قائمة فوربس

المقال منشور في جريدة الإقتصادية : أعلن قبل أيام عن قائمة ”فوربس” لأقوى 63 صحيفة عربية حضورا على الإنترنت، وذلك في حفل أقامته النسخة العربية للمجلة الدولية المعروفة في مدينة دبي، للعام الثاني على التوالي لتكشف عن تربع الصحف المصرية على رأس القائمة باحتلال صحيفة ”اليوم السابع” المركز
الأول، حيث استقطب موقعها الإلكتروني خلال فترة الدراسة، التي استمرت لثلاثة أشهر وفقما جاء في الخبر المنقول في موقع العربية نت أكثر من 15 مليون زائر متقدما على صحيفة ”الشروق” الجزائرية التي حلت في المركز الثاني، تلتها صحيفة ”الإمارات اليوم” في المركز الثالث، ثم صحيفة ”الأهرام” المصرية في المركز الرابع، ومن ثم صحيفة ”الرأي” الأردنية في المرتبة الخامسة، كما حققت صحيفة ”القدس” الفلسطينية المركز السادس، في حين حلت صحيفة ”الرياض” السعودية في المرتبة السابعة، متبوعة بصحيفة ”الاقتصادية” السعودية في المركز الثامن، وصحيفة ”عكاظ” السعودية، في المركز التاسع، في حين حلت في المركز العاشر صحيفة ”النهار” اللبنانية.

وفي قراءة عامة لهذه القائمة نجد أن الصحف السعودية وإن لم تحقق الفوز أو بأحد المراكز الثلاثة الأولى إلا أنها، رغم ذلك تمكنت من تحقيق تميز ملحوظ من خلال تحقيق ثلاثة مراكز ضمن العشرة الأوائل متقدمة على الصحف المصرية التي حققت صحفها مركزين، إضافة إلى تحقيق جريدة ”الاقتصادية” أعلى مركز لقادم جديد للقائمة البالغ عددها 37 صحيفة من خلال تحقيق المرتبة الثامنة وبتحقيقها كذلك أحد المراكز العشرة الأوائل في مشاركتها الأولى.

كما أن السعودية تمكنت من تحقيق المركز الأول من حيث عدد الصحف المشاركة وهي: ”المدينة” التي حققت المركز 29، ”النادي” التي حققت المركز 44، ”سعودي جازيت” التي حققت المركز 45، إضافة للصحف الثلاثة التي حققت مراكز متقدمة ضمن العشرة الأوائل.

المتابع للشأن الإعلامي السعودي سيلاحظ أن الصحف السعودية التي كانت لسنوات من أكثر الصحف العربية تحديا ومجابهة لسطوة الإعلام الإلكتروني كمصدر أول للمعلومات والأخبار، ورغم أنها ما زالت تعاند في نظرتها حول حقيقة هذا السطوة أصبحت اليوم تعمل من أجل إيجاد مكان لها في هذا العالم الافتراضي الحقيقي مقتنعة بأنه الحرب – إن صح التعبير – بين القديم والجديد لا أمل فيها للقديم من الاستمرار إلا بمحاولته الاندماج من جهة والمهاودة من جهة وركوب الموجة من جهة ثالثة بهدف تحقيق الاستمرارية المنشودة التي في نهايتها ترتبط بأجندات مالية واقتصادية بحتة.

الدول التي حققت عددا من المراكز في القائمة التي تبين أن الإمارات ومصر ولبنان حققت كل دولة منها سبعة مراكز، وكل من البحرين والأردن خمسة مراكز، يمكن قراءة الأسباب باعتبارها دولا تعيش وعاشت خلال الفترة الماضية حراكا سياسيا واجتماعيا ملتهبا وطفرة أو هي إعادة انتعاش لطفرة ربما قادمة كما هو الحال في الإمارات، في حين أن السعودية التي احتلت ثمانية مراكز تعيش حالة من الفورة المعلوماتية التي يحركها جيل من الشباب التواق للمعلومة من خلال المساحة المتاحة من الحرية مقارنة بما كان في الماضي، إضافة إلى البنية التحتية الإلكترونية التي تتيح تصفح الإنترنت من أجهزة الجوال، التي يشير كثير من الدراسات إلى أنها الوسيلة الأكثر نموا والداعم الأساسي لطفرة إعلامية سعودية قادمة.

لا شك أن هناك كثيرا مما يجب عمله لتحقيق صحيفة سعودية المركز الأول لعل أولها وأهمها النظر للمحتوى الإلكتروني بعقل مختلف رقابيا عن المحتوى المطبوع والتعامل مع القضايا العامة محلية ودولية باعتبار أن الجمهور هو من جميع الخلفيات والأجناس. إضافة لاحترام المتلقي والتعاطي معه بحرفية ومهنية عالية بعيدا عن ”تركيب الصور بالفوتوشوب” لخلق واقع جديد ونقل الحقيقة للمتلقي بعقلية الصحافي لا بعقلية الرقيب.


أرسلها عبر الفيس بوك
انشرها عبر تويتر

عزيزي زائر المدونة أشكرك على تلطفك بالمحافظة على النقاش الهادئ و المتزن و الهادف للإستفادة و الإفادة. تحياتي ... ياسر

2 responses to “قائمة فوربس”

  1. http://arduino.org/DarrylHic

    Good replies in return of this difficulty with firm arguments and explaining all on
    the topic of that.

  2. Dustin Koerner

    I simply want to tell you that I am very new to weblog and honestly enjoyed your blog. Almost certainly I’m going to bookmark your blog post . You definitely have terrific stories. Appreciate it for sharing your web site.

اترك تعليقاً