تناقلت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين فتوى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى و التي تضمنت جواز قتل أصحاب القنوات الفضائية قضاء و التي تبث الخناعة والمجون أو الفكاهة والضحك وإضاعة الوقت بغير فائدة ولا أجر، و قد كان لهذه الفتوى وقع كبير و واسعه على المستويين الإعلامي و الرسمي كون مثل هذه الفتوى و التي تصدر من أعلى سلطه قضائية في المملكة لها ما لها من معاني قد تفهم على أكثر من وجه و عليها ما عليها من تفسيرات قد تدفع البعض بالتحرك على الأرض تلبية لتلك الدعوة و التي
يتعاطف مع مضمونها كثيرون في العالم العربي و السعودية على وجه الخصوص.
و قد قامت بعض وسائل الإعلام الإلكترونية بوصف ذلك النقل بأن خاطئ و غير دقيق في حين أصدر الشيخ اللحيدان بيانا يوضح فيه ما كان يقصده في فتواه تلك مبديا دهشته من قدرة “البعض” على التحريف والتشويش و مؤكدا في الوقت ذاته أنه أفتى بجواز “قتل” ملاك القنوات الفاسدة بعد محاكمتهم وليس “عشوائيا”.
لا شك في أن هذه الفتوى تعد سابقة اولى تحمل في ثناياها دعوة صريحة لمحاكمة دينية لشخصيات إعتبارية سعودية تمتلك من النفوذ المالي و الإسرى ما تملكه، و تعد في الوقت ذاته خروجا غير مألوف لشخصية دينية اعتادت التروي في إطلاق الأحكام و البعد عن التلاعب بالكلمات من اجل الظهور، كل هذا و البلاد تمر بتشنجات متتالية نتيجة تزايد الهوة بين مكونات هذا الشعب و إنتمائاته المختلفة و تزايد الأصوات الداعية لمحاسبة المسئولين بإختلاف مناصبهم و إنتمائاتهم القبلية و الفكرية.
لن اطالب هنا بأن لا يفتي فضيلتة في القضايا التي يراها حساسة رغم ظروف الوطن المختلفه و لن اطالبه بأن يقدم مصلحة الوطن و الشعب على ما يمليه ضميرة الديني تجاه القضايا التي يراها مفسده و خروج عن الدين، بل أطلب أن يكون واضحا و شفافا في فتاويه القادمه بخصوص قضايا بلادنا الحقيقية و التي تمس الناس مباشرة مثل غلاء الأسعار و موقف الشرع حول أفضل طرق الوقايه من الغلاء و تقديم النصح للناس من أجل عيشه كريمة، كما اطلب من فضيلته أن يفتي بضرورة محاسبة المسئولين المقصرين صراحة و أن يكون مباشرا في نقده و فتواه و تقديم النصح بدلا من الحديث في العموم و إطلاق الأحكام العمومية، اطالب فضيلته بأن يفتي بضرورة محاسبة المفسدين و الداعين للمجون من هوامير الوزارات و الإدارات و المؤسسات الحكومية و الذين افسدوا في الأرض رشاوي و محسوبيات و هؤلاء الذين يوظفون و يفصلون و يدعمون و يبتلون وفق الفروقات التي إصطنعوها هم ما بين مسلم نجدي و مسلم حجازي و ما بين مواطن درجة ثانية يقطن الشرقية أو ذلك المغلوب على أمره القادم من جنوب البلاد، ففتوى قاسية تمس من يتلاعب بأرزاق الناس و حياتهم من متنفذين بغير حق أهم في تقديري بفتوى تمس قناة طائشة او برنامج سطحي او مسلسل هامشي، فقد بيّن فضيلته للجميع بأنه قادر على أن يفتي بشجاعه و دون تردد بأحكام تمس مباشرة بعض من المحرمات التي ما هي محرمات إلا في عقولنا، فقيام فضيلته بفتوى قاسية تتعرض لبعض أصحاب القنوات التلفزيونية من رجال مال و سياسة سعوديين لهو موقف غير مسبوق بصرف النظر ما إذا كنا مقتنعين بتلك الفتوى أم لا.
قال لي أحدهم بأن صاحب إحدى القنوات المشموله بالفتوى بعد سماعه حديث المفتي قام بعرض مغري مفاده بمليون ريال تشتري قناته (………) و معها زواج مسيار بالفنانة إليسا، في حين قام صاحب قناة ………. بعرض قناته للبيع مقابل صك غفران و ضمان عدم المس.
