
الأخت مي .. ابسط حقوقنا ان ندافع عن أنفسنا ..
أشكرك على التعليق.
الأخت دنهش .. ننتظر عودتك .. حتى الثماله ..
الأخ مساعد .. أدعو الله ان لا أكون قد أثرت حفيظتك لدرجة ان تشعر بأنك لا بد من ان تستعيذ بالله منّي .. شكواي سيدي هي من شيئين لا ثالث لهما .. الإفتراض المسبق لسوء النوايا و المطلع على الأفئدة هو الله و قد حرّم سبحانه ان يفصل مسلم ان أخاه المسلم من أهل النار ..
و الثاني هو ان عظمة الخالق العارف بما خلق انه سن ان لا تزر وازرة وزر أخرى .. إذن كيف تحرمني من أجر ما أجتهد به بذنب ما فشلت به ان أكون أكثر من بشر يخطئ و يصيب؟
لو قرأت مقالتي للنهاية بتجرّد المتطلع لرأيت بأني في النهاية أدعو الرجل لأن يأمر و ينهي و يعظ و يهدي بعدل من هو ليس ناقص لعقل و لا دين.
أشكر لك غيرتك و اهتمامك ..
الأخت داليا .. هل يجوز لي أن أقول ان رحمة الله سبحانه هي فعلاَ شماعة ذنوبنا؟! أستغفر الله العظيم ان كنت تجاوزت و لكنّي أرد بلغة خطابك ..
أختي .. إننا لا نوكل إلى أعمالنا في بلوغ جنته .. بل ندخلها برحمته.
أرجو ان تقرأي مقالتي مرة أخرى .. فأنا لم أدعو إلا للأخذ برخص الله ما دمنا لا نتعدّى حدوده .. و أن نثق برحمته بأن لا نؤخذ بذنوبنا ..
أشكرك ..
الأخت نوفه .. الحلال بيّن و الحرام بيّن .. فلنجعل أنفسنا وصاة على ديننا .. و لنجعل التقوى هي وصايتنا على من سوانا ..
أشكرك على تفهمك ..
الأخت مشاعل .. صح صح صح ..
أصلح الله لك و لنا و للمسلمين ذرياتنا حتى نصل إلى الرضا
النساء هن من يربي و يزرع القيم .. ألم يحن الوقت لأن نحسن غرس بذورنا كي نتمتع بحق وارف ظلالها بدل ان نستجدي العطف الذكوري ليشملنا الرضى؟
صح صح صح
جميل ما قرأت رغم مخالفتي لها في بعض النقاط
و لكني أحييك اختي رقم على فكرك أعجبني كثيراً ما قلتي
كل انسان له الحق في أن يعيش وفق ما يريد
و ليس لأي أحد الحق في أن يمنعه او يكون وصياً عليه
تميز ديننا بعدم وجود الوسيط بين العبد و ربه
و لكن الكثير يخالف تشريع ديننا بتدخله
فيما بين العبد و ربه
قد أتفق معها في بعض مما ذُكر
أن نُقّيم الآخرين من نظرنا ..وفقط!
جميل أن يكون لدينا مُتسع لتقبل الآخر المُختلف …. وأن تكون نظرتنا أكثر مرونة للأشياء مهما كانت
ولنا في قول النبي صلى الله علية وسلم يسر ولا تُعسر …حكم كثيرة
ولكن سؤالي هُنا …. لما ((رحمة الله)) هي شماعة ذنوبنا !!!!!
هل لأن رحمة الله واسعة للجميع ….نذنب والغريب أننا نعترف أنه ذنب
نحن اذاً كما قالوا قديماً (من أمن العقاب أساء الأدب) …!!!!!!!!
أخالفها في كثير مما قالت ..
فإن كانت تؤمن بعظيم رحمته عز وجل فلتؤمن بعظيم عذابه وعقابه .
وإن كانت تعمل برخصه سبحانه فلتعمل بإجتناب مانهى عنه وزجر بايآت القرآن وسنة المصطفى والذي جاء فيها قوله صلى الله عليه وسلم :(( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )) ..
أنا لست مع التضييق على المسلمين لكن ماصحت حرمته في الكتاب والسنة فليس فيه جدل ولا نقاش ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ).. وكلام هذه الكاتبه مردود عليها .
إعجاب حتى الثمالة
تسجيل موقف إعجاب… لحين عودة
جابتها على الجرح ..