في الحركة بركة

أخيرا عاودت ممارسة الرياضه و التمارين بعد إنقطاع تجاوز السنة بسبب الكسل أولا و أخيرا و من ثم بسبب برنامج العمل اليومي الذي لا يعطي مجال لمن أراد أن يتمتع بشئ من الحياة، فالإجتماعات كثيرة و الإلتزامات مع الزملاء لا تنتهي و المسؤليات التي أتحملها عديدة و بالتالي فإن يومي وفق هذه التوليفه ليس ملكي بل ملك عملي و شركتي و زملائي و رؤسائي.
كنت قد تعرضت قبل نحو العام و النصف لوعكه صحية نتجت قلة الحركة و سوء التغذية إضافة لعادات سيئه توقفت عنها و لله الحمد مثل التدخين و شرب القهوه بشراهه و أكل الدهون و كل ما هو غير مفيد لصحة و جسم الإنسان، و قد كانت تلك التجربه المريرة و التي كشفت لي ضعف أجسادنا و هشاشة أرواحنا أمام عوامل الطبيعة و القدر و الزمان أقول كانت تجربة نقلتني من عالم اللامبالاة إلى عالم الواقع و الحياة و المحيط الحي الذي يتغير يوميا و يتبدل في كل ساعة و هو العالم الذي يعطيك كثيرا و يأخذ منك بالقدر ذاته فعليك أن تكون مستعد في أي لحظه لما هو مكتوب لك و عليك أن تعمل حساب الأيام و العمر ليسعفك القدر بأن يفرش لك أرض من سعادة أبديه و راحه جسمانية و روحية لا تزول.
عاودت الإشتراك بالنادي الذي كنت قد إشتركت به سابقا و هو نادي جميل يقع بالقرب من منزلي يرتاده رجال تجاوزوا سن المراهقه و عمر (اللجلجه) و الصوت العالي و (شوف عضلاتي) بحيث لا تسمع إلا صوت الإجساد التي تمشي و ترفع الأثقال بتأني و تسبح في مسبح مغطى و جميل مع توجيهات لمدربين محترفين لهذا الشخص أو ذاك، كل هذا في جوء من الإستقرار العام و الإنعزال مع جهاز التمرين و سماعة الـ(iPod) و قارورة المياة البارده و منشفه العرق.
يجب أن أخسر ما يقارب السبعة كيلوغرامات خلال الإسبوعين القادمين و قد قام المدرب بإعطائي برنامج غذائي مدروس لتحقيق ذلك التخفيض، كما سأواظب خلال هذا الإسبوع بالذهاب اليومي للنادي بهدف إعادة اللياقه الجسديه و التي فقدتها تمام في هذه السنة التي توقفت فيها عن الحركه و النشاط البدني المفيد.
تركيزي سيكون في هذا الإسبوع على الـ(السيكل) و جهاز المشي مع تمارين اليوغا و تمديد العضلات على أن أدخل في الإسبوع القادم في الأجهزة الأكثر حرقا للسعرات الحرارية و التي تحتاج للياقه بدنيه مناسبه قادره على التعاطي معها بكفائه و إقتدار.
و بالله التوفيق.