رغم ٢٠٠٩

– رغم فياضانات جدة و غرق مدينة لا زالت عروس في عيون كل من أحبها و عشق بحرها و ترابها.
– رغم إنفلونزا أصابت أرض لم تعرف قط من تسمى بها، زرعت الخوف و التردد و لونت عقول الناس بأطياف من مؤامرات و شكوك.
– رغم فتوى الفئران و سخريات المتشمتين و الحاقدين و المتسلقين على زلات العقول و زلات الألسن المنبسطه.
– رغم حرب في الجنوب ما كانت لنا إلا كما كانت لبلاد العم سام في مستنقع الفيتكونغ، إستنزاف بعد إستنزاف و إنزلاق في فخ حفر لنا في وضح النهار.
– رغم الخروج الدراماتيكي المبكي للأخضر من معركة المستطيل الأخضر و التي ما كان لها أن تحدث لولا وعود الملهمين و أحلام العصافير ممن يخطط بعقل بحجم ليمونه لمستقل واعد بحجم برتقاله.
– رغم هذا العالم الذي تعيش فيه نادين و أزواجها الأربع و هيفاء و زواجها الأسطوري و شيخنا الذي حرم علينا الزوجه الشقراء أو هكذا يبدو.
– رغم إنكشاف أكذوبة العروبة بعد أن تشكلت صفحات تاريخنا بحروف صاغتها مصر و الجزائر.
– رغم الجوائز التي أصبحت مهازل و الدواب التي أصبح جوائز من أوباما و نوبل سلامه المنشود حتى الأبل و ملايين جماله المخلوق.
– رغم التربية الوطنية ذات المناهج المصفوفه صور و تحيات ولاء جوفاء تشكلت بعد غياب عقود بفرح شباب الشرقية بيوم وطنهم بطريقة جماهير بريطانيا الغوغوء.
– رغم تحول القنابل ذات التحكم عن بعد لكبسولات خفض الحرارة و ربما كبسولات تفجير الحارة بإسم دينهم الساكن مغارات الهرب و الحقد و الكره.
– رغم موت الإسطورة الأسود بل الأبيض و هو الملك و مثير الفتن و القلاقل في عالم الأمس القريب و البعيد، قُتل أم مات بفعل الدواء و هل دفن أم دفن أم هو مجرد إختفاء كما إختفى من قبله ذلك ملك الروك أند لور.
– رغم معن و طلعت و باقي شلت حسبالله، أغنياء ما قبل الأزمه و فقراء ما بعدها، مع كل السياسيين و المحامين و الماليين و المتنفذين الواضحين منهم و المتخفين.
– رغم قمة العشرين و صور بلادنا بين هؤلاء العظماء و التي قد تكلفنا أكبر مما كنا نرغب فيه.
– رغم رفع الحجب عن إيلاف و التمهيد لفرض رقابة على إعلامنا الإلكتروني و إطلاق القنوات التلفزيونية و تسمية متحدث رسمي.
– رغم غزة و الحرب و الموت و كل أوجهه العربية من سكون و عجز و إفتقار للحمه و مصير مشترك بعيدا عن الدسائس و تصفية حسابات النعرات و الأحقاد و شئ من أخلاق أعدائنا اليهود.
– رغم ذلك أقول ” كل عام و أنت يا طني بخير، و كل عام و أنتم بخير، و كل عام و نحن أقرب لعالم واقعي بدلا من هذا العالم السريالي الذي نعيش فيه.