إضغط على الصورة للتكبير
ليس كل من سمي بـ(الجزيرة) يمتلك نفس الجراءة و الإقدام لإحداث تغيير في الأنماط السائدة و رغبة حقيقية للانقلاب على العقلية المهنية القديمة و التي لم تتحرك و لم تكتب إلا تاريخا عفا عليه الزمن و انتهى منذ وقت بعيد.
لمن يعرف تاريخ جريدة الجزيرة يعلم تماما أنها كانت الجريدة الجماهيرية الأولى في المنطقة الوسطى بالمملكة حتى أواسط الثمانينات الميلادية عندما حصلت الهزة القوية التي حطمت أمجادها حينما ارتكبت الخطأ الفادح في تجاوز الخطوط الحمراء بنشر قصيده اعتبرت في حينه خروجا و تجاوزا غير مقبول للأنظمة الرقابية المعمول بها و هو ما أدى لعزل رئيس تحريرها و بالتالي إلى انهيار تام لهذه الجريدة لم تستطع تجاوزه حتى يومنا هذا.
لم تستطع جريدة الجزيرة العودة من جديد للمنافسة الجماهيرية و التجارية حتى عاد رئيس التحرير المخلوع للعمل بعد أن عاشت الجزيرة أكثر من 15عشر عام من التخبط الإداري و التحريري حيث أعاد رئيس تحريرها الفذ شئ مما خسرته تلك الجريدة لصالح منافستها جريدة الرياض ، إلا أن عودتها هذه يبدو أنها أتت من غير الجراءة التي كانت في ما مضى السمة التي تعرف بها، فقد اختفت أو أخفيت تلك الجراءة من أجل أن لا يتكرر العزل و الإيقاف و التهميش و بالتالي الخسارة المادية التي لحقت بالمؤسسة و ملاكها.
المتابع للشأن الإعلامي السعودي يعلم أن هناك توجيهات عليا بزيادة هامش حرية التعبير في وسائل الإعلام و إن كانت ليست على المستوى الذي نطمح إليه جميعا إلا أنها أفضل مما كانت عليه الحال في الماضي، بحيث أصبحنا نجد نقدا لاذعا موجها لكثير من الوزراء و الوزارات و كذلك النقد و التحليل لكثير من قرارات الدولة التنفيذية و التشريعية، و لكن يبدوا أن الجزيرة توقفت عن التطور و التحرك للأمام أو أنها تتبع إستراتيجية التجمل و الخضوع بأن تتبع و تطبق توجيهات وزارة الإعلام الحرفية و التي بنيت على منطق أنظمة تشريعية قديمة ترجع لعهد ما قبل الإصلاح و هي أنظمة يجب على وسائل الإعلام المختلفة كسرها من أجل الدفع نحو تغيير حقيقي على الأرض الواقع.
قامت جريدة الجزيرة اليوم و في صفحة المحليات في موقعها الإلكتروني بتصنيف أهم 13 خبر محلي على أساس نمط التصنيف المبني على الإجابة على السؤال (من)، بينما معظم الناس تعلم بأن الخبر الحقيقي هو الذي يجاوب على السؤال (ماذا) و هو الأسلوب الذي أصبح يطبق فعليا في كثير من وسائلنا الإعلامية بما فيها صحفنا المحلية و التي تحترم جميعها القارئ و المشاهد و المستمع، و بذلك نجد بأن الأخبار المحلية الأهم و التي تستحق التقديم على غيرها وفق تقييم الجزيرة هي تلك الأخبار التي تتضمن أميرا فيها.
و هنا أقول لجريدة (الجزيرة) بأن هذا الأسلوب في تقييم الأخبار قد عفا عليه الزمن و أصبح نمطا مطبقا فقط في دول تقدس الأشخاص و الألقاب و هو أمر تجاوزناه في المملكة منذ زمن بعيد، و لمن يعلم خلفيات العمل الإعلامي المحلي يعلم بأن البلد حكومة و شعبا قد تجاوزت هذا النوع من النفاق الإعلامي الذي أصبح مكشوفا و مستهجنا من الجميع (أمراء و مواطنين).
قليل من المهنية الصحفية و احترام المتلقي يا جريدة الجزيرة فنحن نعيش إعلام القرن الواحد و العشرين بنقرات ألواحه و ذبذباته الرقمية و ليس إعلام تبعث فيه رسائل رمزية من المتنبي الأخير إلى سيف الدولة.
I just want to mention I’m all new to blogs and seriously enjoyed you’re blog site. More than likely I’m planning to bookmark your blog post . You amazingly have superb stories. Regards for sharing your blog site.