الإعلامي حسين شبكشي المدير التنفيذي لقناة الغالية يعلق على فتوى الشيخ اللحيدان
فتوى الشيخ صالح اللحيدان التي أثارت الضجه
I just want to say I am just all new to blogs and absolutely savored you’re web site. Very likely I’m want to bookmark your blog post . You absolutely come with fabulous writings. Thanks a bunch for sharing with us your webpage.
[…] his post regarding the fatwa, Yaser Al-Ghaslan took the opportunity to address the Sheikh by asking him to be more transparent in his future speeches and requested that future fatwas should shed the […]
قراءة وتحليل رائع استاذ ياسر
الزاوية التي تتحدث من خلالها يتغافل الكثير عن الحديث عنها
شوف وانا اخوك
جاءت جميع الاديان السماوية بحفظ خمس أمور
وهي
الدين والنفس والعرض والعقل والمال
وسماها الاسلام بالضرورات الخمس
والله أعلم ان الاسلام يسعى بكل تشريعاته واحكامه لحفظ
هذه الامور خصوصا النفس فهي مقدمة احيانا على الدين في بعض الضرورات
فبينما الانفس تزهق في الطرقات بسبب سوء التخطيط وسرقات البلديات يتقاتل مفكرينا وشيوخنا الجهابذ في مشروعية قيادة المرأة للسيارة
وبينما تخطف وتسرق أموال الناس وتتم سرقة المال العام جهارا نهارا من قبل موظفين عاديين يتنحار الشيوخ في مشروعية الأكل من البوفيه المفتوح
السؤال لماذا لم يقل الشيخ اعلاه بوجوب قطع يد الموظف الذي لطش قيمة سفلتة الشارع؟
أو تطبيق الاحكام التعزيرية في منسوبي وزارة الصحة بسبب الارواح التي ازهقت لعدم توفر سرير في المستشفى؟
أو سجن المتسبب في عدم حصول مواطني بعض المدن على الماء؟
ياشيخنا الفاضل لايهمني صاحب القناة لأنها شيء اختياري فبضغطة زر امسح قناته ولن أموت بدونها
لكن فقط ادع للمحافظة على الضروريات الخمس ياقاضي يامسلم
الله يصلح الحال
اللحيدان كان واضح للغاية في الفتوى ..و أرى شبكشي (مطط) الكلام جدا !
انا مع ان تكون برامج الافتاء مسجلة وغير مباشرة
لان ذلك يعطيها وضوح للوصول الى الفكرة المراد السؤال عنها
وتكون الفتوى واضحة كونها خضعت للدراسة والتمحيص الدقيق
“قال لي أحدهم بأن صاحب إحدى القنوات المشموله بالفتوى بعد سماعه حديث المفتي قام بعرض مغري مفاده بمليون ريال تشتري قناته (………) و معها زواج مسيار بالفنانة إليسا، في حين قام صاحب قناة ………. بعرض قناته للبيع مقابل صك غفران و ضمان عدم المس.”
ان شاء الله كلهم يتخلّون عن قنواتهم يقفلونها مو يبيعونها بعد
يكفي اللي صاير الحين بسبب هالقنوات …
الله يحفظنا ويحفظ الجميع من كل شر ….
وبالنسبة للأفتاء على الهواء مباشرة :
انا لما اسمع كيف يفتي بعض الشيوخ على الراديو مباشرة مع المتصلين اتضايق واصكره في بعض الأحيان, الشيخ ما يسمع كلام اللي اتصل بوضوح والمتصل كمان مرتبك ما يقول اللي يبيه ويوضحه مضبوط …
المفروض اللي عنده سؤال يرسله للشيخ مكتوب بوضوح ودقة وبكامل تفاصيله ويقرأه الشيخ , وبعدين يجاوب عليه على الراديو ..
مثل الشيخ اللحيدان الله يوفقه , اول كان يطلع بالتلفزيون يجاوب على رسائل الناس عقب ما يدرسها ويفهمها تمام …
[…] فتوى القتل ومسيار أليسا | ياسر الغسلان […]
“اطالب فضيلته بأن يفتي بضرورة محاسبة المفسدين و الداعين للمجون من هوامير الوزارات و الإدارات و المؤسسات الحكومية و الذين افسدوا في الأرض رشاوي و محسوبيات و هؤلاء الذين يوظفون و يفصلون و يدعمون و يبتلون وفق الفروقات التي إصطنعوها هم ما بين مسلم نجدي و مسلم حجازي و ما بين مواطن درجة ثانية يقطن الشرقية أو ذلك المغلوب على أمره القادم من جنوب البلاد، ففتوى قاسية تمس من يتلاعب بأرزاق الناس و حياتهم من متنفذين بغير حق”
وانا معك اطالب بماسبق فهي اهم
شكرا ياسر
أحمد العطاس
فعلا وجود التسجيل كفيل بتبيان الحقيقة
آلاء
اتفق معك بأن الفتوى أمرها عظيم و لابد من التروي و التفكير قبل إطلاق الأحكام لما لذلك من تأثير على حياة الناس جميعا.