أخ ياسر،،
كلامك صحيح.. ولكن لا تنسى ان الموقع مجرد انعكاس للنسخة الورقية. والجرايد الورقية في السعودية عمليا.. محتكرة. ولا يمكن لأي جهة ان تطلق صحيفة. ولكن على الانترنت.. حتى لو استمروا على اسلوبهم.. فللقاريء الخيار.. ان يتركهم ويذهب لغيرهم.. وهذا ما يحدث تدريجيا الآن…
مساء الخير اخ ياسر…
اكثر مايضحكــنــي على إعلامناانه
بقدر ما حاول ان يتقدم ويتطور فانه لم يستطع ان يتخلص من عقدته الازليه التي افقدته المصداقية..
وكما ذكر احد القراء ليست الجزيرة
وحدها من تحلق في هذا الفضاء فنصف صحفنا
السعوديه على وجه الخصوص تابعه لهذا المذهب
على العموم هامش الحرية ازداد -مثلما قلت- لكن الجو العام ما زال متوجس. أغلب الإعلام المحلي الآن يمارس رقابة ذاتية أكبر من الرقيب “الرسمي” نفسه.
الإشكالية هي عدم وعي في فهم: مبادرة ما يسمى “الرقيب” في توسيع هامش الحرية بمقابل التعامل مع هذا الهامش بمهنية من قبل الصحافة و الإعلام.
فلا هو الرقيب متأكد من مبادرته و عواقبها ولا هو المهني متأكد من وعيه للـ”مساحة” المتاحة.
نفاق إعلامي ليس إلا وتغيير للموازين والأخبار من أجل الشخصيات ..
* تملق وليس تملك
خلها على الله يا رجل… يا اخي ان جات على التملك للمسؤولين والله ما عاد عندي مشكلة…
لكن قبل فترة قرأت في احدى الصحف المحلية عن عودة مسؤول علاقات عامة لأحد البنوك السعودية من اجازته الصيفية بحمد الله ورعايته، وانه حاليا يتحضر للتخطيط للحملات الاعلامية للعام الجديد !!!!
لا وخبر في إطار ومعطينه اهمية !
أخوي ياسر هذا النفاق الإعلامي موجود في كافة وسائلنا الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية .. دعني أكون أكثر دقة هذا النفاق موجود لدى كل المؤسسات التي تشعر بأن لديها أحتكاك بشكل او بآخر مع المسوؤل .. دعني عفوا استمر في البحث عن الكلام الأكثر صحة .. هذه الظاهره موجوده لدينا كشعب ..هذه ثقافة مجتمع تربى عليها الناس وللأسف..يتحمل الأمراء جزء من المسؤولية في تدجين الشعب بهذه الطريقة ودفعهم للنفاق والتزلف .. !
هذا هو مرضنا الحقيقي .. صدقني جميع مشاكلنا ستنتهي مع قشع هذا الغطاء الخاثر من النفاق والكذب الذي يغطي كثير من مؤسساتنا ..
ربما لا يعلم المرء ان لديه هذا المرض .. مرض الرخاوة في الفهم …والقبح في التزلف والنفاق ..لقد أصبح الشخص منهم يشعر بأنها حالة طبيعية يمارسها كل يوم وهو لا يستحي .. نعم لا يستحي لأنه يعتقد أنها مهنته التي تدر عليه المال .. وتحميه من المشاكل التي ستحدث له عن يحاول مجرد محاولة للخروج من هذه الشرنقة البائسة..
استيقظ الناس ..أو بعضهم من ورؤا الشمس .. لكنه فات القطار ..
خالد بن منصورالخنيني
صحيح، و لكن هذه الصحف هي مؤسسات خاصة و ليست حكومية كما هو الحال بالتلفزيون، لذلك قليل من الاستقلال مطلوب.
فهد العتيق
اكتساب ثقة المسئول ثم الانطلاق؟!؟! ترى الحبيب رئيس التحرير له في العمل الصحفي أربعين سنة! و الله لو معه ددسن كان وصل القمر الحين.
بندر
كثر الدق يفك اللحام
محمد الجرايحي
الإشكال يكمن في أن هذا الإعلام أصبح ملكيا أكثر من الملك، فعلى الرغم من هامش الحرية المتاح نجد أنهم يرفضون إستغلاله، و هذه هي المصيبة الحقيقية.
طراد الأسمري
شرفتني بزيارتك عزيزي،،
ما يغيظني بحق هم هؤلاء الذين يعتقدون بأن الناس لا ترى و لا تسمع و لا تتكلم، هؤلاء الذين ينافقون حبا في النفاق و يكذبون طمعا في رضا مسئول او ثناء آخر أو………….، و لا أضع في ذمتي شئ.
منال الزهراني
لا أمانع أن يكون سموه أولا، و لكن ما لا يمكن قبوله هو أن يكون هو من أولا و حتى 13 كما في الموضوع أعلاه.
أما الوطن فعلى الأقل مقالاتها فيها شئ من الجراءة و الخروج على رتابة الجزيرة و الرياض.
عصام الزامل
الإشكال يا عزيزي أن نقدي أعلاه لم يكن على الجريدة بنسختها الورقية بل في نسختها الإلكترونية و هو ما يعني أن وجود الجزيرة الإلكترونية لن يزول بزوال الورق و عدم التطور لن يزول بزوال الورق بل سيزول و الله أعلم بزوال عقلية متوقفة و خائفة و غير قابلة للتطور.
تحياتي للجميع
الحمد لله الذي سخر لنا الإنترنت.. وفكنا من هالجرايد.
اعتقد ان العد التنازلي بدأ بالنسبة لهذه الصحف… وبين خمس الى عشر سنوات.. راح تكون الجرايد على الهامش.
ما أحب قوله أنه ليست الجزيرة وحدها!
بكثير من الانصاف وقليل من الحنق على الوضع الصحافي نستطيع بسهولة أن نصل لرؤية عادلة أن الصفحات المحلية الأولى (كلها) تركز على : من! أستطيع أن أقول هذه الكلمة (كل) بضمير مرتاح!
اتذكر بكثير من الأسى جريدة “الوطن” التي كانت الأمل ؛ وبالفعل بدأت بسقف مهني مرتفع لكن سرعان ما عادت إلى الرتابة الإعلامية المحلية! سمّوه ومعاليه أولاً !
لا بأس .. غداً سنكون أجمل ان شاء الله
شكراً ياسر
ليت ذلك يقتصر على الأخبار ولكن هنالك من كتابهم من يود أن يقول لفقراء هذه البلاد “انثبر” ولانسمع لك صوت واليكم مقتطفات من مقال منشور في يوم الخميس الماضي 24 شوال حيث تقول معالي الكاتبة رقية بنت سليمان الهويريني في زاويتها المبجلة “المنشود” :
(علينا أن نحارب ظاهرة التذمر من الفقر ونوقف شلال الشكوى من تكاليف المعيشة والسخط من الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وبالمقابل يحسن أن نوطن معاني التفاؤل ونستثمر الوقت بتلمس أسباب الرزق والبحث عن أماكن العمل وتحسين الدخل بالطرق المشروعة )
وفي مقطع آخر أكثر تبجيلا تقول سعادتها:
(العجيب أن حالة من العدوى أصبحت تستشري بين الناس، فما أن يبدأ أحد بالشكوى حتى يشاركه الجميع بالتبرم والسخط ولاسيما حين يأتي ذكر لرجال أعمال مشهورين فيتهمونهم بعدم إخراج الزكاة وهم لا يعلمون عنهم شيئا، وصولا لمسئولين بالدولة “يغمزونهم” باستخدام سلطاتهم للوصول إلى مآربهم والحصول على تسهيلات مالية فيكونون قد أدخلوا في ذممهم ما لم يروه أو يقفوا عليه)
وأكثر من ذلك كله أن الاستاذة رقية تدعونا الى “عدم نشر ثقافة الاحباط”!!
تحياتي لـ “يغمزونهم” .
مودتي لك يا استاذنا الجميل ياسر فقد لامست الجرح .
الإعلام العربى مازال أثير أطر بالية إلا من رحم ربى
وهم يتقدمون خطوة ويتأخرون خطوتين نحو المصارحة والمكاشفة والموضوعية لأنها أصعب أساليب التخاطب
تقبل تقديرى واحترامى
أخوك
محمد
بيني و بينك ألفُ واشٍ ينعب ..
يقولك كاظم الساهر
التلدغه الحيه بيده يخاف من جرة الحبل
والمثل المصري يقول
اللي تلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي
فلا يمنع من تكتيك كهذا لاكتساب ثقة المسؤول ومن ثم الانطلاق لفضاءات اخرى.
بس ما دامهم يصبحونا كل اربعاء بصالح السليمان وكل جمعة بالهويرني انا مع الجزيرة قلباً وقالباً
يكفيني في الجزيرة شعارها الازرق
نمط التصنيف المبني على أساس الإجابة على السؤال (من) موجود في معظم إن لم أقل “كل” قنوات إعلامنا المحلي والمتابع لأخبار القناة الرسمية الأولى يلاحظ هذا بوضوح ، شكراً لتعليق الجرس .