نبض المطر
الفتوى هي جزء من ثقافة هذه البلاد ففيها الصالح الذي يهدف إلى صلاح الناس و الأمة و فيها ما هو مضلل و مسيّس يهدف إلى زرع الفوضى و التفرقة بين الناس.
عثمان
صدقت فالجهل الشرعي كما وصفته مستشري في أمور الدين خصوصا لدى الإعلاميين و ذلك مرده للجفاء الحاصل بين حملة لواء الدين من جهة و بين الإعلام من جهة أخرى فأحدهم يعمل مؤمنا بأن النقد هو أساس الحياة في حين يقبع الآخر رافضا أي نقد مهما كبر و مهما صغر.
لقد نقلت كلام حسين شبكشي لاطع القراء الكرام على رأي مدير قناة مشمول في فتوى الشيخ في وقت نقلت للقارئ أيضا فتوى الشيخ كما هي دون تقطيع أو تحريف، و للقارئ الكريم كامل الحرية في اختيار التفسير الذي يناسبه خصوصا و أنا على قناعه بأن لكل إنسان الحق في اتخاذ الرأي الذي يتناسب مع فهمه و قناعاته.
أما مسألة التطرق لضرب حسين شبكشي للبنت المسكينة كما وصفتها فأنا لا أملك الحقائق الخاص بالحادثة كما أنه أمر يعد حادثا شخصيا ليس له تأثير على المشهد الإعلامي السعودي كما أنه ليس له تأثير يذكر على مجتمعنا، و الحديث عنه لا يعدو من كونه إعلاما أصفر ليس له فائدة للقارئ أو للكاتب، ضف على ذلك أنه حادث لا يخصني شخصيا و لا يعنيني في شئ و لا يستحق مني أن أضيع وقتي في الكتابة عنه.
يبدوا أخي عثمان أنك وقعت في الخطأ الذي وقع فيه من فسر كلام الشيخ على غير معناه، فقد قرأت في كلامك أنك تضعني في خانة المهاجمين على الشيخ في وقت لو كنت قرأت الموضوع و ما تضمنه من مطالبات لكنت فهمت مقصدي الحقيقي من هذه التدوينة و التي أثنيت فيها على شجاعة فضيلته في توجيه الاتهام لمن كانوا طوال سنين بعيدين عن الاتهام و المسائلة و طالبته في أن تستمر هذه الشجاعة في مطالبته بمحاسبة باقي المفسدين في الأرض ممن يتحكمون بأموال و مصائر المواطنين.
آمل أن تقرأ المعاني و الجمل كاملة قبل أن تقرأ أجزاء منها و تفسيرات مسبقة لكي تستطيع فهم المقصد الحقيقي بعيدا عن التشكك و سوء الظن.
تحياتي للجميع
والله ياأخ ياسر تأكد لي بما لا يدع شك ولا ريب
الجهل الشرعي المترسخ جدا عند كثير من الصحفيين والكتاب والاعلاميين….
الشيخ قال القضاء القضاء القضاء وأنتم إلا تقولونه حاجة ماقالها
طيب ياسيدي… الراجل الشبكشي ضرب البنت المسكينه فينك أنت والاعلام بتاعكم ماأتكلم وكأنكم ماسمعتوا حاجة .
تجي ماشاء الله تبارك الله وعلشان الشيخ عضو هيئة كبار العلماء مسوي فيه…. عنتر
كما ذكرت عزيزتي آلاء
الخطأ الأكبر هو بث برامج الفتوى المباشرة
التي لا أرى لها فائده هذه الأيام سوا البحث عن أسئلة ” ياشيخ في ناس كذا وياشيخ في ناس كذا ” و التضييق على الناس
و الأحكام تطلق من هنا و هناك
قبل يومين قرأت ما قاله الشيخ أحمد بن باز هنا
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2905&id=69582&groupID=0
أعجبني حديثه فـهو تحدث ايضا عن برامج الإفتاء هذه
شكرا أخي ياسر
الخطأ الأكبر هو بث برامج مباشرة للفتوى !
الفتوى أمرها عظيم وفي السابق كان الشخص يسأل والصحابي يقول لا أدري ويقول أسألوا فلان حتى يعود للشخص الأول ذاته …
لا حول و لا قوة إلا بالله
و الحمد لله ان هناك تسجيل صوتي للفتوى ليسمعها الجميع و بعدها يقرروا .